في حوار خاص للخط الساخن ضمن البرنامج الصباحي نهار جديد على قناة المنار وصّف مدير عام التربية الأستاذ عماد الأشقر عودة الأساتذة بالأرقام، فذكر أن نسبة 65% الى 70% من ثانويات لبنان الرسمية فتحت أبوابها وبالنسبة للمدارس الرسمية بلغت النسبة 97%. أما أساتذة الدوام المسائي فسيعودون الى مدارسهم الإثنين المقبل. و قال الأشقر إنه يتوقّع – بعد حديث الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله البارحة- أن ينتظم التعليم بشكل كامل مؤكّدا على كلام السيّد نصرالله بأنّ في هذه العودة خدمة للأجيال.
وعند سؤاله عن مطالب الأساتذة وما تحقق منها لفت الأشقر بداية الى أن ارتفاع سعر صرف الدولار المتسارع يزيد الوضع تأزّما. أما مطالب الأساتذة فكانت بشكل أساسي سعر صيرفة خاصة بهم وتحسين الخدمات الطبية وأيضا بدل النقل وقد تمكّن وزير التربية من تأمين 5 ليتر كبدل نقل يومي عبر الحكومة لكل أستاذ يحضر الى المدرسة مشيرا الى أنّ وزارة التربية ليست معنية بتأمين بدل النقل بل هي مسؤولة عن تأمين بدل الإنتاجية السابقة واللاحقة، وتابع الأشقر أن الرسائل بدأت اليوم بالوصول الى الأساتذة ليقبضوا الدفعة الأولى من بدل الإنتاجية التي تبلغ 100 دولار. أما فيما يخص ال 50 دولار الإضافية لمدراء المدارس والثانويات فأكّد الأشقر أنّ الوزارة لا ترشي أحدا إنما أعطيت هذه الزيادة لأنّ المدراء يحضرون لعدد ساعات أكثر وأيام أكثر أيضا.
وفي التقرير الذي عرض خلال الحلقة عبّر مدير إحدى الثانويات الرسمية وأستاذة في الملاك وآخر متعاقد كما الطلاب عن مطالبهم وأوضاعهم:
عن مطالبة الأساتذة المتعاقدين الذين يقبضون رواتبهم فصليا بالقبض الشهري اعتبر الأشقر أنّه حق لهم، وقد أعطيت توجيهات الى وحدة المعلوماتية في وزارة التربية للتنسيق مع المناطق التربوية وتقصير المدّة من فصل كامل الى 35 أو 40 يوما وسيستمر العمل ليصبح القبض منتظماً. وعن مطلب منصّة صيرفة خاصة بالأساتذة ذكر مدير عام التربية أنه مطلب محق ولكنه إن أعطي فسيكون لكل موظّفي القطاع العام، وقد طُرح هذا المطلب لكن لم يوافق عليه الأفرقاء في مجلس الوزراء. بعد سؤاله عن ملف الاستشفاء قال الأشقر إنّ الأزمة اليوم تتفاقم على صعيد القطاع الاستشفائي وتعاونية موظّفي الدولة وضعها كوضع كل الوزارات وقد حاول المدير العام الدكتور يحيى خميس تحسين الوضع إلا أنّ الدولار دائما يقف حجر عثرة.
وعن تعويض ما فات الطلاب من المنهاج الدراسي ذكر الأشقر أن الأساتذة وعدوا بأن يبذلوا جهودهم، و أشار الى أن أيّام التدريس الفعلي قبل عطلة الميلاد ورأس السنة بلغت 47 يوما وما زال هناك حاجة الى 75 يوما لإنهاء المنهاج وستتفق الوزارة مع الروابط على آلية التعويض، ولكنّ شهر نيسان فيه ثلاثة أعياد وهذا سينعكس على عدد أيّام التدريس وقد يكون هناك حاجة للتمديد لما بعد حزيران.
أما فيما يخص الإمتحانات الرسمية فأكّد الأشقر أنّ الوزير بالتشاور مع المركز التربوي سيبحث في كيفية إجراء هذه الإمتحانات.
وعمّا حصل البارحة مع الجالية العراقية الذين قصدوا الوزارة لمتابعة طلبات معادلة الشهادات، شرح الأشقر أن مقدرة الإدارة على إستيعاب عدد من الطلبات محدودة خصوصا أنّها في إضراب، إلّا أنّه طلب فتح تحقيق فيما حصل لمحاسبة المخطئين، واعتذر من الجالية العراقية مؤكّدا أنّهم أعزّاء، وهو سيلتقي اليوم رئيس الحكومة لبحث إمكانية إيجاد حل لتسريع طلباتهم.
لمتابعة الحلقة كاملة إضغط هنا