يبدو أن هذا الهواءَ لا يزال يوزّعُ العطرَ ولا تزال تعلق بالروح نسيماتُ الحبقِ والبهجة..
ويبدو أن هذا الهواءَ يحملُ بين ثقوبِه رذاذَ الشوقِ والعشقِ وشعورا لا تختصره كلماتٌ أو أبعد من ذلك..
ورغم كلِّ العثراتِ والضغوطاتِ والتشنجات فإن فجرَ المهديٍّ (عج) يسطع وبقوة في قلوب الصغار والكبار، ويرسم الفرح والأمل..
هذا الضوءُ والوضوحُ الذي نعلّقُ عليه آمالَنا وآلامَنا ورجاءَنا، هذا السلامُ الذي يلمسُ أرواحَنا لمجردِ ذكرِه فتجلو وتطهرُ وتفيضُ عشقا وولاء..
هم تحدثوا على سجيتهم، تحدثوا بحديثِ القلب لا اللسان بحديثٍ تستطيع أن تقرأَه من لمعةٍ في عيونهم الصغيرةِ والكبيرةِ والمتعبةِ والمشرقة.. وتقرأَه في بحّةِ صوتهم عندما تمرّ حروفُ اسمِه، فهم على تمام الحب والإستعداد والإيمان جنودٌ مجندةٌ كما أراد أن يراها الإمام وكما يحب أن يراها..
سلامٌ يا مهدي من عيون دافئة..
تصوير ومونتاج: محمد عساف
المصدر: موقع المنار