الصحافة اليوم 8-3-2023 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 8-3-2023

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية على الملف الرئاسي على ضوء التطور المتعلق باعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان المرشح الذي يدعمه حزب الله هو الوزير السابق سليمان فرنجية. كما تناولت الصحف الملفات المالية.

الاخبار

سلامة في ويكيليكس: الأميركيون والمصارف… وأنا!

لا يحتاج اللبنانيون إلى كثير من الإقناع للتيقّن من عمق العلاقة التي تربط حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بالأميركيين مهما عظمت الدعاية المعادية لحزب الله. وإذا كان هدف الدعاية، اليوم، بعدما صار سلامة مُلاحقاً من القضاء اللبناني وجهات أوروبية عدة، التخفّف من «عبئه» شيئاً فشيئاً، واستغلاله في حملة «شيطنة» حزب الله وزيادة الضغط على آخر هياكل المؤسسات في لبنان. إلا أن الأميركيين لا يزالون يشهرون، وإن بخجل، سيف الحماية للرجل الذي لطالما ربطته بهم علاقات وثيقة. إذ تكشف مراجعة وثائق «ويكيليكس»، وتحديداً مجموعة من التقارير والمحاضر المسربّة عن لقاءات سلامة مع سفيري الولايات المتّحدة جيفري فيلتمان وميشال سيسون بين عامي 2006 و2009، ولقاءاتٍ مع مسؤولين حكوميين، جانباً مهمّاً من العلاقة بين سلامة والأميركيين، وفصلاً مخيفاً من فصول التحضير للانهيار الاقتصادي الحالي.

التتمة على الرابط

 

البخاري للراعي: نرفض فرنجية
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: المشهد السياسي أمس عاش إرهاصات ما بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «دعم» ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وسط التزام مسؤولي التيار الوطني الحر (باستثناء بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي) بتعميم رئيس التيار جبران باسيل، فور انتهاء الخطاب، عدم التعليق على مضمونه.

وما من شك في أن الخطاب نقل المعركة الرئاسية إلى مرحلة جديدة، خصوصاً أنه جاء من طرف لاعب «فوق محلي»، هو حزب الله، وكان في معظمه موجّهاً إلى الخارج، وتحديداً أطراف لقاء باريس الخماسي. وهذا ما يفسر عدم تسجيل ردود فعل بارزة من بقية الأطراف السياسية المحلية. فيما الرد الوحيد جاء من الرياض التي لوحت بعض وسائل إعلامها (صحيفة «عكاظ») بأن ترشيح فرنجية يهدد بـ«التعجيل بسيناريو الفوضى والانفجار وتزايد الأزمات»، فيما زار سفيرها في بيروت وليد البخاري بكركي، على أن يجول على بعض القيادات السياسية. وعلى عكس الأجواء التفاؤلية التي حاول البخاري إشاعتها من بكركي حيث أكد على «دعم المملكة للاستقرار في لبنان ودعم سيادته، والتزامها بدعم خريطة طريق الإنقاذ، وكل المبادرات الخيرة التي تقوم بها الدول لخلق شبكة أمان»، وقوله إنه «متفائل جداً» وفقَ ما نقل عنه مدير مكتب الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، نقلت مصادر مطلعة أن السفير السعودي «عبّر بصراحة أمام البطريرك بشارة الراعي عن رفض بلاده ترشيح فرنجية». وأكدت المصادر أن «الرياض لا تزال ترفض أي مبادرة حوارية أو إنقاذية، وتصر على خريطة طريق إلغائية، وتضع دفتر شروط لانتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للحكومة يتبنيان مشروع المواجهة مع حزب الله والعمل على عزله».
وإلى الشق المتعلق بإعلان دعم ترشيح فرنجية، بقيت الأنظار أمس مشدودة على تأثير هذا الدعم على مستقبل التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، كما تواصلت القراءات لما تضمنه الخطاب من رسائل إلى التيار، وأبرزها أن تبنّي ترشيح فرنجية لا يقفل باب الحوار غير المشروط بين الطرفين، ويبقي «كوريدوراً» مفتوحاً أمام باسيل ليشكّل رافعة للمرحلة المقبلة، ويحرص على عدم تجاوز التيار في إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وفيما رأت مصادر مطلعة في تعميم باسيل إشارة إيجابية إلى عدم وجود نية للتصعيد، فإن مصادر أخرى أشارت إلى بيان سيصدر عن المكتب السياسي للتيار اليوم، مشيرة إلى أنه سيتضمن تأكيداً على مواقف التيار وليس رداً على إعلان السيد نصرالله «الذي لم يكن مفاجئاً»، بل كان متوقعاً «لأن المشكل الكبير بدأ في الحكومة… ومن الواضح جداً أن الأمور بين الطرفين لم تعد كما كانت». وبالتالي، فإن التيار «ماض في خياراته لانتخاب رئيس يتوافق مع نظرته لبناء الدولة وتأمين أكبر إجماع ممكن حوله». ولفتت إلى أن «الخلاف ليس على رئاسة الجمهورية، بل على انتخاب رئيس على أساس الميثاق والشراكة، وهذه النقطة تشكل اليوم جوهر الخلاف. كذلك فإن الخلاف ليس على نصوص التفاهم بل على روحيته. إذ إن التفاهم لا ينص حرفياً، مثلاً، على وقوف التيار إلى جانب المقاومة في أي حرب ضد إسرائيل، ولكن من الطبيعي أن يكون إلى جانبها وفق روحية التفاهم. وهذه الروحية، بالمثل، تعني الوقوف مع المسيحيين في خياراتهم وعدم ضرب الشراكة الوطنية بعرض الحائط».

 

استشهاد 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحامه جنين

استشهد ستة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، وأصيب 15 آخرون خلال اقتحام الاحتلال مخيم جنين ومحاصرته أحد المنازل، بزعم وجود منفذ عملية حوّارة بداخله، والتي أدت لمقتل مستوطنين في 26 شباط الماضي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء هم: عبد الفتاح حسين خروشة (49 سنة)، زياد أمين الزرعيني (29 سنة)، طارق زياد ناطور (27 سنة)، محمد وائل غزاوي (26 سنة)، مجد محمد حسينية (26 سنة)، معتصم ناصر صباغ (22 سنة).

ومن جانبه، قال «الهلال الأحمر الفلسطيني» إنه تلقّى نداءات من داخل مخيم جنين لإسعاف عدد من الجرحى. ونقلت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قطعت شبكة الإنترنت عن المخيم.

والشهيد خروشة هو «أحد قادة حركة حماس، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، وتحرر منها بتاريخ 13 كانون الأول 2022»، بحسب ما أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس».

وأضافت القسام أن مقاوميها خاضوا اشتباكات مع قوات الاحتلال في جنين، ما أدى لوقوع إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال، فيما تمكنت المقاومة من إسقاط طائرتين مسيرتين للاحتلال.

أمّا كتائب «شهداء الأقصى»، فقد نعت الشهيدين زياد أمين الزرعيني ومحمد وائل غزاوي، معلنةً أنهما من مقاتليها في مدينة جنين، مشيرة إلى أن الشهيد الزرعيني هو «أول من اكتشف القوة الخاصة في محيط المنزل المحاصر وتصدًى لها حتى ارتقى شهيداً».
وأعلنت «شهداء الأقصى» أن مقاتليها تمكّنوا من «قنص جندي صهيوني وإصابته بشكل مباشر». وفي وقت لاحق، أعلن كيان الاحتلال تحت بند «سُمح بالنشر»، عنن إصابة اثنين من جنوده خلال الاشتباكات في جنين.

 

البناء

بعد دعم بري ونصرالله، فرنجية المرشح الوحيد المدعوم بثلث معطل… نحو الأغلبية والثلثين

كتبت صحيفة “البناء” تقول: تداعيات دعم الأمين العام لحزب الله رسمياً وعلناً لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لا تزال محور التعليقات والمواقف السياسية والحسابات الرئاسية، لأن توقيت الإعلان الذي أعقب بسرعة إعلان مشابه من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرتبط وفقاً لمصادر نيابية بقناعة الفريق الداعم لترشيح فرنجية أن اللحظة مناسبة، بعدما حاول الفريق الذي أيّد ترشيح النائب ميشال معوض الانتقال الى مرشحه الفعلي المتمثل بقائد الجيش، سواء عبر إعلانات متكرّرة من القوات اللبنانية بالاستعداد للسير بقائد الجيش العماد جوزف عون كمرشح رئاسي، أو بالإعلان الرسمي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عن تبني ترشيح قائد الجيش، بعكس المسار التاريخي لجنبلاط إبراء ذمة أمام الرغبة السعودية، جاء موقف بري الذي ربط فرصة ترشيح قائد الجيش بالتعديل الدستوري المستحيل، واستحالة تكرار تجربة انتخاب العماد ميشال سليمان دون تعديل دستوري، لأن الإجماع الذي تحقق يومها بفعل اتفاق الدوحة، قطع الطريق على قيام عشرة نواب بالطعن بالانتخاب، وهو طعن كافٍ لإطاحة نتائج العملية الانتخابية لأن النص الدستوري واضح لجهة مخالفة النص الدستوري القائم، وهكذا أخرج حلفاء معوض مرشحهم الأول من التداول وتكفل بري بـ إخراج الثاني، وباتت الساحة فارغة دون مرشح، ورغم بقاء معوض مرشحاً مدعوماً من قرابة ثلاثين نائباً، لأن معيار المرشح الجدّي وإطلاق السباق الرئاسي يرتبط بوجود مرشح مدعوم من عدد من النواب قادر على تأمين الثلث المعطل أي 43 نائباً على الأقل، ويسعى لتأمين الأغلبية للانتخاب والثلثين لتأمين النصاب، وهذا وضع فرنجية وحده اليوم، كما ترى المصادر النيابية.
بالمقابل توجه السفير السعودي وليد البخاري إلى بكركي للتشاور بحثاً عن مرشح يمكن تجميع التأييد حوله في مواجهة فرنجية، ولو بهدف تحقيق التوازن التفاوضي، لأن السفير السعودي الذي يمثل مرجعية الفريق المؤيد لترشيح معوض وقائد الجيش، بعدما بدا أنه يملك مرشحين، صار عاجزاً عن المضي بهما معاً، لأن الثلث المعطل يمكن توفيره لمرشح واحد، ومعوض لم يعد يحظى بدعم جنبلاط على الأقل، ففقد فرصة الاحتماء بالثلث المعطل، وقائد الجيش مستبعد بحكم العقبة الدستورية، وهو يعرف أن التفاوض يستدعي مرشحاً يملك حماية الثلث المعطل، وهذا يبدأ بسحب معوض وقائد الجيش من التداول، والمجلس النيابي يتسع لمرشحين يملك كل منهما الثلث زائداً واحداً، ليبقى خارج تأييدهما الثلث ناقصاً إثنين، وإلا صارت معادلة المجلس التسليم بكون النصاب بات مؤمناً للمرشح الوحيد الذي يملك الثلث المعطل، ويسعى لتأمين الأغلبية الناخبة المكونة من 65 صوتاً.
على مستوى ترشيح فرنجية تحدّث وزير الإعلام زياد المكاري فقال إن فرنجية هو الأقدر على معالجة الملفات العالقة مع سورية، وأنه يلقى موقفاً ايجابياً من باريس وواشنطن، مضيفاً أن السعودية تبقى اللاعب الأهم في الاستحقاق الرئاسي.

كسر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جمود ورتابة المشهد الرئاسي بإعلانه رسمياً دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ووسط ترقب لما قد يتبع هذه المواقف لاحقاً من اتصالات ومشاورات سياسية لتأمين أكثرية نيابية لانتخاب فرنجية، إذ من المتوقع أن تتلقف الكتل النيابية هذا المعطى الجديد لتحريك المياه الرئاسية الراكدة للتجاوب مع خيارات السيد نصرالله ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار الجدي والمفتوح للتوصل الى قواسم مشتركة ومواصفات للرئيس المقبل لانتهاء الشغور وانتخاب رئيس وطني جامع يستطيع بالتعاون مع الحكومة وضع أسس لمرحلة الإنقاذ واستعادة النهوض الاقتصادي.
وتشير أوساط فريق المقاومة لـ»البناء» الى أن «السيد نصرالله خرج بهذا الخطاب بعد سيل من الاتهامات لحزب الله بتعطيل جلسات الانتخاب وإخفاء مرشحه والمناورة وتضييع الوقت وانتظار التسويات الخارجية»، موضحة أن «حزب الله لا يستطيع وحده تغيير المعادلات السياسية في لبنان على اعتبار أن التيار كان على خلافات كبيرة مع الكتل وحتى التيار والحزب لا يستطيعان وحدهما إنجاز الملفات الأساسية كمكافحة الفساد».
ولفتت الأوساط إلى أن «إعلان السيد نصرالله دعم ترشيح فرنجية لا يعني أنه مرشح الحزب، بل مرشح يحظى بدعم الحزب وتوضيح التمييز بين الأمرين ضرورة، وبالتالي لا يعني أن الأمور انتهت عند هذا الحد، والأمور مرهونة بخواتيمها، وقد نكون أمام معركة رئاسية طويلة أو قد تبرز معطيات وتطوّرات تأخذنا إلى التسوية وإنهاء الأزمة».

وفي سياق ذلك، جدّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ «البعض يقول لنا كيف نُحاوركم وأنتم طرحتم سليمان فرنجيه كمرشّح تؤيّدونه وتدعمونه؟ نقول ما الإشكال؟ يجيبون إذا طرحتم فرنجيه ما نفع النقاش معكم»؟ وتابع: إطرحوا ما لديكم من أسماء ونضع كل الأسماء على الطاولة ونناقش مع بعضنا ونُفاضل بين الأسماء، ونرى القواسم المشتركة، ونحاول أن نضع خطّاً يُقرّب وجهات النظر، عندها من المؤكد أنّه سيتقلّص عدد الأسماء من عشرة إلى ثلاثة، وبعد ذلك يتقلّص إلى إسمين، وقد نصل إلى مكان أنّ مجموعة من الأفرقاء يريدون هذا الاسم ومجموعة أخرى يريدون الإسم الآخر عندها نذهب إلى الانتخاب وينجح من ينجح ويفشل من يفشل». وسأل «لماذا تخافون من النقاش والحوار؟ بعضهم يقول نحن حاضرون للحوار لكن احذفوا هذا الاسم، هذا ليس حواراً بل اشتراط لتوصلنا إلى ما تريد».
وبعد إعلان السيد نصرالله تأييد الحزب وحلفائه ترشيح فرنجية، تتجه الأنظار الى عين التينة وما إذا كان الرئيس بري سيدرس الدعوة الى جلسة انتخابية، ووفق مصادر نيابية في كتلة التنمية والتحرير لــ»البناء» فإن إعلان «الرئيس بري وبعده السيد نصرالله تأييد ترشيح فرنجية بات لزاماً على الكتل النيابية تلقف هذا المعطى باتجاه تسهيل الوصول للانتخابات بفتح باب النقاش والحوار.. فريق الثنائي قال ما لديه ويبقى على الفريق الآخر أن يقول ما عنده والكرة في ملعبه، في ظل غياب التوافق داخله ووجود آراء متشعبة ومتداخلة ومعقدة».

وأوضحت المصادر أن «الاتصالات الرئاسية الأخيرة التي توصلت الى إعلان دعم فرنجية كانت نتاج جهود الرئيس بري ونالت تأييد السيد نصرالله، كاشفة أن هذه الاتصالات ستتفعل وتأخذ منحى أكثر جدية، وعلى الكتل تلقف هذه الإيجابية وعدم انتظار الخارج ولبننة الاستحقاق، لأن الخارج لا يريد التدخل المباشر بالاستحقاق الرئاسي كما تؤشر المواقف الخارجية العلنية، لكنه سيبني موقفه على ما يتفق عليه اللبنانيون في هذه المرحلة».
كما كشفت المصادر أن «توقيت الجلسة المقبلة مرهون بالمعطيات التي من الممكن أن تتوفر وإمكانيات الوصول الى ايجابيات محددة، وبالتالي الدعوة الى جلسة تنتظر بلوغ الحوارات والمفاوضات مراحل متقدمة، لكن لن يدعو الى جلسة إذا كانت نتيجتها شبيهة بالجلسات السابقة».
في المقابل اعتبرت مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر أن «إعلان السيد نصرالله دعم ترشيح فرنجية لم يفاجئنا، لأنه سبق وألمح أكثر من مرة إلى هذا الدعم، لكن ما فاجأنا هو ربط موقف التيار المتحفظ على الحزب بملفات عدة، بموقفه من الانتخابات الرئاسية، فيما موقف التيار أبعد بكثير منذ ذلك، فهناك إشكالية بورقة التفاهم نفسها وسبق وتحدثنا عنها مع قيادة الحزب مثل بناء الدولة ومكافحة الفساد والشراكة الوطنية، ولدينا ملاحظات عدة على أداء الحزب بتطبيق الورقة، وكنا نتمنى على السيد نصرالله الدخول بتفاصيل هذه النقطة وإيضاح ملاحظاتنا».
ولفتت المصادر لـ»البناء» إلى أن «مشكلة البلد البنيوية هي في تعذر مكافحة الفساد وبناء الدولة وهذا أحد أهم أسباب الانهيار»، مشيرة إلى أننا «نسعى الى إيصال مرشح إصلاحي يلتزم مضامين ورقة الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار ونأمل تأييد مضمون الورقة قبل البحث بالأسماء».

 

الجمهورية

الإستحقاق الى ما بعد الصَومين ..

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: تفاعل إعلان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله دعمه ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في مختلف الأوساط السياسية المحلية والاقليمية والدولية، وحرّك مياه الاستحقاق الرئاسي الراكدة بمواقف وردود فعل متضاربة، فالإعلان أكمل عقد «الثنائي الشيعي» في دعم هذا الترشيح، بعدما بدأه رئيس مجلس النواب نبيه بري الاسبوع الماضي، وكذلك أحرق مراحل كثيرة في اتجاه التعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً في ظلّ التعطيل الذي يتهدّد المجلس النيابي ويمنعه من التشريع، نتيجة إصرار بعض الكتل النيابية على اولوية ملء الفراغ الرئاسي.

كذلك حرّك موقف «الثنائي الشيعي» عدداً من البعثات الديبلوماسية في غير اتجاه، على خلفية الاجتماع الخماسي الباريسي الاخير، والتي تلقف سفراؤها موقف «الثنائي الشيعي» وردود الفعل عليه، تمهيداً للبناء على الشيء مقتضاه، خصوصاً انّه كان هناك حديث عن اجتماع خماسي آخر على مستوى وزراء الخارجية خلال الشهرين المقبلين. وبرز في هذا المجال، حراك للسفير السعودي وليد البخاري وسفيرة فرنسا آن غريو، فالأول قصد بكركي والثانية قصدت عين التينة، على ان يكون لهما في قابل الايام مزيد من اللقاءات على كل المستويات، ربما لاستكشاف إمكانية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً انّ فرنسا والسعودية وكل الدول التي شاركت في اجتماع باريس، تواظب على دعوة المسؤولين اللبنانيين والقوى والأفرقاء المعنيين إلى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والعمل على إنقاذ لبنان.

إعتبرت اوساط سياسية واسعة الاطلاع، انّه ومع اعلان بري والسيد نصرالله عن ترشيح فرنجية رسمياً لرئاسة الجمهورية يكون التفاوض حول هوية الرئيس المقبل قد انتقل إلى المرحلة الجدّية، ربما للمرة الأولى منذ وقوع الشغور الرئاسي. ولفتت إلى انّ التفاوض بدأ على «الحامي» وبالذخيرة الحية سياسياً، بعد فترة من المناورات بالرصاص الخلبي.

واشارت هذه الاوساط، إلى انّ بعض المواقف الديبلوماسية المشفرة التي أعقبت خطاب نصرالله، لا تعني بالضرورة شطب إسم فرنجية من السباق الرئاسي، بل انّ رفع السقف هو جزء من التكتيكات التفاوضية، وقد يكون مؤشراً إلى إمكان فتح الباب أمام البحث في الثمن السياسي لوصول فرنجية. واكّدت انّ كشف «الثنائي» ورقته الرئاسية نقل الاستحقاق الرئاسي إلى طور جديد، وسيتبين لاحقاً ما إذا كان الضوء سيحرق تلك الورقة ام سيعززها.
بدورها، مصادر الثنائي الشيعي قالت لـ»الجمهورية»: «لماذا يغوص البعض بكل هذه التحليلات بعد اعلاننا ترشيح فرنجية؟». وسألت: «هل كان مرشحنا ورقة سرية وقمنا بكشفها ؟؟ القاصي والداني يعلمان انّ فرنجية مرشحنا ولا جديد في هذا الامر، والقول اننا أحرقنا هذه الورقة هو تحليل خاطئ جداً لأننا متمسكون به إلى يوم الدين، طالما هو يرشح نفسه، وامكانية انسحابه من السباق الرئاسي ليست مطروحة». وختمت المصادر: «انّه موقفنا الطبيعي. فلماذا ينشغل البعض في تحليله «عالفاضي».