أكد أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان أن اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية فتح “مدخلا جديداً سيدفع أكثر في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية” خصوصا أن “الخارج همه الغاز في لبنان، وفي المنطقة همه اسرائيل، كما همه الحرب في أوكرانيا والمفاوضات حول النووي الإيراني والحل في اليمن، ولفت إلى أن “لبنان اليوم ليس أولوية لا في أميركا ولا روسيا وحتى التحرك الفرنسي هو للمصالح الخاصة” مؤكدا ان “اتكال البعض على الخارج تارة كصديق أو حليف، إنما هدفه الترويج لبرنامج ومصالح سياسية خاصة” لهذا الفريق.
وأعلن أن كتلة نواب الأرمن “ستقوم باتصالاتها لاتخاذ القرار بشأن أي شخصية تترشح للرئاسة، حتى لو لم يكن هذا القرار يناسب حلفائها، وهم سيتفهمون ذلك لأنهم أيضا لديهم كثير من القرارات التي لم نوافق عليها ولا سيما في قانون الانتخاب أو موضوع جلسات حكومة تصريف الأعمال أو التشريع في مجلس النواب وغيره”.
وردا على سؤال أكد بقرادونيان أن كتلة نواب الأرمن حتما “ستختار المرشح سليمان فرنجية في حال لم يكن من مرشح آخر بوجهه سوى ميشال معوض، لأن فرنجية يمثلنا ونحن سنحضر الجلسة لتأمين النصاب” مستغربا “موقف القوات من تعطيل النصاب ولا سيما أنهم كانوا يعيّرون الأخرين بذلك”!
واعتبر النائب بقرادونيان أن انتخاب رئيس للجمهورية “بحدود 65 صوت فقط لن يساعد على تقريب الإنقسام الداخلي العامودي”، مشيرا إلى “تجارب سابقة في انتخاب الرئيس بأكثريات كبيرة، لم تمكنه من أن يحكم بشكل طبيعي” ورأى ان “الحل بالذهاب الى تفاهمات أو حوار”بين القوى السياسية”، وأسف “لعدم تلبية القيادات المسيحية دعوة الحوار التي حثّ عليها بطريرك الأرمن الكاثوليكوس أرام الأول خلال لقاء جمعه مع البطريرك الماروني بشارة الراعي” مشددا على أن هذا الحوار، “وان لم يأتِ بنتائج إلا ان نفس اللقاء يقرب وجهات النظر وخصوصا في ظل الوضع الإقتصادي والإجتماعي”، كما شدد على أن طرح البطريرك آرام حول “إجتماع القيادات المسيحية من كل الطوائف، كان على خلفية أن هذا المقعد مسيحي بإمتياز، حتى لو كان الرئيس مارونياً، ولنا الحق كمسيحيين أن نبدي رأيا”.
ورأى النائب بقرادونيان “أن طرح تعديل دستوري لقائد الجيش دون سلة متكاملة كما حصل في الدوحة بعد أحداث أمنية سيكون صعبا وخاصة في ظل الشرذمة الداخلية، وهو قد يفتح الطريق أمام تعديلات أخرى، وسبق ذلك محاولة لم تنجح بالتمديد للواء عباس إبراهيم في جلسة تشريعية حيث لم يحصل نصاب”.
وفي الشأن الحياتي والمعيشي والمالي رأى النائب بقرادونيان أن اللبنانيين “صاروا ألعوبة بيد الدولة العميقة المتمثلة بالمصارف وحيتان المال ومعهم بعض كبار السياسيين والمتمولين وبعض الاعلام”.
وحول الدور المطلوب من القضاء لوضع حد ما للأزمة مع المصارف قال بقرادونيان “التجارب السابقة لا تشجع”.