واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، فاستقبل وفدا من المجلس الدستوري برئاسة رئيسه الدكتور عصام سليمان الذي هنأه بانتخابه، وأطلعه على عمل المجلس الدستوري والصعوبات التي كانت تواجهه، مشيرا إلى إعداد مشروع لتوسيع صلاحيات المجلس.
الرئيس عون شرح وجهة نظره من عمل المجلس الدستوري ومسؤوليته في المحافظة على دستورية القوانين، مركزا على ما كان أكد عليه في خطاب القسم لجهة “تحرير القضاء من التبعية السياسية”. وأكد الرئيس عون أن “الوضع الحالي للمؤسسات القضائية عموما والمجلس الدستوري خصوصا، يحتاج إلى إعادة تقييم حتى تعمل هذه المؤسسات إستنادا إلى القوانين والنظم المعمول بها بعيدا عن أي مداخلات من أي جهة أتت”.
والتقى الرئيس عون وفدا من “المؤسسة اللبنانية للانتشار” برئاسة رئيسها الفخري الوزير السابق ميشال إده .وتحدث إده مؤكدا أن “انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية سابقة تاريخية بعد 28 سنة من النضال من أجل الحرية والسيادة والاستقلال”، مشيرا إلى أن “الانتخاب ترك ردود فعل إيجابية لدى اللبنانيين على اختلاف مواقعهم والذين عليهم أن يتكاتفوا من أجل مساعدة رئيس الجمهورية في مسيرة بناء الدولة”.
ورد الرئيس عون مشددا على دور اللبنانيين المنتشرين في الخارج وأهمية “تجديد التواصل معهم”، مركزا خصوصا على “الاستفادة من الطاقات الاغترابية”.
واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ علي زين الدين الذي نقل تهاني المؤسسة، داعيا إلى “التفاف اللبنانيين حول رئيس الجمهورية خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان”.
وشدد الرئيس عون في رده، على “ضرورة التشبث بالوحدة الوطنية عموما وبوحدة الجبل خصوصا”، مؤكدا على إرادته “العمل لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق الإنماء المتوازن ورفع الحرمان، وإقرار قانون للانتخابات النيابية كي تجري في موعدها وتعكس إرادة اللبنانيين”.
والتقى رئيس الجمهورية وفدا من الكنيسة الأنغليكانية برئاسة رئيس الأساقفة على كرسي القدس المطران سهيل دواني الذي نقل إليه تهاني أبناء الكنيسة الأنغليكانية. ولفت الى أن “فرحة المسيحيين المشرقيين كبيرة بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية”، مؤكدا على دوره “المهم في إعادة تثبيت الحضور المسيحي في الشرق الأوسط”. وعرض أبرز ما تقوم به مؤسسات الكنيسة الأنغليكانية في لبنان من أعمال إنسانية واجتماعية.
واكد عون “العمل على إعادة الدور الريادي لمسيحيي الشرق والدفاع عن حقوقهم، وإيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين ووقف الممارسات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني”، متمنيا أن “تكون كنائس العالم إلى جانب لبنان ويخفق قلبها مع الشعب اللبناني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام