اشار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “اننا في الداخل نريد بناء دولة والآن نعيذر كيف لا نحاسب المفسدين كما نحاسب اعداءنا، وكأن المطلوب ان نستخدم القوة والسلاح لمحاسبة من اخطأ وافسد وأوقع البلد في كارثة اقتصادية استجابة لمصالحه الشخصية او الفئوية او الانانية”.
وتابع: “نحن بحاجة الى اعادة النظر في جسمنا القضائي، واعادة النظر في اجهزتنا الامنية، واعادة النظر في بعض القوانين التي تتصل بالعقوبات وتتعاطى مع المخلين، المخالفين للقانون وتسمح بمحاكمة ومحاسبة المرتكبين دون ان تذهب بالوطن الى حيث تصفية حسابات داخلية شخصية او فئوية”.
ولفت ان “العدو لا يفهم الا لغة القوة، ولذلك نحن ميزنا تماما في مسيرتنا بين استخدام القوة والمقاومة والتصدي والمواجهة بكل اشكالها مع عدو يريد ان يسلبنا حريتنا وارادتنا وسيادتنا وان ينتهك هذه السيادة وهذه الكرامة وان يبسط نفوذه على ارضنا، وبين الداخل الذي يتطلب عيشا واحدا، ونحن ندعي اننا من اكثر القوى التي تملك صدرا رحبا لمعالجة اوضاع الداخل، ونحن ندان ويعاب علينا اننا نملك سعة الصدر هذه، وعلى اي حال لسنا نادمين على ما لم نستطع ان نصلحه في الداخل بالحوار وبالتفاهم، ونترك للعبة الديموقراطية ان تأخذ مداها”.
واعتبر رعد ان “الازمة التي نمر بها مفتاح الحل فيها ان نتفاهم داخليا برؤية اقليمية منفتحة لمصلحة بلدنا ونأتي برئيس يستطيع ان يدير هذه المرحلة، وعندما نصل الى هذا الرئيس تنجلي بعض الغيوم وترتد بعض العقوبات وتنحصر بعض التشنجات ويبدأ مسار تنشيط الوضع الاقتصادي”.
كلام رعد جاء خلال رعايته اللقاء السنوي الذي نظمه “التجمع الاسلامي لاطباء الاسنان” في منطقة جبل عامل الثانية.
وتابع: “المعادلات التي رسمها قادتنا ومسيرتنا، معادلات تنبني على ان الانسان موقف، اما ان يعيش عزيزا سيدا كريما واما ان يكون بطن الارض خير له من ظهرها”. وقال “يعترفون بك طالما انك تحقق مصلحة لهم، اما ان تكون انسانا تستحق الوجود كنظير لهم في الانسانية فهذا ما لا يؤمنون به، ولا يمارسونه على الاقل، لم نكن بحاجة لدليل تعاطيهم معنا، الازمة الكارثية التي حلت بعد الزلزال الذي اصاب سوريا وكيف تعاملوا انسانيا، فجحدوا كل قيمهم الانسانية وتصرفوا وفق مصالحهم الاستعمارية، والنفوذية الطامعة في بلادنا وفي مصالحنا، وبكل الاحوال لهم شأنهم ولنا شأننا، وخلافنا في هذه النقطة بالذات مع اخرين في الداخل والخارج اننا لا نقبل ان يملي الخارج ارادته على استحقاقاتنا الوطنية وان يسمي الخارج رئيس جمهوريتنا، وان يرهن الخارج مصيرنا السياسي ومستقبل اجيالنا نتيجة سياسة عقوبات وحصار ظالم منفرد تقوم به دولة نافذة خلافا للقانون الدولي وتمردا على مجلس الامن وسلطة الامم المتحدة لانها تشعر انها هي الاقوى في هذا العالم”.
أضاف: “يستطيعون ان يلحقوا أذى وألما بنا وبشعبنا ولكن لا يستطيعون ان يكملوا المشوار في هذا الامر، لاننا سرعان ما نبتدع الاسلوب الذي يوجعهم ويؤلمهم ويدفعهم الى ان يكفوا اذاهم عن بلدنا وعن شعبنا وهذا ما اشار اليه وألمح اليه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير”.