لم يسجل اي جديد على خط الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مع بقاء الجمود سيد الموقف من دون حصول اي تغير يذكر في مواقف القوى السياسي والكتل النيابية، في ظل رفض البعض مبدأ الحوار والتفاهم للوصول الى رئيس جديد للجمهورية في لبنان.
وبالسياق، قالت صحيفة “البناء” اللبنانية “لم يسجل الملف الرئاسي أي تطورات”، وأشارت نقلا عن مصدر نيابي الى أن “الرئيس نبيه بري لن يدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس قبل أن يتلمس أجواء إيجابية من الكتل والقوى السياسية، وبالتالي لن يقبل عقد جلسات تكون كسابقاتها لا تنتج رئيساً، وهو لم يوفر وسيلة لتأمين حد أدنى من التوافق بين القوى السياسية لتأمين أكثرية لمرشح توافقي ونصاب للانعقاد”.
بدورها، قالت صحيفة الاخبار إنه “في الملف الرئاسي جاءت زيارة السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو الى الرئيس بري من دون ان تحدث اي اضافة، خاصة ان اللقاء كانَ مقرراً قبل اجتماع بري مع الديبلوماسيين الخمسة، وبعدما طلبت غريو الإبقاء على الموعد”، وتابعت “كررت غريو الكلام نفسه عن ضرورة تفعيل الجهود لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة والقيام بالإصلاحات المطلوبة، معتبرة أن اللقاء يأتي في إطار التمايز الذي تحاول باريس إظهاره عن الأطراف الأخرى بشأن الملف اللبناني”.
من جهتها، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر واسعة الاطلاع قولها ان “الوقائع الداخلية المرتبطة بالملف الرئاسي، والحراك الذي يواكبها من الخارج، تعكس بما لا يرقى اليه الشك بأنّ تعطيل انتخاب رئيس في لبنان ليس فقط مسؤولية الداخل، بل هو ايضاً مسؤولية الخارج”، واضافت انه “خلافاً لكل ما يُقال، فإنّ اجتماع باريس تجاهل سبب التعطيل الخارجي للملف الرئاسي، وحصره بالجانب اللبناني فقط، وأسباب التعطيل بوجهيها الداخلي والخارجي ما زالت قائمة، ومن الطبيعي في هذه الحالة الّا يصل الاجتماع إلى اي نتيجة ايجابية”، وتابعت “بالتالي أي حديث عن عقوبات او تعاطٍ مختلف مع المعطّلين على تعبير السفيرة الاميركية دوروثي شيا، لا يعدو اكثر من إخراج الخارج من تهمة التعطيل، وتعمّد القاء المسؤولية الكاملة عن هذا التعطيل على اللبنانيين وحدهم”.
وبالاطار، أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على رغبة حزب الله بالوصول الى التوافق عبر الحوار والتفاهم للرئيس الجديد لانه لا يمكن إيصال اي اسم للتحدي والمكابرة بين اللبنانيين، وقال رعد “عرضنا على كل اللبنانيين أن نتفاهم حول شخص الرئيس الذي يصلح لهذه المرحلة في البلد ورفضنا أن يكون هناك أي مرشح تحد لأي أحد أو طرف، لا سيما وأن البلد لا يحتمل أن نكاسر بعضنا”، وتابع “اللجوء إلى التحدي والمكاسرة في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، هو إضعاف للموقف الوطني العام، وبالتالي علينا أن نتفاهم ونتحاور”، واوضح “نحن نريد رئيسا منفتحا على الجميع ويستطيع التحدث مع الجميع ولا يكون عليه فيتو مسبق من الآخرين وهذا ما نعمل لأجله”.
المصدر: موقع المنار + الصحف اللبنانية