اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن “لا حل ولا فرج إلا باللقاء والحوار والتفاهم لانتخاب الرئيس العتيد”.
وتابع في خطبته من مقام السيدة خولة في بعلبك: “لا يفكرن أحد أن بإمكان أي قوة خارجية أو داخلية أن تفرض رئيسا للجمهورية متحديا، فالنصيحة الإسراع لانتخاب الرئيس ضمن المعايير الدستورية وأن يكون جامعا غير مفرق”.
وأضاف: “في الذكرى السنوية لشهداء قادة المقاومة نبارك لهم شهادتهم ونقول لهم إن جهادكم وقيادتكم وشهادتكم أغدقت على أمتكم والوطن نصرا وعزة وكرامة وتحريرا، وها هي مدرستكم تتطور يوما بعد آخر، وقد بلغت الذروة بالخريجين على النهج يتنافسون في حفظ المقاومة، وقد قلبوا السحر على الساحر، وبشائر التحرير تقترب يوما بعد آخر وإن دولة المستضعفين اقترب فجرها مع أفول وزوال دولة المستكبرين، وما ذلك ببعيد”.
الشيخ علي دعموش
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش اكد ان الحل الوحيد في الملف الرئاسي هو بالتفاهم الداخلي واستمرار الجهد ليكون للبنان رئيس جمهورية صنع في لبنان وليس في الخارج. واليوم اللبنانيون معنيون أكثر من أي زمن مضى، بالبحث عن الحلول والقيام بخطوات جريئة وشجاعة لإنقاذ البلد، والتحرر من عقدة الخوف من الأميركي وتقديم مصلحة البلد على المصالح الأخرى” .
واكد ان “سياسة الحصار والإفقار والتجويع التي تنتهجها الإدارة الأميركية في لبنان لن تمر من دون عواقب. وكلام سماحة الأمين العام بالأمس واضح وهو رسالة لكل من تسول له نفسه في الداخل والخارج التلاعب بمصير البلد وأخذه نحو الفوضى. والمعادلة التي أرساها هي من أجل حماية لبنان، كل لبنان، وردع الجهات الدولية وغير الدولية التي تحاول تجويع اللبنانيين والعبث بأمن البلد واستقراره”.
الشيخ علي الخطيب
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب اكد ان ايمان شعبنا بحقّه وإيمانه بربّه وبما وعده من النصر وتوكّله عليه وقراره بالتحمل والصبر دفعه إلى تبني المواجهة والمقاومة التي أثبتت صحة هذا الخيار الذي انتهى إلى نصر مؤزّر حرّر لبنان من الاحتلال ووضع حدّاً لاعتداءاته على السيادة اللبنانية بفضل دماء الشهداء كما وضع حدّاً للخوف من جبروته ووحشيته واكتسى لبنان ثوبَ عزّ غير مسبوق، بل احتفى العالم العربي بهذا النصر المؤزّر واُتخذ يوم الخامس والعشرين من أيار عيداً رسمياً سُميَ بعيد التحرير. لقد تمّ ذلك بفضل القادة الشهداء الذين قدّموا أنفسهم فداءً للبنان واللبنانيين وبفضل المقاومين الشرفاء ولكل من ساند وصبر وتحمل أعباء هذه المقاومة.
وقال: “أيها اللبنانيون، تعالوا لنُنهي هذه المأساة التي يتقلّب فيها شعب لبنان الطيب والتي لا يستحقها بل يستحق أن يفخر على الامم بقدرات إنسانه التي يعترف له بها العالم، فلنتق الله فيه بدل لعبة عض الأصابع وهدم ما تبقى، فإما أن ننتصر جميعاً أو نهلك معاً، ولم يعد هناك من وقت فلبنان اليوم على حد السيف. إنّنا نعرف جميعاً أن بداية الحل لكل المشاكل الاقتصادية والنقدية التي يعاني منها الشعب اللبناني هي بالتوافق السياسي الذي تحول دونه الانانيات، فتخلوا عن أنانياتكم”.
الشيخ احمد قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان توجه الى “التجار الكبار والكيانات المالية التي تلعب بالبلد” :”أنتم تأخذون البلد نحو كارثة، وأي حريق كبير سيلتهمكم أولا. لذلك نصيحة، فكروا ببلدكم وناسكم، لأن من يحرق شعبه وناسه سيحترق”.
كما توجه الى الحكومة :”البلد ينهار بسرعة، والكارثة شاملة، وطمر الرأس في الرمل نحر للدولة والكيان، واللعبة النقدية المالية تضع البلد بالمجهول، والناس تلتهم الجمر، والصبر لم يعد محتملا، والشوارع لعبة خطيرة، والأوكار الدولية الإقليمية جاهزة، والجمعيات الملونة تريد رأس لبنان، وواشنطن تريد طبخ البلد على وقع الجوع والدولار والفراغ والفلتان والاحتكار. ولذلك علينا الاستنفار الشامل على مستوى الحكومة والقضاء والأجهزة الأمنية والقوى السياسية، لأننا جميعا بمركب واحد، والمركب بقلب بحر عاصف، والبكاء على الأطلال خيانة، ونخشى من انفجار مفاجئ بخلفية لعبة أميركية قذرة”.
السيد علي فضل الله
من جهته حذر السيد علي فضل الله أمام كل هذا الانهيار القوى السياسية من تداعيات الاستمرار بموقف اللامبالاة تجاه ما يجري والتعامل معه كأن الأمر لا يعنيها وكأن البلد ليس بلدها والناس ليسوا ناسها، وندعوهم إلى القيام بالدور المطلوب منهم بالإسراع بالوصول إلى صيغة اتفاق في ما بينها تضمن انتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين والقيام بأعباء هذه المرحلة العصيبة على كل المستويات وصولا إلى تأليف حكومة تكون من أولوياتها معالجة الأزمة الاقتصادية والسير بالإصلاحات المطلوبة وإقرار خطة تعاف اقتصادية، وذلك حرصا على استقرار هذا البلد ومنعا للفوضى التي يسعى إليها من لا يريد خيرا به.
الشيخ علي ياسين
رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي اكد ان كلام الامين العام بالامس في ذكرى الشهداء القادة اعاد ترسيخ معادلة حماية سلاح المقاومة للدولة وكيانها وسيادتها وكذلك شهداء الجيش بالامس مما يؤكد ان القاعدة الثلاثية هي روح لبنان ورافعته من كل الازمات”.
اضاف: “نتقدم بواجب العزاء باستشهاد جنود الجيش بالأمس والذين اصابهم رصاص الفساد والفلتان قبل رصاص المهربين، مؤكدين ضرورة دعم القوى الامنية عموما والجيش خصوصا لانه سور الدولة”.
واشار الى إن “لبنان قبل أن يكون بحاجة لملء الفراغ في الكرسي الرئاسي وغيرها من المناصب بات بحاجة لتغيير النمط السياسي والطاقم السياسي الذي معظمه يتلقى اوامره من السفارات أو فاسدا أو منتفعا أو مفروضا طائفيا ومناطقيا وهو ما يجعل الواقع السياسي عقيما”.