مواكبة | الزلزال السوري-التركي: 4300 هزة ارتدادية في تركيا منذ حدوث الزلزال… وحصيلة الضحايا إلى ارتفاع – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواكبة | الزلزال السوري-التركي: 4300 هزة ارتدادية في تركيا منذ حدوث الزلزال… وحصيلة الضحايا إلى ارتفاع

الزلزال السوري-التركي: 4300 هزة ارتدادية في تركيا منذ حدوث الزلزال... وحصيلة الضحايا إلى ارتفاع
الزلزال السوري-التركي: 4300 هزة ارتدادية في تركيا منذ حدوث الزلزال... وحصيلة الضحايا إلى ارتفاع

تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المدمر -الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري الـ 41 ألفاً و988 إنسان، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 10 أيام على الكارثة.

تركيا

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الخميس، إن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد بلغت 36187 قتيلا، وهي حصيلة غير نهائية. كما أشارت في بيان إلى إجلاء أكثر من 216 ألف شخص من المناطق المتضررة في البلاد.

وأوضحت أن أكثر من 4300 هزة ارتدادية وقعت منذ الزلزال الأول الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش. وأكدت الإدارة على إجلاء أكثر من 216 ألف شخص من المناطق المنكوبة. فيما أعلنت السلطات التركية عن اعتقال عشرات المقاولين، خلال محاولاتهم الهروب إلى خارج البلاد في الأيام الأخيرة الماضية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “الوضع بات تحت السيطرة على الرغم من وجود مشاكل في إدارة إغاثة المنكوبين والتصدي لعواقب الكارثة”. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) الخميس إن أكثر من 4300 هزة ارتدادية ضربت منطقة الكارثة منذ الزلزال الأول.

في سياق، المساعدات وأعمال الإغاثة، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي استمرار تدفق المساعدات الإنسانية من بلادها إلى تركيا، معربة عن استعداد الجمعية للمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الزلزال. وشددت حملاوي، في مقابلة مع الأناضول، على مسؤولية المجتمع الدولي في إعادة إعمار تركيا وسوريا في ظل مساحة الدمار الواسعة في البلدين بعد زلزال 6 فبراير/ شباط الجاري.

كما نجحت حملة تبرعات بجمع أكثر من 6 مليارات دولار في غضون 7 ساعات لصالح المتضررين من الزلزال. ومساء الأربعاء، بثت 213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا، حملة مشتركة حملت اسم “تركيا قلب واحد” شارك فيها مشاهير أتراك في تقديم الحملة على الهواء مباشرة. ولاقت الحملة التي بثتها قنوات وإذاعات في تركيا وأذربيجان وقبرص التركية، دعماً واسعاً من رجال أعمال وشركات وساسة ورياضيين وممثلين.

وعلى مدار 7 ساعات من البث المباشر، تلقت الحملة تبرعات كبيرة وصلت قيمتها إلى 115 مليارا و146 مليونا و528 ألف ليرة تركية (نحو 6.1 مليارات دولار). هذا ونجحت فرق الإغاثة في إنقاذ شابة تركية من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش بعد مضي 248 ساعة (11 يوما) على كارثة الزلزال. وانتشلت الفرق الشابة ألينا أولماز (17 عامًا)، حية من تحت أنقاض مبنى منهار في منطقة “دول قادر أوغلو”.

سوريا

في سوريا، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 7328. وفي السياق، صرّح منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي أن “عدد القتلى في البلاد جراء الزلزال من المرجح أن يتصاعد مع عمل الفرق لإزالة الأنقاض في المناطق المتضررة بشدة”. ودافع مهند هادي عن بطئ استجابة الأمم المتحدة للكارثة، معرباً عن أمله بألا يتصاعد هذا العدد كثيرا، و”لكن مما نراه … فإن الدمار الذي خلفه هذا الزلزال لا يمنحنا الكثير من الأمل في أن تكون هذه هي المحصلة النهائية”.

هذا وأعلن المركز الوطني السوري للزلازل أن “هزة بقوة 4.7 درجات شمال اللاذقية عند الساعة الثانية و16 دقيقة ظهراً، تبعد عن المدينة ٥٠ كيلومتراً، تلتها هزة أخرى بقوة 2.7 درجة عند الساعة الثانية و20 دقيقة”.

كما أشار هادي إلى أنه حتى قبل الزلزال كان نحو 4.1 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات في شمال غرب سوريا، نزح كثيرون منهم بالفعل وأصبحوا الآن بلا مأوى، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لفتح الطريق أمام المساعدات، لكن “حتى الآن، لم ننجح”.

في ما يتعلق بالمساعدات، فقد أعلن قائد عمليات الأنبار لقوات الحشد الشعبي العراقية قاسم مصلح اليوم عن دخول 160 شاحنة وسيارة إغاثة عراقية إلى الأراضي السورية عبر منفذ القائم الحدودي. وقال مصلح في تصريح لـ “سانا” في بغداد إنه “تم عبر منفذ القائم دخول القافلة الأولى المؤلفة من 120 سيارة متنوعة الأحجام، تحمل مختلف مواد الإغاثة من المواد الغذائية والوقود والمواد الإنسانية إلى متضرري الزلزال في محافظتي حلب واللاذقية”.

وأضاف مصلح أن “المنفذ ذاته شهد دخول القافلة الثانية لوزارة الدفاع العراقية والحكومة العراقية، وهي مؤلفة من 40 شاحنة محملة بمواد إغاثية وغذائية باتجاه محافظة اللاذقية”.

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن 117 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لمنكوبي الزلزال عبرت من تركيا إلى شمال غرب سوريا منذ 9 شباط/فبراير، منها 11 شاحنة عبر معبر باب السلام.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 106 شاحنات عبرت من معبر باب الهوى، وأضاف أن التقييمات لا تزال جارية بشأن معبر الراعي الذي يأمل برنامج الأغذية العالمي في استخدامه “قريباً جدا”. وقال دوجاريك إن برنامج الأغذية العالمي “يخطط لإرسال 40 شاحنة أخرى في اليومين المقبلين، وربما باستخدام المعبرين الحدوديين الجديدين”.

وحسب المتحدث الأممي، فإن برنامج الأغذية العالمي “دعم حتى الآن نحو مئة ألف شخص من خلال حصص غذائية طارئة في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في شمال غرب سوريا”.

وقال دوجاريك إنه تم تكثيف الجهود الإنسانية ويتم التخطيط لمزيد من التقييمات في سوريا لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية في مختلف المجالات. وإن “اليونيسف” ساعدت في توفير مكملات المغذيات الدقيقة لـ 113 ألف طفل دون سن الخامسة، وألف امرأة حامل أو مرضعة لمدة 3 أشهر.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إن 3790 شخصا من مدينة حلب نزحوا حديثا إلى خمس مناطق فرعية في ريف المحافظة.

وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أعلن “انتهاء مهمة الفريق الفلسطيني للتدخل والاستجابة في سوريا، التي استمرت 8 أيام”.

وقال المالكي إن “فريق دولة فلسطين الذي ضم أطباء وجراحين متخصصين من وزارة الصحة، وخبراء من الهلال الأحمر والدفاع المدني، وطاقم من هيئة الإذاعة والتلفزيون باشراف من الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، قد عمل في محافظتي اللاذقية وحلب إلى جانب الفرق السورية والدولية، وتحمل مسؤولياته على أكمل وجه في عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم العلاج الطبي، والدعم النفسي، والمساعدات الإغاثية للمتضررين، وأنشأ العيادات المتنقلة وتعامل مع الأوضاع الميدانية في مراكز الإيواء على مدار الساعة”.

وأوضح المالكي أن الفريق المكون من 43 عنصراً متخصصاً قد نفذ مهامه في مدينة جبلة ومخيم الرمل الذي تقطنه عائلات سورية وفلسطينية في محافظة اللاذقية، وكذلك في مخيمي حندرات والنيرب في محافظة حلب، إضافة إلى مدينة حلب عبر تدخلات طبيه في المستشفى الجامعة في المدينة.

وأشاد المالكي بمستوى أداء الفريق وبإنجازاته على الأرض، الأمر الذي عكس مستوى التنسيق العالي بين كافة الجهات الشريكة وبالتعاون مع الحكومة السورية والسلطات المحلية على مختلف المستويات، معبرا عن شكره وتقديره لأعضاء الفريق ولسفارة فلسطين لدى سوريا، التي قدمت كل التسهيلات لإنجاح مهمته.

بدورها، أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية أن قلعة حلب التاريخية تأثرت من أضرار تراوحت بين خفيفة ومتوسطة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير الجاري. وأصدرت المديرية بيانا أشارت فيه إلى أنها أعدت تقريرا مفصلا عن الأضرار التي طالت قلعة حلب.

وقال التقرير “قلعة حلب تأثرت بالعديد من الأضرار، ما بين الخفيفة والمتوسطة، حيث تضرر مدخل البرج المتقدم، وهو باب القلعة الرئيسي. ولوحظ هبوط في سقف الغمس للقوس الحامل لمدخل القلعة، وتصدع بلاط المدخل، وهبوط في عقد مدخل الباب للبرج، وسقوط عدة حجارة من ساكف جزء معماري مستعرض أعلى الباب أو النافذة، قنطرة المدخل”.

وتحدث التقرير حول سقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية. كما ظهرت تصدعات طويلة وخلع في واجهات مئذنة الجامع الأيوبي في القلعة، وانهيار الجوسق العلوي لها. وانهارت عدة مداميك مع الكورنيش العلوي لواجهات صحن الجامع الأيوبي من الداخل، وانهيار في مدخل البرج المملوكي من الشرق (من الخارج).

وسقط جزء من الجدار الجنوبي للثكنة العثمانية، ولوحظ هبوط جزء من سقف الثكنة، وانهيار كبير لصومعة الطاحونة العثمانية، وتصدع في غرفة الطحن الشرقية. وأضاف تقرير المديرية العامة للآثار والمتاحف، إن هناك “تصدع سقف وواجهة البرج المملوكي. وانهيار في عدة مداميك للقنطرة بجانب مدخل قاعة العرض، وحدوث تشققات بمدخل قاعة العرش”.

جدير بالذكر، أن قلعة حلب مدرجة في لائحة منظمة اليونسكو، وتعد من أهم المواقع الأثرية في العالم.

وفجر 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

المصدر: موقع المنار