تراهن شركة إسبانية على تصميمها لسيارة كهربائية قابلة للطي على أمل إحداث ثورة في طريقة سفرنا في جميع أنحاء المدن. السيارة، التي هي الآن في مرحلة التطوير، تسمى “لاكوتا” ويمكن أن تقوم بطي نفسها وتتحول إلى حجم صغير بحيث يمكن لثلاث مركبات من نفس النوع التوقف في موقف واحد بشكل عادي.
عند الطي، تسحب “لاكوتا” محركاتها الكهربائية ومكابحها ونظام توجيها وعجلاتها وتتيح هذه التقنية تقليل أبعاد السيارة من 3 أمتار إلى مترين. و يمكن للسائق بعد ذلك الخروج من السيارة من الأمام.
تم تصميم مفهوم السيارة القابلة للطي في الأصل من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة العام 2010 عندما أطلقت المؤسسة على نموذجها الأولي “سيتي كار”.
في نفس مشروع المدينة الذكية، ابتكر فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيضًا تقنية تسمى “روبوريداس” وهي تقنية تسمح للسيارة بالدوران على نفسها أو بالدوران على محورها الخاص مثل قمة الغزل. أطلق فريق البحث على التقنية اسم “الدوران الدائري”، وأشاروا إلى أنها ستسمح للسيارة بالوقوف على جانب الطريق أو تغيير المسارات أمامها مباشرة.
خططت شركة “إن تي دي” الإسبانية لصناعة السيارات وهي فرع من مؤسسة سيات فولكس فاغن، لثلاثة إصدارات من هذه السيارات القابلة للطي، عربة قابلة للتحويل ذات مقعدين، وشاحنة توصيل صغيرة. وأكد ريكاردو أروندو، الرئيس التنفيذي لشركة “إن تي دي”: “نحن نصمم المركبات للمدن الذكية الجديدة، ولكن يمكن استخدامها الآن”.
وتتصور الشركة أن تكون السيارة ذات المقعدين سيارة مملوكة للمدينة ويمكن استئجارها. وسيتم تخصيص مواقف لها في أماكن مخصصة لركن السيارات في الفنادق والمتاحف، ويمكن للسائقين أن يدفعوا أقل إذا وافقوا على بث الإعلانات على الشاشة المثبتة على الجزء الخلفي من السيارة عند طيها.
مع هيكلها الذي يزن حوالى 580 كيلوغراما، والمصنوع جزئيا من العيدان، يتم تحديد سرعة “لاكوتا” القصوى في المدينة بـ 90 كيلومتر في الساعة. ووفقا للشركة المصنعة، يستغرق الشحن السريع للسيارة حوالي 15 دقيقة فقط من 20 في المائة إلى 100 في المائة بينما يستغرق الشحن البطيء عادةً حوالي ثلاث إلى ست ساعات.
وقد أشارت شركة “إن تي دي” التي تبحث عن دعم مستثمر رئيسي لمشروعها أنها تخطط لتصنيع 1200 سيارة كهربائية في المناطق الحضرية طوال عام 2023.
المصدر: يورو نيوز