فنّد وزير الخارجية “حسين امير عبداللهيان”، في تصريح لاحدى الاذاعات الامريكية، المزاعم الخاطئة بشأن الاضطرابات الاخيرة والضجيج الذي اثارته وسائل اعلام غربية ضد ايران.
واعتبر “امير عبداللهيان” في هذا الحوار، ان مكرمة العفو الواسعة التي صدرت عن سماحة قائد الثورة الاسلامية لمناسبة حلول الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، والتي شملت المعتقلين خلال الاضطرابات الاخيرة، قائلا ان هذه المكرمة ضمّت المعتقلين على خلفية الاضطرابات الاخيرة، باستثناء المتورطين في جرائم القتل او سائر الجرائم الكبيرة منهم.
واضاف انه، لم يسبق خلال الاضطرابات الاخيرة، اعتقال اي من الطلاب لا في الجامعات ولا في افنيتها، بل جرى ذلك خلال اعمال الشغب التي خرجت الى الشوارع.
وردا على سؤل بشان عدد المعتقلين بسبب الاضطرابات الاخيرة، صرح وزير الخارجية في بادئ الامر، يتعين التنويه بان استخدام مصطلح “عشرات الالاف” حول المعتقلين، ليس دقيقا، وايّا كانت مصادر هذه الاحصائية بما فيها الهيات المعنية بحقوق الانسان، فهية مبالغ فيها.
وتابع لم يسمح لقوات الشرطة بحمل السلاح الناري، حتى وسط اشد الظروف الناجمة عن الاضطرابات، لكن في الجانب الاخر جرى تهريب الاسلحة الامريكية والصهيونية بواسطة بعض الدول الجارة الهزيلة الى ايران، لاستخدامها من قبل العناصر الشريرة بهدف التصعيد.
وتعقيبا على ما زعمه مراسل الاذاعة الامريكية بشان “اعتقال مراسلين” خلال اعمال الشغب الاخيرة، قال امير عبداللهيان : نحن لا نستطيع البتّ في موضوع اعتقال المراسلين داخل البلاد؛ وذلك لسهولة تغيير هوية الموقوفين، وعليه لا يمكن اطلاق عنوان “المدافع عن حقوق الانسان” على احد المعتقلين واعتباره “مراسلا” في الوقت ذاته.
وفيما اكد بانه لم يتم اعتقال اي مراسل او صحفي خلال الاضطرابات الاخيرة، صرح وزير الخارجية لقد تم القبض على احد المحتالين قبل اسبوعين، الذي كان قد انتحل شخصية المحتجين، لكن بعد ان وقع في قبضة الشرطة اتضح بانه محتال.
وختم عبد اللهيان بالقول ان الغرب ينتهج معايير مزدوجة في التعاطي مع القضايا العالمية؛ متسائلا، “لماذا ناورت وسائل الاعلام الغربية بنحو كبير حول خبر وفاة “مهسا اميني”، لكنها لم تقم بتغطية حقيقة حول خبر اغتيال السيدة “شيرين ابوعاقلة”
المصدر: وكالة ارنا