أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل أن وزير “الأمن القومي” الصهيوني إيتمار بن غفير جاهل في السياسة وتصريحاته هوجاء ومندفعة وشعبنا لن يرفع الراية البيضاء، مشيراً إلى أن أكبر رد على تصريحاته تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة.
وكان وزير ما يسمى بالأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير طالب بضرورة الرد على أي صاروخ من قطاع غزة بـ 100 صاروخ.
وأوضح خلال تصريحات لإذاعة القدس أن “بن غفير هو متطرف وصهيوني وفاشي ويمارس جنون العظمة الذي يعتقد أن من خلال ما يقوم به من ممارسات أنه سينفذ ما وعد به المتطرفين الصهاينة خلال حملته الانتخابية، مبيناً أن الكيان الصهيوني الذي يميل للتطرف هو الذي جاء بهذه الحكومة الفاشية والدموية، ومنذ مجيئها يمارس بن غفير وزمرته الجرائم بحق أبناء شعبنا لمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني”.
وبين القيادي المدلل أن “الاحتلال يعتقد بأنه بإراقة الدماء وتدمير البيوت والاقتحامات والاستيطان أن شعبنا قد يتراجع”، مشيراً إلى أن “بن غفير لم يعتبر مما فعله قادة العدو الصهيوني السابقين من قتل وتهديداتهم بحق الشعب الفلسطيني من قتل ودمار وحصار بحق الفلسطينيين؛ وبالرغم من ذلك لن يستطيعوا أن يوقفوا المقاومة أو أن يرهبوا الشعب الفلسطيني”.
وتابع المدلل “الكل الفلسطيني اليوم في كل بقاع فلسطين في معركة واحدة مع الاحتلال الصهيوني، ولم يتصور الاحتلال بأن خيري علقم سيخرج من القدس، وأبطال أريحا كانوا حاضرين في مواجهة اقتحامات العدو الصهيوني لمدينة أريحا وأثبت للاحتلال بأن أريحا ليست مدينة هادئة كما يعتقد الاحتلال بل بها مقاومة كما في جنين وكتيبتها ونابلس وكطولكرم”.
وأضاف “كتيبة جنين” اليوم تتمدد في كل الضفة الغربية المحتلة، والمقاومة في الضفة الغربية المحتلة استطاعت أن تتجاوز حدود التنظيم في بنيتها التنظيمية حيث أصبحت المقاومة حالة جماهيرية شعبية”.
وتابع المدلل قائلاً “الشعب الفلسطيني يمتلك ثقافة المقاومة وكل شعبنا اليوم في حالة مقاومة أمام الاحتلال، والشعب الفلسطيني لا خيار أمامه سوى خيار المقاومة وهذا ما أدركه الشعب الفلسطين، وأفشل كل الخيارات التي تريد أن تعطي الشرعية للاحتلال على شعبنا”.
وتساءل القيادي المدلل بشأن صمت العالم أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، موضحاً أن العالم من خلال هذا الصمت مشارك للاحتلال في جرائمه، وهو يكيل بمكيالين؛ ولكن شعبنا أدرك أن لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة وهذه المرحلة هي مرحلة مقاومة وهذا يجب أن يتفق عليه الكل الفلسطيني.
وطالب المدلل بضرورة صياغة مشروع وطني نستطيع من خلاله دعم صمود شعبنا ضد هذا الاحتلال، معتقداً بأنه لم يبق للفلسطينيين شيء في ظل هذه الممارسات والجرائم الصهيونية التي تتطلب أن تكون دافعاً للكل الفلسطيني للاتفاق على استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة وعنوانها المقاومة ونستطيع من خلالها أن نحفظ حقنا في مقاومة الاحتلال.
وشدد على ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة حالة الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني، مبيناً أن هذا الأمر هو أحوج ما نحتاج إليه اليوم في الضفة الغربية المحتلة في ظل توغل الاحتلال في الدم الفلسطيني، مطالباً السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني في الضفة لإدامة حالة الاشتباك هناك مثمناً دور المقاومين كلهم الذين يحافظون على حالة الاشتباك مع العدو.
وعن سعي الاحتلال لفصل الساحات الفلسطينية عن بعضها، أكد المدلل أن فلسطين كلها في الأيام السابقة كانت ساحة مقاومة واحدة إن كان في جنين أو أريحا أو غزة وما بين جنين وأريحا هناك مقاومة تمتد وبقوة وتتصاعد، مشدداً على أن غزة ما زالت حاضرة وبقوة أصابعها على الزناد، بالإضافة لأهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948
ووجه المدلل، التحية لأرواح الشهداء الذين نقدمهم على مدار الوقت وإلى شعبنا في الضفة الغربية الذي هو في محط الاشتباك الحقيقي مع الاحتلال الصهيوني، الذي تسبب بمقتل المشروع الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية الذي يسعى لإقامة دولة الكيان التلمودية على حساب شعبنا الفلسطيني ودماء أبنائه.
المصدر: فلسطين اليوم