شيعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- الضفة الغربية، وجماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني أمس جثمان الفقيد الشيخ نبيل حسن عليوة (65 عامًا)، حيث انطلق موكب التشييع من مسجد خالد بن الوليد في الحي الشرقي لجنين تجاه مثواه الأخير.
وقال الشيخ هاني جردات، في كلمة له خلال مراسم الدفن “إن قلوبنا مليئة بالحزن ونحن نفقد أخاً عزيزاً وحبيباً مقرباً من قلب أي إنسان يقترب منه، مضيفاً نشعر أن هذا الرجل يمتلك كلمة سر فهو شخصية جاذبة جامعة لكل الناس من حوله، مترحماً عليه وداعياً له بالمغفرة برفقة المشيعين.
من جانبه أشاد القيادي المحرر جعفر عز الدين، بمناقب الشيخ أبي الحسن قائلاً: “نودع اليوم قامة جهادية كبيرة شهد لها الميدان والسجون في خدمة إخوانه المجاهدين داخل سجون الاحتلال حيث حظيت بمحبة الجميع خلال فترة اعتقاله التي امتدت لـ 18 عامًا، كما امتدت سيرته الطيبة رغم المرض والابتلاء”.
ومن ناحيته، قال القيادي المحرر خضر عدنان” إن الشيخ المجاهد أبو الحسن عليوة قضى شهيداً نتيجة الإعدام الطبي المتعمد للاحتلال في سجون الاحتلال كما هو حال شهداء الحركة الأسيرة، مستذكراً دوره في الإصلاح ورأب الصدع، ودماثة خلقه وطيبة قلبه التي أجمع عليها كل من عرفه”.
وكان قد تعرض الشيخ الفقيد عليوة للاعتقال لدى الاحتلال بتاريخ 2 اذار/ مارس عام 1993م وحكم عليه بالسجن 18 عامًا، وشغل خلالها العديد من المناصب التنظيمية في سجون “هداريم” و”شطة” و”جلبوع”، وتعرض لفترات من العزل من ضمنها في 26 يناير 2010م، عقب إلقائه خطبة دفاعاً عن رسول الله بعد الرسومات المسيئة التي انتشرت في دول أوروبا.
ويعد الشيخ عليوة من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية في محافظة جنين وشمال الضفة المحتلة، وعضواً في لجنة الإصلاح التابعة للحركة، وفي لجنة مسجد الشهيد القائد محمود طوالبة، وكان يسعى بين الناس في الخير، وصاحب دور مشهود في الصلح بين المتخاصمين حتى أيامه الأخيرة لم تتوقف فيها جهوده للإصلاح ورأب الصدع.
جدير ذكره أن الحالة الصحية للشيخ المجاهد نبيل عليوة تدهورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي مارسها الاحتلال بحقه خلال فترة اعتقاله إلى أن وافته المنية مساء الأربعاء بتاريخ 1 شباط/ فبراير عام 2023 بعد حياة حافلة بالتضحية والصمود والعطاء.
المصدر: فلسطين اليوم