أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، “ان جميع مؤسساتنا أصيبت بالوهن، بسبب التمديد المتمادي لمجلس النواب، والعجز الذي وقعت فيه السلطة، وان أكثر ما يؤلم وطننا في هذه المرحلة هو الفساد المستشري، وسببه الأساسي هو الانحطاط الذي ضرب المجتمع، فأصبحت كل مرتكزات الحكم خارج نطاق الكفاءة والأخلاق”. واعتبر “ان الكنيسة هي الضامنة للقيم، ونحن لا نستطيع منفردين أن نقوم بأي واجب علينا إلا بمعاضدة الجميع”، لافتاً الى ان “الاخلاق أعلى مرتبة من القوانين، وكل عمل سلطوي لا يحترم القوانين يصبح جريمة”.
ورأى الرئيس عون ان “المشرق اليوم، بجميع مسيحييه، يمر بفترة قد تكون الأصعب، لأنها تحاول اجتثاث جذور المسيحية في هذا الشرق”، مشيرا الى انه “وإن لم تكن عذاباتنا في لبنان جسدية فالعذابات المعنوية ترافقنا وتواكب أحلامنا لتحولها أحيانا الى كوابيس”.
كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال زيارة قام بها الى الصرح البطريركي في بكركي، حيث كان في استقباله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك الارمن الكاثوليك، وقال “نعرف ان البطريرك الياس الحويك عمل على وحدة لبنان وسيادته وجمع كل الطوائف ومكوناته حول هذا الاستقلال”، مشددا على ضرورة ان “نحترم الميثاق”.