بالإبرة والخيط، قررت مجموعة من السيدات رسم طريقٍ لهن، فأبدعن لوحات على القماش بأنواعه الملونة لنيل شرف تصدر مرتبة منتجة ضمن المجتمع السوري.
من هنا أثبتت أولئك السيدات أن الثقافة والفن في سوريا لا يتوقفان عند الرسم والكتابة، إنما بالتجربة الأخيرة أكدن أن الأعمال اليدوية هي أيضاً من ضمن ما يمكن تصنيفه فنا، وخاصة إن كان بيد سيدات منتجات عزمن على دخول العمل والمشاركة في بناء المجتمع.
“نحلات سورية”، هذا الاسم الذي اختارته السيدة السورية سحر البصير عندما أسست هذا الفريق لتنطلق بفكرتها اتجاه النجاح على مدى عشرة أعوام.
في زمن الحرب على بلادهن اختارت العديد من سيدات المجتمع السوري طرقاً عديدة لأخذ دور في الدفاع عن المجتمع، وهذه السيدة من ضمن من اخترن هذا المضمار المهني المتقن بطريقة فنية، جمعت السيدات حولها وقررت أن تبدأ بتدريبهن على الأشغال اليدوية التي تحاك بالخيط والإبرة. فبرعت بإنجازها بشهادة الكثيرات ممن يعملن معها، حيث أتت السيدات المستفيدات من هذا المشروع بنتاجهن كخير دليل على نجاح الفكرة وتحويلها لمشروع قائم.
المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية، رأت في هذا المشروع نافذة لمشاركة المرأة السورية في بناء المجتمعات، فأدخلت هذا المشروع كضيف إلى مقرها من باب التقارب الثقافي بين شعبي البلدين، وأقامت معرضاً خاصاً للمنتجات التي أبدعت بها سيدات “نحلات سورية”، كما جعلته نافذة لبيع المنتجات من لوحات مطرزة بألوان مختلفة وأشكال متنوعة ولاستخدامات منزلية عديدة، كما آثرت أن تعود كامل الفائدة من عمليات ترويج وبيع هذه المطرَّزَات لصاحبات العمل.
المستشار الثقافي الايراني حميد رضا عصمتي أكد لموقع قناة المنار ان هذا العمل يعتبر مميزاً وذا قيمة، وأوجد في هذا المعرض واحداً من أشكال الدعم للسيدات السوريات، مشيراً إلى قِدم التقارب الثقافي بين شعبي البلدين.
تبقى المرأة السورية اليد الداعمة والمساندة للرجل في بناء المجتمع، وفي ظل الأزمة والحرب على البلاد برزت أكثر هذه اليد وارتفعت من أجل المشاركة بشكل واضح عما هي عليه في أماكن وأزمان سابقة.
المصدر: موقع المنار