أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد 22/1/2023، أن عملية بيت ليد البطولية، أحدثت صدمة كبيرة في الوعي الصهيوني وأصابت منظومته الأمنية كلها بحالة من الاحباط والاحساس العميق بالهزيمة.
وتمر اليوم الذكرى الجهادية لعملية بيت ليد البطولية، التي وقعت على مفترق بيت ليد، في 22/1/1995، ونفذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر، وأدت لمقتل 22 جندياً صهيونياً وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أ. طارق سلمي في ذكرى عملية بيت ليد ” ستبقى عملية بيت ليد ماثلة أمام المجاهدين والمقاتلين، كواحدة من أكثر العمليات بطولة، وستظل دافعاً لمزيد من العمل الجهادي حتى تطهير فلسطين من دنس الاحتلال.
وأضاف ” بالرغم من سعي العدو للانتقام من كل المجاهدين الذين كان لهم دور في تلك العملية ، إلا أنه يدرك أن روح المقاومة التي تسكن في وجدان أبناء الشعب الفلسطيني قد انتصرت ، وأن الإرادة لن تعجز عن تكرار الفعل ، وهذا ما حدث على يد مجاهدي سرايا القدس في كركور ومجدو وزقاق الموت وعديد العمليات البطولية. ”
وتابع” رحم الله الشهداء الأبطال أنور سكر وصلاح شاكر ، وكل من سبقهم ولحق بهم على طريق الجهاد والثبات، ونعاهد الله تعالى أن نواصل هذا النهج وهذا الطريق وألا تحيد بوصلتنا عن القدس .”
وفي تفاصيل العملية، ففي عام 1995 ترجل الاستشهاديان الثنائي المزدوج “أنور سكر” و “صلاح شاكر”، بملابس جيش الاحتلال أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة أم خالد المحتلة والتي تعرف باسم “نتانيا”، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود ( المتواجدين أمام المقصف )، وما تكاد تمر دقائق حتى يفاجئوا بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى ، فيسقط 22 قتيلاً وما يقارب 80 جريحا”.
بعد ذلك قتل أربعة متأثرين بجراحهم آخرهم مات بعد عام من العملية البطولية، ليصبح العدد النهائي 22 قتيلاً من ضباط وجنود جيش الاحتلال .
ستبقى عملية بيت ليد الاستشهادية رعباً
وكابوساً يلاحق الصهاينة
حتى الاندحار
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، اليوم الأحد 22/1/2023، أن الاحتلال والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا، لم يكن ليردعه ويحاسبه على ذلك سوى ضربات المقاومة الفلسطينية وتدفق دماء الشهداء في ساحات المعارك والنزال.
وقال البطش في تصريح صحفي في الذكرى الجهادية لعملية بيت ليد البطولية التي وقعت في 22/1/1995: “هذا ما حرصت عليه حركة الجهاد الإسلامي منذ إرهاصات نشأتها وانطلاقتها المباركة”.
وأوضح، أن الحركة وَجَهت عمليات ثأرية من هذا المحتل بأشكال متعددة حتى وصلت بجهادها إلى فكرة إبداعية جديدة وهي العمليات الاستشهادية المزدوجة كالتي نفذها الشهيدان أنور سكر وصلاح شاكر، فدشنت حركة الجهاد بذلك أسلوب جديد في مواجهة الاحتلال وجنوده المنتشرين في أرجاء الوطن المحتل .
وأكد البطش، على استمرار خيار الجهاد والمقاومة والعمل المشترك في خندق المقاومة مع كل القوى التي تقاتل الاحتلال حتى التحرير والعودة .
واعتبر أن بقاء الاحتلال على أرض فلسطين يستدعي دعماً من أمتنا العربية والإسلامية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ووقف كل اشكال التنسيق و التطبيع مع هذا العدو .
كما توجه البطش، بالتحية للشهداء جميعاً “أنور سكر ، صلاح شاكر ، القائد محمود الخواجا ، والمهندس أبو الحسن الزطمة ولروح الشهيد المؤسس د فتحي الشقاقي”، متمنين الحرية العاجلة لأبطالنا الأسرى عبد الحليم البلبيسي والبطل نضال البُرعي.
وكانت عملية بيت ليد أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تنفذها حركة الجهاد الإسلامي، فقد ترجل الثنائي المزدوج، “أنور سكر” و “صلاح شاكر”، بملابس جيش الاحتلال أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة أم خالد المحتلة، والتي يطلق عليها الاحتلال باسم “نتانيا”، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود المصطفين أمام مقصف لبيع الشطائر.
وما هي إلا دقائق حتى فاجئ الاستشهادي صلاح شاكر الجنود بانفجار ثان، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى، فيسقط 22 قتيلاً من ضباط وجنود جيش الاحتلال الصهيوني.
المصدر: فلسطين اليوم