الى الخرابِ الثالثِ مَشى قطارُ الصهاينةِ بحَسَبِ كبارِ مفكرِيهم، وبينَ شرقيين وغربيين بدأَ انقسامُ المجتمعِ الصهيوني الذي يعيشُ اسوأَ ايامِه السياسيةِ والثقافيةِ والاجتماعيةِ والامنية..
ما يَجري اليومَ صراعٌ طبقيٌ وطائفيٌ بحَسَبِ حركةِ شاس التي رأت بمنعِ رئيسِها أرييه درعي من تولي وزارةَ الداخلية، حكماً طائفياً بأمرٍ من المحكمةِ العليا التي للاشكينازِ الغربيينَ الغلَبةُ الكبرى على الشرقيينَ فيها ..
لغةٌ لم يَعرفْها الكيانُ منذُ اختلاقِه، واذا ما اُضيفَ اليها سيفُ الامنِ الذي يحملُه الفلسطينيون فوقَ رقابِ هذا الكيان، فانَ ايامَهم القادمةَ مختلفةٌ لا محالة..
في لبنانَ الامورُ على حالِها، والانقسامُ على مختلفِ الجبهات، من السياسةِ الى الاقتصاد، الا على جبهةِ الدولار، حيثُ للحاكمِ بامرِ المالِ وحدَة القرار..
في واحدٍ من اسوأِ الايامِ السياسيةِ اللبنانيةِ تخبطٌ وانتظار، وتورطٌ للبعضِ بمواقفَ وخياراتٍ لا يعرفُ كيف الرجوعُ عنها، باعتبار قرارِ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري أنه كانَ بالحدِ من المسرحياتِ البرلمانية، فكانَ القرارُ بأنْ لا جلسةَ نيابيةً الاسبوعَ المقبل، ما دامَ انَ الحوارَ مرفوضٌ وتكرارَ سيناريوهاتِ المزايداتِ باتَ ممجوجاً..
وعلى من يرفضُ الحوارَ أن يتحملَ النتائجَ بحسبِ مواقفَ لمسؤولي حزبِ الله، ولْيَعلمِ هؤلاءِ انهم يفاقمونَ الازماتِ المعيشيةَ والاقتصاديةَ والاجتماعيةَ برفضِهم وتعنتِهم. اما الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ فهي من ترفضُ أيَ تلاقٍ وحوارٍ بينَ اللبنانيين، وتعمّقُ الأزماتِ وتُطيلُ أمدَ الفراغِ بحسبِ حزبِ الله ..
واميركا نفسُها من تدفعُ بالاوروبيينَ واقتصادِهم وجيوشِهم الى وحولِ اوكرانيا، وتسعّرُ النارَ بينَهم وبينَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، التي ردت على الاتحادِ الاوروبي اليومَ محذرةً اياهُ من تكرارِ اخطائِه بالتطاولِ على الحرسِ الثوري عبرَ سعيِ بعضِ دولِ الاتحادِ لوضع الحرس على لائحةِ الارهاب..