اعتقلت القوات الأمنية في المغرب السبت الماضي، المواطن السعودي حسن محمد آل ربيع، من مطار مراكش، خلال محاولته السفر إلى تركيا، إذ تمّ اقتياده إلى مكان مجهول.
ومنع المعارض آل ربيع، وهو من أبناء القطيف، من التواصل مع عائلته، حيث تواصل معها شخص آخر كان برفقته، وأبلغها أنّ المغرب ينوي تسليمه إلى السعودية.
وبحسب تقرير “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، فإنّ “آل ربيع غادر السعودية منذ عام وشهرين، بشكل نظامي ولم يكن مطلوبا أمنياً، وتنقل بين أندونيسيا وعُمان وعدة بلدان، قبل أن يصل إلى المغرب، حيث أقام لمدة 5 أشهر تقريباً”.
وأكدت المنظمة أنّ مغادرته “أتت بعد تصاعد الانتهاكات، وخصوصاً بحق عائلته”، حيث “شنت القوات الأمنية السعودية عدة مداهمات لمنزل عائلته بهدف اعتقال أخيه منير، واعتقلت تعسفياً أخوه الأكبر علي آل ربيع، فيما يُعتقد أنّ هذا الاعتقال للضغط على أخيه منير لتسليم نفسه، وفي سياق نهج اتخاذ الرهائن الذي بدأت السعودية بتطبيقه بشكل مكثف في فترة حكم الملك سلمان وابنه”.
إنّ تسليم المغرب #حسن_آل_ربيع للمملكة العربية #السعودية يعني:
– استهتاره بحياة الشاب البالغ من العمر ٢٧ عاماً
– لامبالاته بالتزاماته الدولية مثل اتفاقية مناهضة التعذيبhttps://t.co/cOTjjw8lQX pic.twitter.com/pF6DF5TOW2— European Saudi organisation for Human Rights (@ESOHumanRights) January 16, 2023
وأشارت المنظمة إلى حكم الإعدام الصادر مؤخراً، بحق أخيه علي محمد آل الربيع المعتقل منذ 7 شباط/فبراير 2021، وذلك على خلفية تُهم مزعومة بينها ما يتعلق بممارسة حقوق مشروعة.
وشدّدت المنظمة على أنّ “اعتقال حسن محمد آل ربيع، يأتي في الوقت الذي يمارس فيه النظام السعودي أعتى أنواع التعذيب وسوء المعاملة”، معتبرةً أنّ “اعتقال حسن، وإمكانية تسليمه إلى السعودية، هو انتهاك للقوانين الدولية، حيث تحظر اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التي صادق عليها المغرب عام 1993، تسليم المتهمين إلى دولة من المحتمل أنها قد تعرضه للتعذيب”.
ورأت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أنّ “هذا الانتهاك يضاف لسجل المغرب الأسود في تعاونها القمعي للسعودية، وسوف يعرّض ذلك آل ربيع للتعذيب والسجن بأحكام طويلة، ولا يستبعد حتى صدور حكم عليه بالإعدام”.
خلال حكم الملك #سلمان، ٥ سعوديين سُلِّموا إلى #السعودية من قبل المغرب، الفيليبين، قطر، الكويت وعمان.
-٤ لازالوا معتقلين
– تعرّضوا لفترات من الإخفاء القسري
-يرجّح تعرضهم للتعذيبهل ستسلّم المغرب #حسن_آل_ربيع وتتركه لمصيرٍ مجهول في السعودية؟https://t.co/cOTjjw8lQX pic.twitter.com/J6PP3GTTbQ
— European Saudi organisation for Human Rights (@ESOHumanRights) January 17, 2023
وتساءلت المنظمة في تغريدة على حسابها على موقع “تويتر””هل يُسلّم المغرب حسن آل ربيع، ويتركه لمصيرٍ مجهول في السعودية؟”.
كذلك نشرت المنظمة في تغريدتها صوراً لـ5 سعوديين تمّ تسليمهم للسعودية خلال حكم سلمان وكتبت “خلال حكم الملك سلمان، 5 سعوديين سُلِّموا إلى السعودية من قبل المغرب، الفيليبين، قطر، الكويت وعمان. أربعة منهم لا زالوا معتقلين، تعرّضوا لفترات من الإخفاء القسري ويرجّح تعرضهم للتعذيب”.
المصدر: مواقع