رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنّ على المسؤولين اللبنانيين مراجعة حساباتهم فيما يجري على شعبهم من أيامٍ عصيبة لا تطال طائفةً دون أخرى ولا جماعةً دون غيرها، فالأوضاع المعيشية الصعبة باتت تقضّ مضاجع اللبنانيين ومؤسسات الدولة تنهار نصب أعينهم ولا من يحرّك ساكناً وكأنّ الأمر شيئاً طبيعاً”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “مع الأسف المسؤولون مشغولون بترتيب أوضاعهم الخاصة وتحسين مناصبهم السياسية وكأنّهم يعيشون على كوكبٍ آخر، وإلى الآن لم يرفّ لهم جفن، والناس تئنّ تحت وطأة العوز وهي فاقدة لأبسط المقوّمات من دواء الأمراض المستعصية إلى حليب الأطفال والماء والكهرباء، بل أكثر من ذلك هم سرقوا أموالهم و نهبوا المال العام ولا زالوا يُمعنون نهباً وتبذيراً، ولو أنّ كلّ طائفةٍ هبّت لمحاسبة المسؤولين الفاسدين والمرتبطين بأجندةٍ خارجية – لا مصلحة فيها للبنانيين لا من قريب أو بعيد – لأمكننا التخلّص من كثيرٍ من الشوائب والآلام التي حلّت بنا”.
وختم الشيخ البغدادي كلامه – خلال لقاءٍ في قاعة العلامة الشيخ علي البغدادي في أنصار الجنوبية- *بأنّ العالم اليوم مشغولٌ بما يجري في أوكرانيا والأمور آخذة بالتصاعد، إذ لاحدود لحفلة الجنون التي تقودها أمريكا، وهذه فرصة للمسؤولين اللبنانيين للتفلّت من العصا الأمريكية، وهم يتحدثون دائماً عن سياسة النأي بالنفس، بينما تراهم أكثر المتورطين بأجندة خارجية ويُنفّذون أكثر مما هو مطلوب منهم، وعليه فلا خلاص للبنان واللبنانيين قبل وضع حدٍ لهذه الشرذمة التي عاثت في الأرض فساداً ولازالت تأمن العقاب في ظل غياب المحاسب والإختباء خلف الحضن الدافئ للطائفية البغيضة”.
المصدر: موقع المنار