من المعروف ان ازدياد الاوضاع الاجتماعية سوءاً وازدياد نسب الفقر في اي مجتمع يدفع الى ارتفاع نسبة السرقات او النشل او الخطف مقابل فدية، حيث يلجأ جزء من الشباب الى وسائل منحرفة لتعويض النقص المادي بينما كثيرون من اللصوص والمجرمين يمتهنون الاجرام كوسيلة للكسب او لتأمين اموال المخدرات، دون ان نُغفل ان للسرقات او القتل او الخطف اسباباً متعددة ومعقدة منها التربوية والسلوكية والنفسية وغيرها.
في لبنان الذي يعاني ازمة اقتصادية كبرى شهد العام 2021 ارتفاعا كبيرا في اعداد حوادث السرقة والخطف والقتل، أما في عام 2022 فتراجعت اعداد السرقة والقتل لكنها بقيت اعداداً تعتبر مرتفعة، وياتي هذا الانخفاض كثمرة لجهود قوى الامن والجيش، في وقت شهدت عمليات الخطف مقابل فدية ارتفاعا كبيرا في عام 2022.
شمس الدين لموقع المنار: المؤشر الخطير الذي ارتفعت ارقامه هو جرائم الخطف مقابل فدية
الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين اشار في معلومات قدمها لموقع المنار الى ان المؤشرات الامنية شهدت تحسنا ملحوظا في العام 2022 من حيث انخفاض عدد السيارات المسروقة وجرائم السرقة وجرائم القتل والانتحار وحوادث السير، ولكن المؤشر الخطير الذي ارتفعت ارقامه هو جرائم الخطف مقابل فدية مالية، فقد ارتفع الى 50 جريمة خلال العام، وهذا الرقم هو عدد الحالات التي تم ابلاغ القوى الامنية بها.
واعتبر ان خطورة الخطف مقابل فدية انه يعود الى عصابات منظمة للجريمة، وهو امر خطير ويستهدف اللبنانيين وغير اللبنانيين وكل ميسوري الحال.
جدول بأرقام جرائم السرقة والقتل والحوادث خلال عامين: