بلدٌ معلقٌ على اسلاكٍ كهربائية، يترنحُ في كلِّ انواعِ العتمة، اَوَّلُها كهربائيٌ وليس آخرَها سياسيٌ وتربوي ..
بلدٌ أُقْفِلَ اسبوعُه على يدٍ ممدودةٍ له لا يمكنُ لغريقٍ ان يرفضَها، الا بعضُ اللبنانيينَ الذين اذا استمروا بالخلودِ الى اوهامِهم والرهانِ على الخارجِ فسيأخذون البلدَ الى مزيدٍ من الازماتِ كما حذرَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، فالمطلوبُ المسارعةُ الى الالتقاءِ والحوارِ لانقاذِ مستقبلِ لبنان ..
وحتى يتعقلَ البعض، فإنَ الفيولَ الايرانيَ جاهزٌ كما أكدَ وزيرُ الخارجيةِ الايراني حسين امير عبداللهيان، والخبراتُ الايرانيةُ حاضرةٌ لانقاذِ المعاملِ الكهربائيةِ الحاليةِ في لبنانَ وانشاءِ اخرى، لكنَ صراعَ البعضِ يكادُ يصرعُ البلد..
وعندَ سيمفونيةِ الاتهاماتِ المتبادلةِ يقفُ الجميع، فيما الجلسةُ الحكوميةُ عنوانٌ خلافيٌ جديد، لن يطولَ تثبيتُها بموعدٍ معلنٍ سيكونُ الاسبوعَ المقبلَ ببندٍ وحيدٍ هو الكهرباءُ كما تؤكدُ مصادرُ حكومية، ما سيتركُ تداعياتٍ سياسيةً على الصورةِ المليئةِ بالكدماتِ اصلاً..
وفيما صراعُ الصلاحياتِ والاجتهاداتِ على حالِه، العامُ الدراسيُ الرسميُ في غيبوبةٍ معَ اعلانِ روابطِ الاساتذةِ تمديدَ الاضرابِ وخياراتُ الحكومةِ في ضياع ، فيما اجتهدَ الممسكونَ بالدولارِ واَوصلوهُ الى عتبةِ الخمسين، ولفُّوا به عنقَ الاقتصاد، فاختنقت الاسواقُ وتاهَ الجميعُ في بلدٍ يدورُ بازماتِه حولَ نفسِه..
وحولَ آخرِ التطوراتِ في سوريا والمنطقةِ كانَ بحثُ وزيرِ الخارجيةِ الايراني حسين امير عبداللهيان في دمشقَ التي وصلها قادماً من بيروت، مؤكداً عبرَ منابرِها على العلاقاتِ الاستراتيجيةِ المتعمقةِ بينَ سوريا وايران ..
وبينَ جبع واليمون في جنين جددَ الفلسطينيون تقديمَ القرابينِ بمواجهةِ الحكومةِ الصهيونيةِ المتعطشةِ للدماء، والتي تَغرقُ بموجةٍ من الاحتجاجاتِ الداخليةِ غيرِ المسبوقةِ التي دعت اليها المعارضةُ الليلةَ ضدَّ ما سمتها حكومةَ اتيمار بن غفير وتابعِه بنيامين نتنياهو..