شيعت جماهير حاشدة من أبناء شعبنا الفلسطيني، جثامين شهداء جنين الثلاثة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اليوم السبت، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وهم عزالدين حمامرة (24 عامًا)، وأمجد خليلية (25 عامًا)، ويزن الجعبري (20 عامًا).
وانطلقت جنازة الشهداء حمامرة وخليلة والجعبري من مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي بمدينة جنين، باتجاه بلدة جبع جنوب المخيم.
وشهدت مسيرات تشييع الشهداء الهتافات الغاضبة والتكبيرات والمطالبة بالثأر لدماء الشهداء، وهتافات للمقاومة. وأعلن في جنين الحداد العام والإضراب الشامل اليوم، كما زفت مساجد المدينة الشهداء.
واستشهد فجر اليوم الشابين عزالدين حمامرة (24 عامًا)، وأمجد خليلية (25 عامًا)، برصاص قوة “إسرائيلية” خاصة أطلقت النار عليهما داخل مركبتهما في بلدة جبع جنوب جنين.
وذكرت أن الشابين كانا يطلقان النار تجاه مستوطنة “ترسلة”، واشتبكوا مع جنود الاحتلال قبيل استشهادهما، وهما من عناصر “كتيبة جبع”، فيما استشهد الشاب يزن الجعبري (20 عامًا)، من سكان بلدة اليامون، متأثرًا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت عيار ناري “دمدم متفجر” تجاهه ما تسبب لتهتك في الأمعاء لديه وأجريت له عدة عمليات جراحية قبل أن يعلن عن استشهاده بعد منتصف الليل.
وكان الجعبري أصيب خلال المواجهات التي شهدتها بلدة كفردان مساء الأول من الشهر الجاري، خلال هدم منزلي منفذي عملية حاجز الجلمة الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، وقد استشهد فيها الفتى محمد حوشية من اليامون وفؤاد عابد من كفردان.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري 2023 إلى 12 مواطنًا.
وزفت سرايا القدس- كتيبة جنين الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الشهيدين البطلين عبر مكبرات مساجد البلدة.
وقالت سرايا القدس-مجموعات جبع:” بعون الله وقوته تتمكن من استهداف قوات الاحتلال بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر خلال اقتحامها للبلدة”.
ووقت اشتباكات مسلحة بين قوات صهيونية خاصة تسللت إلى بلدة جبع ومقاومين من مجموعات جبع التابعة لكتيبة جنين.
واعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشابين عز الدين باسم حمامرة (24 عاما)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على بلدة جبع جنوب جنين، إضافة لاستشهاد الشاب يزن سامر الجعبري (19 عاما) من اليامون غرب جنين متأثراً بإصابته قبل أيام، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 12 شهيداً بينهم 3 أطفال.
مجموعات جبع تكشف تفاصيل عملية الاغتيال الجبانة
وكشفت سرايا القدس -مجموعات جبع تفاصيل عملية الاغتيال الجبانة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال في بلدة جبع قضاء جنين وأدت لاستشهاد مسؤول وحدة الهندسة أمجد عدنان خليلية (21 عاماً)، وعز الدين باسم حمامرة (22 عاماً) ، حيث أوضحت ان قوات الاحتلال استهدفت الشارع الرئيسي بين قرية الفندقومية وجبع، مما أدى لإصابة أحد المجاهدين خلال العملية وتم انسحابهم، إلا أن قوات الاحتلال قامت بملاحقتهم واغتيالهم بدم بارد.
وأكدت سرايا القدس – مجموعات جبع، على تمسكها بعهد المقاومة ووصايا الشهداء، ومواصلة انتفاضة الاشتباك وثورة المواجهة ضد قوات الاحتلال التي تواصل إجرامها اليومي بحق أبناء شعبنا.
وشددت على أن عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر إرادتنا الصلبة المستمدة من وعينا وإيماننا بهذا الطريق المبارك، وإننا بارتقاء قادتنا الشهداء نزداد عزيمة وقوة حتى دحر الاحتلال عن كامل ترابنا فلسطين.
وقالت “نبارك سواعد مقاتلينا في كتائب سرايانا على امتداد الضفة، ونشد على يد سواعد مجاهدينا في مجموعات جبع ومجموعات قباطية الباسلة، مؤكدة على الاستمرار الجهاد والمقاومة والانتقام لدماء الشهداء.
الجهاد الإسلامي تنعى شهداء جنين وتؤكد أن مسيرة المقاومة مستمرة
و زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح اليوم السبت، بكل فخر واعتزاز إلى جماهير شعبنا وأمتنا، ثلة من مجاهديها الأبطال، الذين ارتقوا خلال عملية اغتيال جبانة واستهدافهم من قبل العدو المجرم في بلدة جبع الباسلة، وهم الشهداء: أمجد عدنان خليلية (23 عاماً)، من قرية الفندقومية، وعز الدين باسم حمامرة (24 عاماً)، من بلدة جبع، و يزن سامر الجعبري (19 عاماً) من اليامون متأثراً بإصابته قبل أيام.
وقالت الحركة في بيان لها “إنّ عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الشهيدين البطلين: عز حمامرة وأمجد خليلية من مجاهدي سرايا القدس – مجموعات جبع، لن تنال من عزيمة مقاومينا الذين سيثأرون لدماء الشهداء، وليعلم العدو أن جريمته سترتد عليه ناراً وجحيماً، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا”.
وتابعت “إننا إذ نعزي عوائل الشهداء، وأهلنا في جنين طليعة المقاومة، ومع شلال الدم المتدفق في ساحات المواجهة، لنؤكد أنّ الجرائم المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا لن تمر دون عقاب وأن دماء الشهداء الأطهار ستزيد من صمود مقاومينا الذين يشكلون الرعب المستمر لهذا المحتل المجرم على امتداد ضفتنا الباسلة”.
وإليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان نعي شهداء جنين ونؤكد أن مسيرة المقاومة مستمرة
صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
بكل فخر واعتزاز تزف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبنا وأمتنا، ثلة من مجاهديها الأبطال، الذين ارتقوا خلال عملية اغتيال جبانة واستهدافهم من قبل العدو المجرم في بلدة جبع الباسلة، وهم الشهداء:
ابنها المجاهد الشهيد: أمجد عدنان خليلية (23 عاماً)، من قرية الفندقومية.
ابنها المجاهد الشهيد: عز الدين باسم حمامرة (24 عاماً)، من بلدة جبع.
ابنها المجاهد الشهيد : يزن سامر الجعبري (19 عاماً) من اليامون متأثراً بإصابته قبل أيام.
إنّ عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الشهيدين البطلين: عز حمامرة وأمجد خليلية من مجاهدي سرايا القدس – مجموعات جبع، لن تنال من عزيمة مقاومينا الذين سيثأرون لدماء الشهداء، وليعلم العدو أن جريمته سترتد عليه ناراً وجحيماً، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا.
إننا إذ نعزي عوائل الشهداء، وأهلنا في جنين طليعة المقاومة، ومع شلال الدم المتدفق في ساحات المواجهة، لنؤكد أنّ الجرائم المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا لن تمر دون عقاب وأن دماء الشهداء الأطهار ستزيد من صمود مقاومينا الذين يشكلون الرعب المستمر لهذا المحتل المجرم على امتداد ضفتنا الباسلة.
انكسرت من بعدك يا أمي
وداع مؤثر لوالدة الشهيد المقاوم عز الدين حمامرة
حماس تزفّ شهداء جنين وتدعو لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال
زفّت حركة “حماس” إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية الشهيدين المجاهدين عز الدين حمامرة، وأمجد خليلية، من بلدة جبع جنوب جنين، اللذين ارتقيا بعد اشتباك مسلّح ومواجهة مع العدو بالقرب من البلدة، والشهيد المجاهد يزن الجعبري، من بلدة اليامون غرب جنين، الذي ارتقى متأثراً بإصابته قبل أيام.
وقالت حركة حماس “إنَّنا وإذ نزفّ هذه الثلة المباركة من شهداء شعبنا الأبرار في ضفة العزّ والإباء، لنشدّ على أيادي جماهير شعبنا لمواصلة تصدّيهم لعدوان الاحتلال وتصعيد الاشتباك معه بكل الوسائل”.
وأكّدت أنّ استمرار السياسة العدوانيّة الإجراميّة التي تنتهجها هذه الحكومة الفاشية بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا لن تمنحها أمناً مزعوماً على أرضنا وقدسنا وأقصانا، ولن تفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى أبناء شعبنا في كل الساحات، داعيةً إلى المشاركة الحاشدة في تشييع جثامينهم الطاهرة، وفاء لدمائهم وتأكيداً على مواصلة المقاومة الشاملة ضد الاحتلال.
فصائل المقاومة تنعى شهداء جنين وتحمل الاحتلال المسؤولية
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم السبت، شهداء جنين الثلاثة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مؤكدة أنهم وقود النصر والتحرير.
وزفت الجبهة الشعبية شهداء جنين، وقالت إنّ “العدوان المفتوح على شعبنا ما كان ليصل إلى هذا الحد الخطير، لولا حالة العجز العربية والدولية والدعم المقدم للاحتلال من الإدارة الأمريكية”.
وحمّلت حركة المجاهدين الاحتلال كافة تبعات عملية اغتيال الشهداء في جنين، منوهة إلى أن دماءهم ستبقى نبراساً يضيء طريق التحرير.
دعوات لتطوير أداء المقاومة في الضفة
وتوسيع نطاقها الجغرافي
لتشتيت الاحتلال
ودعا مختصون وكتّاب إلى تطوير أداء المقاومة في الضفة الغربية، وتوسيع نطاقها الجغرافي لحماية المقاومين وتشتيت الاحتلال في أكثر من منطقة.
وأكد المختصون على ضرورة تغيير المقاومة في الضفة لتكتيكات وقواعد الاشتباك وخطط استهداف حواجز الاحتلال والمواقع العسكرية، بالإضافة إلى ضرورة وجود خلايا لاستطلاع مواقع العمليات قبل تنفيذها، وتأمين انسحاب المجاهدين بوجود ممرات آمنة للضرب والمغادرة.
الكاتب السياسي سري سمور قال إنّ “زيادة النطاق الجغرافي للمقاومة في الضفة الغربية، وتطويرها يقلل من فرص تمكن الاحتلال من تطويقها”.
وأضاف سمور أنّ “اتساع المقاومة يساهم في تشتيت جهد العدو، وعدم تركيزه في نقطة جغرافية معينة”.
بدوره، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، على أهمية توفير مزيد من الأسلحة النوعية والمؤثرة للمقاومين في الضفة الغربية، مشيراً إلى ضرورة العمل على وصول تلك الأسلحة للمقاومين في نابلس وجنين لتنفيذ عمليات نوعية والتصدي للاحتلال.
المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية