أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء عن إصابة جندي “خلال اشتباكات مسلحة مع مسلحين في بلدة قباطية بجنين”، حسب قوله. ورصدت مقاطع فيديو، جانب من اقتحام قوات الاحتلال للبلدة واندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين. كما أظهر الفيديو تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في إحدى آليات الاحتلال بجنين. هذا وأُصيب شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام البلدة التي تقع شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، فقد شنّت قوات الاحتلال حملة تمشيط واسعة في البلدة وعززت من تواجدها العسكري على مداخلها، وحاصرت منزلاً لأحد المواطنين، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع المقاومين.
يُذكر أن قوات الاحتلال المدعومة بالأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية، تواصل اقتحام البلدات والمدن الفلسطينية، والاعتداء على المواطنين واعتقالاهم وقتلهم بذرائع واهية، وهو ما يدفع المقاومين لزيادة العمليات الفدائية في تلك المناطق رداً على الانتهاكات.
والمستوطنون يقتحمون الأقصى، وينفذون طقوساً قرب باب الرحمة
من جهة ثانية، واصل المستوطنون صباح الأربعاء اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأفاد شهود عيان، أن المستوطنين الذين اقتحموا المسجد نفذوا طقوساً تلمودية قرب باب الرحمة.
وسبق أن اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، أمس، وتقدمهم وزير الأمن القومي في حكومة العدو إيتمار بن غفير، الذي حضر قبل موعد الاقتحامات الصباحية بعدة دقائق، إذ اقتحم المسجد بحراسة ومرافقة كبيرة من قوات الاحتلال، واستمرت جولته التي بدأت من باب المغاربة، حتى خرج من باب السلسلة 13 دقيقة.
وانتشرت شرطة الاحتلال على أبواب الأقصى، ومنعت البعض من الدخول إليه خاصة خلال فترة اقتحام الوزير بن غفير، كما احتجزت هويات البعض الآخر.
العدو يحاول إلغاء اجتماع مجلس الأمن حول الأقصى
وفي السياق، أفاد موقع “والا” الإسرائيلي أن سلطات العدو “تحاول منع انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى”.
وذكر الموقع أن “رئيسة دائرة المنظمات الدولية في الخارجية الإسرائيلية، توعا فورمان، بعثت الأربعاء، برقية سرية إلى 15 سفيراً إسرائيلياً لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أوعزت فيها بالتوجه بشكل ملح إلى الجهات التي تخاطبها السفارات الإسرائيلية في تلك الدول، كي تعارض مناقشة مجلس الأمن لاقتحام بن غفير إلى المسجد ومنع صدور قرار أو بيان عن رئاسة مجلس الأمن أو بيان للصحافة”.
وطالبت البرقية الدبلوماسيين الإسرائيليين بالادعاء أن “مجلس الأمن سيعقد مداولات مفتوحة حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، في 18 كنون الثاني/يناير الحالي، وأن بإمكان أي أحد أن يتحدث خلاله وأنه لا حاجة لعقد مداولات منفصلة أخرى”.
وأضافت البرقية أن على السفراء الإسرائيليين أن يزعموا أن “إسرائيل ملتزمة بالوضع القائم” في المسجد الأقصى، وأن تسلل بن غفير إليه “لم يخرق الوضع القائم”، على حد تعبير البرقية.
المصدر: فلسطين اليوم