ساعات قليلة وتطوى صفحة 2022 بعد عدة أحداث جلها تبعث بالأمل وخاصة مع عودة المقاومة في الضفة المحتلة بقوة بالرغم من الحزن الشديد على الدماء التي سالت دفاعاً عن الأرضي والتي سطرها 224 شهيداً في كافة المناطقة الفلسطينية ، وتُشعل سجون الاحتلال صفارات الإنذار وخاصة مع إنهاء عام مثقل بالأزمات دفع ثمنها المرضى من الأسرى والأطفال والنساء .
أحداث حُفرت من نور كأسماء الشهداء الأبطال الذين نفذوا عمليات فدائية في كافة أنحاء فلسطين ، ليكون 2022 عام نسف الحدود بامتياز ، فترجل الأبطال في النقب وبئر السبع و”تل أبيب” جنين ونابلس وطوباس ورام الله والخليل وغزة وغيرها من المناطق التي توحدت في وجه الاحتلال والمخططات الخطيرة التي حيكت صوب المسجد الأقصى ، لتكون معركة وحدة الساحات ” عنوان للمقاومة الموحدة دون أي تدخلات.
أحداث 2022 مختصرة
المقاومة في الضفة والعمليات والاعتداءات،والتهويد والاستيطان ، والقدس ، وحكومة التطرف القادمة، ومعركة وحدة الساحات ، وأعلام أهالي الشهداء من والدة طوباسي لوالد رعد حازم ، لقوانين إخلاء عدد من مناطق القدس عنوة، لأوضاع حكومتي غزة والضفة والتحسن المالي الطفيف للسلطة، بالإضافة لانتظام صرف المخصصات المالية للشؤون الاجتماعية لأول مرة، وتغير نظام امتحانات الثانوية العامة، ووضع الأونروا، ولمحاولة فرض الاحتلال سيطرته على واقع التعليم في القدس، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الاجتماعية التي أثارت الجدل كغرق عدد من الشبان الباحثين عن العمل في البحر وحريق “أبو ريا” …وغيرها من القضايا التي سنحاول حصرها خلال التقرير الحالي لوكالة “فلسطين اليوم ”
الأقصى والاقتحامات
البداية كانت من المسجد الأقصى ، لتبدأ الاقتحامات بقوة منذ بداية العام بحجة الأعياد وطقوس لم يعتد عليها الشعب الفلسطيني ، والتهديد بتنفيذ طقوس دينية .
فخلال عام 2022، نفذ المستوطنون اقتحامات بلغت قرابة 60 ألف مستوطن لباحات “الأقصى”، وذلك بحماية شرطة الاحتلال والقوات الإسرائيلية الخاصة.
وتُشير المعطيات إلى تصاعد ملحوظ بأعداد المقتحمين مقارنة بالعامين السابقين، إذ بلغ عددهم في 2021 نحو 35 ألفًا و767، بينما وصل إجمالي المقتحمين في عام 2020 نحو 18 ألفًا و526 مستوطنًا.
الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، أكد أن العام الحالي 2022 أشد الأعوام التي مرت على مدينة القدس المحتلة، صعوبة وعنفاً.
وأوضح الشيخ صبري أن عام 2022، من أشد الأعوام التي مرت منذ احتلال “إسرائيل” للبلاد، لأن الاقتحامات للأقصى كانت شديدة وعنيفة، ويحاولون أداء طقوس دينية تخصهم.
الأسرى
بلغ عدد الأسرى ووفقاً لإحصائيات رسمية مختلفة والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، نحو (4760) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022، من بينهم (29) أسيرة، ونحو (160) قاصرًا، و(840) معتقلًا إداريًّا من بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال.
فيما بلغ عدد أسرى الداخل المحتل 100 أسير، و400 أسير من القدس المحتلة، فيما بلغ عدد أسرى قطاع غزة 200 أسير، و5 أعضاء المجلس التشريعي، فيما بلغ عدد الأسرى القدامى قبل أوسلو 25، بالإضافة لـ551 أسيراً محكومين مدى الحياة، و314 أسيراً قضوا أكثر من 20 سنة، و39 أسيراً قضوا أكثر من 25 سنة.
عمليات المقاومة في الضفة
شكلت عمليات المقاومة في الضفة وغيرها من أعمال المقاومة التي هزت أرجاء الكيان في كافة المناطق رقما صعبنا يصعب على الاحتلال ، تصديقه كونها اعتبرت أن الخسائر في صفوف الاحتلال العام الجاري بلغ 31 قتيلاً إسرائيليا بعد 22 عملية فدائية كبيرة نفذت كالتالي :
1-عملية “بئر السبع” 22 مارس …المكان : بئر السبع …منفذ العملية : محمد أبو القيعان الحصيلة أربعة قتلى إسرائيليين
2-عملية “الخضيرة”27 مارس …المكان : الخضيرة -منفذ العملية: أيمن وإبراهيم إغبارية-مقتل جنديين إسرائيليين
3- عملية “رمات غان”29 مارس …المكان: “بئر السبع” و”الخضيرة” -منفذ العملية : ضياء حمارشة -مقتل 5 مستوطنين إسرائيليين
4- عملية تل أبيب 7 أبريل… المكان: شارع “ديزنغوف” في تل أبيب -منفذ العملية : رعد خازم- مقتل 3 إسرائيليين
5- عملية “أريئيل” 28 أبريل…المكان مستوطنة “أريئيل”- منفذ العملية : محمد صوف مقتل حارس أمن
6- عملية “العاد”5 أيار…المكان: بلدة “إلعاد” شرق تل أبيب- منفذا العملية : أسعد الرفاعي وصبحي أبو شقير -مقتل 3 مستوطنين
7- عملية “حاجز شعفاط” 8 أكتوبر.. المكان: حاجز شعفاط …منفذ العملية : عدي التميمي مقتل مجندة إسرائيلية
8- عملية “غور الأردن” 4 سبتمبر… المكان :حافلة في غور الأردن- منفذا العملية : وليد ومحمد تركمان- إصابة 7 إسرائيليين
9- إطلاق نار حاجز “الجلمة” 14 سبتمبر… المكان: حاجز جلمة- فرار المنفذين- قتل ضابط إسرائيلي يدعى “بار فيلح”10
10-عملية الخليل 29 أكتوبر…المكان : مستوطنة “كريات أربع” -منفذ العملية : محمد الجعبري مقتل مستوطن
11_ عملية سلفيت 25 نوفمبر… المكان: مستوطنة “أرئيل” -منفذ العملية : محمد صوف مقتل 3 مستوطنين
12- عملية القدس المزدوجة 23 تشرين الثاني …المكان: محطة حافلات بالقدس منفذ العملية : ادعاء الاحتلال القبض على منفذ العملية هو محمد أبو قطيش(16 عاما)
وحدة الساحات 2022
سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تمكنت في معركة “وحدة الساحات”، من صّد العدوان الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 4 أغسطس آب الماضي، عقب اغتيال القياديين الشهيد تيسير الجعبري وقائد المنطقة الجنوبية الشهيد خالد منصور برفقته نجل القائد السياسي في حركة الجهاد أحمد المدلل وآخرين، وإصابة العشرات من الأشخاص.
49 شهيدًا بينهم 19 طفلاً و4 سيدات، فيما أصيب ما يزيد عن 360 مواطنًا بجروح متفاوتة منها خطرة وحالات بتر، وفقًا لوزارة الصحة في غزة جراء الجولة السريعة لمعركة وحدة الساحات
والتي دكت خلال سرايا القدس الاحتلال بأعتى الصواريخ وحسب الإعلام العبري، فإن الخسائر التي تلقاها الكيان في هذه المعركة على النحو التالي: 300 مليون شيكل، 222 ضرراً مباشراً.
واعترف العدو، أن 20 بالمئة من الصواريخ التي أطلقت من القطاع أصابت أهدافها، وخلفت 114 إصابة مباشرة للمبنى، و97 سيارة متضررة.
الحادي عشر من أيار/مايو 2022 في حدث أبكى العالم أجمع أعلن عن استشهاد شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة برصاصِ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لتوغله واقتحامه مخيم جنين.
مراسم الدفن التي كانت في القدس كانت تحمل العديد من الرسائل وهزت العالم ، ولكن رفض الاحتلال الاعتراف بالجريمة ، دفع قناة الجزيرة لرفع دعوى قضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني في ملف اغتيال مراسلتها شيرين أبوعاقلة ، ليبقى الملف مفتوحاً حتى 2023.
كتائب المقاومة
المقاومة الفلسطينية في الضفة وخاصة الشرارة الأولى أطلقتها كتيبة جنين التي خلقت من خلفها كتائب أخرى جديدة كعرين الأسود في نابلس وكتيبة نابلس وكتيبة طوباس وغيرها من الكتائب التي لازالت تلاحق الاحتلال ، وجعلت من العام القادم عاماً لتطوير قدرتها أمام المحتل.
إخوة الدم والسلاح
وفي إطار تعزيز العلاقة وتوطيدها مع فصائل المقاومة، عقدت حركة حماس في مارس الماضي سلسلة لقاءات قيادية بين قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي ضمت أعضاء المكتب السياسي، وقادة كتائب القسام وسرايا القدس والمئات من الشخصيات والقيادات الحركية المختلفة.
وتناولت اللقاءات هموم شعبنا وقضيتنا الوطنية، وآليات تعزيز برنامج المقاومة، وسبل تطوير العلاقات الثنائية، وترسيخ العمل المشترك بين الحركتين باعتبارهما رأس حربة مشروع المقاومة جنباً إلى جنب مع فصائل المقاومة كافة وكل الوطنيين الأحرار.
سلاح السايبر
وخلال العام الجاري كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وللمرة الأولى عن تشكيل وحدة الحرب الإلكترونية “السايبر” وشنت من خلالها هجمات إلكترونية على أنظمة العدو الأمنية والعسكرية، وعطلت الكثير من المراكز المهمة والحساسة.
ونفذ سلاح السايبر لدى كتائب القسام عدة هجمات سيبرانية ضد مواقع العدو العسكرية المحاذية لقطاع غزة، وخلال عدوان عام 2019 نفذت وحدة السايبر القسامية هجمة كبيرة طالت 30 ألف هدف معظمها لمنشآت أمنية وعسكرية وقواعد عسكرية، الأمر الذي حاول الاحتلال وقفه بكل الوسائل بما فيها القصف الجوي، ولكنه فشل في ذلك.
غرق اللاجئين
فُجع الفلسطينيون خلال العام الماضي بالعديد من الأخبار التي وردت بشأن غرق شبان في عمر الزهور جراء قوارب الموت طلباً للهجرة وهربا من الفقر والبطالة .
يطوى شعبنا العام الحالي بمزيد من المآسي جراء الفقر والحصار ، والمعاناة جراء ارتكاب الاحتلال لمجازر واضحة ، على أمل أن يكون العام القادم عام الخير والفرج ، إلا أن تولي حكومة التطرف برئاسة نتنياهو تضع العديد من علامات الاستفهام حول القادم.
المصدر: موقع المنار + وكالات فلسطينية