أصيب عشرات المواطنين بالاختناق والرصاص اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، أثناء مسيرات مناهضة للاستيطان.
واستنفرت قوات الاحتلال على حاجز بيت فوريك شرق نابلس والحواجز العسكرية جنوب نابلس “حاجز حوارة وحاجز عورتا”، وأغلقتها أمام مسيرة تشييع جثمان الشهيد عمار مفلح من بلدة أوصرين جنوب شرق المدينة.
وشهدت قرية بيت دجن شرقا، مواجهات بعد انطلاق مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان على أرض البلدة، قمعت خلالها قوات الاحتلال المواطنين والطواقم الصحفية وطواقم الإسعاف بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام. وأصيب مواطن إصابة مباشرة جراء قمع الاحتلال لمسيرة بيت دجن الأسبوعية، فيما أصيب آخرون بالاختناق بقنابل الغاز السام.
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ أكتوبر 2020؛ احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة.
وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام صوب الشبان الفلسطينيين بكثافة، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز السام.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 7 مواطنين بالرصاص المطاطي وأخرى بالاختناق خلال المــواجــهات مع الاحتلال في كفر قدوم.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.
جماهير نابلس تودع الشهيد عمار مفلح في بلدة أوصرين
وشيّعت جماهير غفيرة ظهر اليوم ، جثمان الشهيد عمار مفلح الذي أُعدم بدم بارد على يد جندي إسرائيلي قبل أسابيع في حوارة جنوب نابلس.
وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد مساء أمس، بعد 27 يوما من الاحتجاز داخل الثلاجات.
وانطلقت مراسم تشييع الشهيد مفلح من مستشفى رفيديا، وتوجهت نحو دوار الشهداء والبلدة القديمة في نابلس.
وشارك عدد من المقاومين في البلدة القديمة في تشييع جثمان الشـهـيد عمار مفلح، حيث رفع المواطنون المقاومين على الأكتاف وهتفوا للشهداء وللمقاومة ولعرين الأسود.
ونقل جثمان الشهيد بمسيرة مركبات لمسقط رأسه في بلدة أوصرين جنوب شرق نابلس، حيث اعترضتها قوات الاحتلال على حاجزي حوارة وعورتا.
ولدى وصوله لبلدته أوصرين، كان في استقباله الآلاف من المواطنين الذين هتفوا بإسقاط “غصن الزيتون ورفع البندقية”، وكذلك رفض التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومة والمقاومين.
وخلال التشييع ارتفعت الرايات وأعلام فلسطين، وسط التكبيرات والدعوات للمقاومة ومواجهة الاحتلال والثأر لدماء الشهداء.
وفي منزله ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وأطلقت نساء أوصرين الزغاريد، وألقت الورود على جثمان الشهيد الذي نقل إلى مسجد البلدة للصلاة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرتها.
وتعرض مفلح (22 عاما) لعملية إعدام بدم بارد في الثاني من ديسمبر الجاري، وثقت بالصوت والصورة من قبل جندي إسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس.
ولم يتأخر عمار عن واجبه الوطني، فهو الذي انتفض غضباً على جرائم الاحتلال خلال عدوانه على غزة، وصعد مع الشباب الثائر إلى جبل صبيح رفضاً للاستيطان، فكان أصغر أسير في أوصرين، وجريح نزف من دمه في بلدة بيتا، حتى استشهد في حوارة.
وأصيب مفلح أربع مرات بالرصاص الحي والمعدني خلال الهبات الشعبية دفاعاً عن المسجد الأقصى وغزة وجبل صبيح. ولاقت جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عمار مفلح بدم بارد استنكارًا فصائليًا وغضبًا شعبيًا شديدًا، بعدما أطلق عليه جندي إسرائيلي النار من مسافة صفر في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقالت حركة حماس في حينه إن جريمة صهيونية بشعة يرتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام مفلح بدم بارد في حوارة قضاء نابلس، وهو ما يعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه، مؤكدة على أن جرائم الاحتلال ستقابل بمزيدٍ من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا وسيدفع العدو ثمن جرائمه وبتسليم سلطات الاحتلال جثمان الشهيد عمار مفلح، تواصل احتجاز جثامين 116 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاص الاحتلال وداخل سجونه منذ عام 2016، بينما لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام.
ووفق المعطيات فإن قائمة الشهداء المحتجزين منذ عام 2016 تضم 17 شهيداً من القدس وضواحيها، و27 من قطاع غزة، و15 من رام الله، و16 من جنين، و14 من الخليل، و6 من نابلس.
مواجهات خلال تشييع الشهيد مفلح…وعشرات الإصابات في مدن الضفة
وأصيب العشرات من المواطنين، خلال مواجهات مع الاحتلال في مدن الضفة المحتلة.
ففي نابلس، أكد الهلال الأحمر، إصابة ٢٥ مواطنًا بالاختناق بالغاز خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت دجن شرق نابلس.
وذكرت المصادر المحلية، أن قوات الاحتلال اطلقت الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة 25 مواطنا بالاختناق، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، جرى علاجهم ميدانيا.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال قرب مدخل قرية أوصرين جنوب شرق نابلس، بعد تشييع جثمان الشاب عمار مفلح.
وأفاد الهلال الأحمر، بإصابة 12 مواطنًا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب تشييع جثمان الشهيد عمار مفلح في بلدة أوصرين بنابلس.
وفي كفر قدوم، أفادت مصادر محلية، اليوم الجمعة، بإصابة 7 مواطنين خلال مواجهات مع الاحتلال في كفر قدوم شرق قلقيلية.
وأوضحت المصادر نفسها، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع صوب المتظاهرين في مسيرة كفر قدوم، ما أسفر عن إصابة 7 مواطنين بالرصاص المطاطي وأخرى بالاختناق.
المصدر: وكالات فلسطينية