اعتبر السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، انه بارتفاع الدولار ترتفع قيمة الاحتياجات الضرورية للمواطن اللبناني إن على صعيد الغذاء أو على صعيد الاستشفاء الذي بات يشكل الهم الأساس له، حتى بات البعض يخشى من الذهاب إلى المستشفى إن ألم به عارض ويكتفي بالمسكنات، ويعجز عن تأمين الكهرباء والماء والمحروقات وسبل التدفئة والنقل، وما يزيد من الأوضاع سوءا رفع الدولة للرسوم والضرائب، وليس آخرها ارتفاع سعر الصيرفة إلى 38 ألف ليرة.
اضاف: يجري ذلك من دون أن يجد اللبنانيون ما يستندون إليه، فلا الرواتب التي يحصلون عليها أو مردودات أعمالهم تكفيهم، ولا هم قادرون على الوصول إلى ودائعهم فيما لا وجود لدولة تخطط لهم لتخرجهم من معاناتهم ولتنقذهم من المنزلق الخطير الذي وصلوا إليه.
واشار سماحته الى اننا كنا نأمل ممن تحملوا المسؤولية في هذا البلد وأمانة الناس فيه أن لا ينطوي هذا العام إلا قد قاموا بمسؤوليتهم لرفع هذه المعاناة، وذلك بتحريك عجلة الدولة والذي تكون البداية فيه بانتخاب رئيس للجمهورية أمين على هذا البلد، وصولا إلى حكومة فاعلة قادرة على النهوض بأعبائه، لكن خاب ظن اللبنانيين حين لم يبد أي من هؤلاء أي استعداد لتجاوز أوهامهم أو حساباتهم الخاصة ومصالحهم الفئوية لإيجاد صيغة توافق لتأمين هذا الاستحقاق، ما يبقي الدولة في حال المراوحة القاتلة والتي قد تتحول إلى دويلات إن بقي كل على مواقفه.