أكدت مصادر مقدسية اليوم الثلاثاء 27/12/2022 ، ان أرض الحمرا بحي سلوان التي استولى عليها المستوطنين صباح اليوم تعد الأهم تاريخيًا ودينيًا في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، والروايات التاريخية تربطها بدخول النبي محمد (ص) إلى القدس في ليلة الإسراء والمعراج.
وبينت المصادر المقدسية ان الأرض كانت جزءًا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وهي تحتوي بركتين “عظيمتين” لتجميع مياه العين والمسجد الأقصى، بالإضافة الى انها تحمل روايات دينية تربطها بمعجزات الشفاء للمسيح.
واشارت المصادر ان الأرض تابعة للكنيسة الأرثوذوكسية، وفي الشهرين الأخيرين كانت هناك شائعات حول تسريبها للمستوطنين، لكن الكنيسة نفت لمؤسسات مقدسية هذه الشائعات.
وأوضحت انه ومنذ عام 1939 يوجد عقد إيجار للأرض بين فلسطينيين والكنيسة، وبموجبه يزرع شخصٌ من آل سمرين الأرض ويعتني بها، لكنه لا يمتلك شيئًا فيها ولا يمكنه التصرف بها.
وكان اعتدى مستوطنون، اليوم الثلاثاء، على أهالي واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك،
وكان عدد من المستوطنين قد استولوا صباح اليوم على أرض الحمرا في منطقة العين بسلوان، بعد الاعتداء على أهالي واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال.
عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة سلوان تحت حماية شرطة الاحتلال، واستولوا على أرض الحمرا في منطقة العين التي تبلغ مساحتها حوالي 5 دونمات، حيث قاموا بتسيجها بالكامل، حيث تعتبر أهم قطعة أرض في واد حلوة، لصالح التوسع الاستيطاني.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه الأرض تملك عائلة سمرين عقد مزارعة لها، وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاما، واعتدوا على الأهالي أثناء تصديهم للمستوطنين، واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان، لم تعرف هويتهم بعد، أثناء محاولتهم التصدي لاعتداءات المستوطنين.
والأرض التي استولى عليها المستوطنون تعتبر من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت في الأصل بركتين كبيرتين لتجمع مياه العين.
حركة حماس تدين سرقة المستوطنين لـ “أرض الحمرا” جنوب الأقصى
أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأشد العبارات قيام المستوطنين وبغطاء من سلطات الاحتلال الصهيوني بالاستيلاء على “أرض الحمرا” الأثرية التاريخية الشهيرة، في السفح الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
وقال المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة في تصريح صحفي “إن ذلك جريمةً صهيونيةً جديدة، تأتي في سياق مسلسل تهويد القدس وطرد سكانها، وخنق المسجد الأقصى”.
وأكد بأن تلك الجريمة، وجرائم الاحتلال بحق مقدساتنا، سيقابلها شعبنا بمزيد من المواجهة والصمود في القدس والأقصى الذي سيبقى إسلامياً خالصاً.
وطالب حمادة، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمّل مسؤوليتها التاريخية في حماية المقدسات، ودعم رباط الشعب الفلسطيني الدرع الأول في حماية قبلة المسلمين الأولى.
المصدر: فلسطين اليوم