رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنَ مناسبة عيد ولادة نبي الله عيسى (ع) هي إحدى المناسبات الأساسية التي يجب أن تلفت عناية المسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء؛ لما لهذه المناسبة من قواسم مشتركة تهمّ الجميع على الصعيدين العقدي والسياسي، وكما هي حاجة ضرورية في كلّ المراحل كذلك ستكون أكثر حاجة عندما يأذن المولى تعالى لبقية الله الأعظم بالخروج ليكون الترابطُ أكثرَ وضوحاً وضرورة، وهذا يدعونا جميعاً للحوار والتعايش على أُسس دينية وأخلاقية، وهذا مادعا إليه الإسلام منذ بداية الدعوة الإسلامية”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “هناك روابط كثيرة بيننا وبين المسيحيين منها ماهو متعلّق بالمقدّسات الإسلامية والمسيحية داخل فلسطين المحتلة والتي تُمثّل اليوم عنوان الصراع مع الصهاينة الذين يعملون على مواجهة معتقدات الطرفين على حدٍّ سواء وهذا يُحتَم على الجميع المؤازرة والتعايش والمواجهة”.
وختم الشيخ البغدادي كلامه -خلال لقاءٍ إحياءً للمناسبة في قاعة العلامة الشيخ علي البغدادي في أنصار- “في الوقت الذي نُهنئ فيه المسيحيين بهذه الولادة العطرة والمباركة، نؤكّد على ضرورة أن تكون هذه المناسبة الدافع الأساس لحوارٍ جدّي يقوم على أساس المصالح المشتركة والذهاب إلى التفاهم حول انتخاب رئيسٍ للجمهورية على أُسسٍ تُراعى فيها مصالح الوطن وليس الكيد والمصالح الشخصية، وبهذا نكون حقاً أتباعَ المسيح صاحبَ الرسالة السماوية القائمة على الأخلاق والإنسانية ومصالح الناس”.
المصدر: موقع المنار