رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنه “عندما تكون هناك أزمة مالية واقتصادية واجتماعية وحياتية في البلد، فلا يكون الوقت متاحا للمناكفات ولتصفية الحسابات السياسية، وإنما الأولوية هي لإنقاذ البلد من الإنهيار”.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كونين الجنوبية، شدد الشيخ قاووق على أن “الوقت الآن ليس وقتاً للتحدي والمواجهة، لأنهما يجران البلد إلى الفتنة، وهذه خطورة هذا المشروع”، مشيراً إلى أن “فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة والإصرار على رفض الحوار والتوافق”.
واعتبر أن “من يراهن على كلمة سر من الخارج، فهو يراهن على سراب، لأن الرهان على التدخلات الخارجية، لا تنتج حلاً، وهي تزيد الأزمة تعقيداً، فأميركا لها حساباتها التي تكمُن في إطالة أمد الفراغ، لأنها تراهن على زيادة الأزمات لخنق اللبنانيين، من أجل فرض شروطها السياسية”، مشددا على أن “المصلحة الوطنية تقتضي أن نسارع إلى الحوار والتوافق الداخلي الذي هو الأقرب والأسرع والأضمن، وحزب الله منذ البداية مد يده للحوار والتلاقي لأجل التوافق، ولم يطرح أي مرشح للتحدي والمواجهة، وإنما الطرف الآخر هو الذي طرح مرشحاً للتحدي والمواجهة”.
وأوضح الشيخ قاووق أن “التحريض الداخلي هو صب للزيت على نار الفتنة التي لا تُبقي ولا ترحم، وهذا أخطر ما يهدد لبنان، وأما الأبشع، فأولئك الذين يستثمرون ويوظفون أوجاع اللبنانيين من سياسيين وإعلاميين وغيرهم، من أجل تحقيق مكاسب سياسية رخيصة ودنيئة”.
وأكد أن “المقاومة تقدّمت في عام 2022 في تطوير قدراتها العسكرية عشر سنوات إلى الأمام”، لافتاً إلى أن “حكومة نتنياهو تدرك عجزها عن مواجهة حزب الله وعدم قدرتها على تغيير معادلة الردع التي فرضتها المقاومة”.
وختم “إن العدو الإسرائيلي العاجز عن المواجهة، يلجأ إلى ادّعاء إنجازات وهمية تعويضاً للفشل أمام حزب الله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام