الشمندر أو البنجر بلونيه الذهبي أو الأحمر يتمتّع بمذاق ترابي غني بالمغذيات، بخاصة مضادات الاكسدة. يُزرع في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى جبل فيرنون في واشنطن. يمكنك إضافته إلى أطباقك، فتحصل على طبق حيوي بألوانه ومغذياته من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية.
وتنبع أهمية الشمندر من الفيتامينات والمعادن، التي يحوي عليها، ومنها النحاس والفولات والمنغنيز والبوتاسيوم، وهو غني بفيتامين (ج)، الذي يعد أحد مضادات الأكسدة، التي تعزز مناعة الجسم.
يزيد القدرة على التحمل
إذا كنت تمارس الرياضة، فجسدك حتماً سيحتاج إلى مزيد من الطاقة. يجد الرياضيون الحل من خلال الحصول على فوائد الشمندر عبر تناوله نيئاً أو شرب العصير لأنّه يحتوي على النترات. يتحوّل الأخير إلى أكسيد النيتريك ما يعزّز تدفق الدم إلى العضلات. كذلك يحسن النترات كفاءة الميتوكوندريا، المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلايا. لهذا السبب، ستمتّع بأداء رياضي أفضل.
يعزّز فقدان الوزن
في خطة إنقاص الوزن، إحدى أهم فوائد الشمندر أنّه يحتوي على الألياف التي تعزّز شعورك بالامتلاء وتمنعك من الإفراط في استهلاك كثير من السعرات الحرارية. كذلك تعد ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي لأنّها تغذي بكتيريا الأمعاء، وبالتالي تزيد كميات البراز. تساعد الكميات الموجودة في الشمندر على علاج الإمساك، والتهاب الرتج والتهاب الأمعاء.
يقي من أمراض القلب والسكتة الدماغية
أبرز فوائد الشمندر هي احتواؤه على حمض الفوليك أو فيتامين ب(9). يعد الأخير ضروريّاً للنمو من جهة وعمل الدماغ من جهة أخرى. كذلك يساعد في السيطرة على تلف الأوعية الدموية، مما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
يكافح الالتهابات
يحتوي الشمندر على مضاد أكسدة قوي يسمّى “بيتالين”، وهذا المضاد يساعد على مكافحة الالتهابات المرتبطة بعدد من الأمراض المزمنة كالقلب والسرطان والكبد والسكري من النوع الثاني. في الواقع، وجدت دراسة صغيرة أنّ عصير الشمندر كان فعّالاً في انخفاض بعض علامات الالتهابات، بما في ذلك بروتين سي التفاعلي (كارب) وعامل نخر الورم ألفا. أجريت هذه الدراسة على 24 شخصاً يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم، تناولوا مدة اسبوعين 250 مل من عصير الشمندر.
يحسن صحة الدم
النترات الكامن في الشمندر يحسّن تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي يزيد تدفق الدم إلى الدماغ. يساعد وصول الدم إلى الدماغ في تحسين وظائفه الإدراكية، كصنع القرار والذاكرة العاملة. هذه الخاصية أثبتتها دراسة أُجريت على أشخاص يعانون داء السكري من النوع الثاني، إذ كانت الوظائف الإدراكية أسرع بنسبة 4% لدى أولئك الذين تناولوا 250 من عصير الشمندر مقارنة بمجموعة التحكم.
خفض ضغط الدم
يرتبط ارتفاع ضغط الدم بخطر الإصابة بأمراض القلب ويسبب عدداً من المشكلات الصحية الخطرة. لذلك، يحاول الجميع خفض المستويات المرتفعة منه بالأدوية والنظام الغذائي الصحي. يعد الشمندر أحد الخيارات المساعدة في خفضه مؤقتاً، إذ يحتوي البوتاسيوم على حمض الفوليك والنترات الذي يؤدي إلى استرخاء وتمدد الأوعية الدموية وحمض الفوليك. مع الإشارة إلى أنّ الدراسات جاءت مختلطة فيما يخص فعالية حمض الفوليك.
لصحة العين
تلعب الأصباغ التي يحتويها الشمندر دورا مهما، إلى جانب الفواكه والخضراوات المليئة بالأصباغ المفيدة، في الحفاظ على صحة العين، وتسعم في تجنب الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في السن.
يكافح السرطان
حمض الفوليك، الروتين، الكيمبفيرول وحمض الكافيين، كلّها عناصر مكافحة للسرطان. الخبر السار هو أنّ جميعها موجود في الشمندر. أظهرت دراسات أنبوب الاختبار أنّ مستخلص الشمندر يمكن أن يبطئ نمو انقسام الخلايا السرطانية. وأظهرت أخرى دور مستويات البيتين في الدم في خفض خطر الإصابة بالسرطان.
جهاز المناعة
الاعتماد على نظام غذائي ملوّن يعني الحصول على كثير من المغذيات. المعادلة يسيرة، ومفادها أنّ النظام الغذائي الصحي يعزّز جهاز المناعة لدينا. على سبيل المثال، يحتوي الشمندر على الألياف التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، وبالتالي تعزّز المناعة. كذلك من فوائد الشمندر الأحمر غناه بنوع خاص من البيتالين الذي يسمّى “البيتاسيانين”.
المصدر: مواقع