استشهد فجر اليوم الثلاثاء، الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (51 عامًا) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد تعرضه لجريمة الإهمال الطبي.
ودخل الأسير أبو حميد الذي يعاني من مرض السرطان ظهر أمس في حالة غيبوبة في مستشفى سجن الرملة، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى “اساف هروفيه”.
وتعرض أبو حميد بعد اكتشاف إصابته بسرطان بالرئة في آب/أغسطس عام 2021 وحتى لحظة استشهاده، إلى إهمال طبي متعمد من قبل سلطات الاحتلال، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بصورة متسارعة انتهت باستشهاده فجر اليوم.
الحداد 3 أيام
وأعلنت الحركة الاسيرة داخل السجون الحداد 3 أيام يتخللها إرجاع وجبات الطعام وإغلاق كافة الأقسام.
كما سادت أجواء التوتر والاستنفار في كافة سجون الاحتلال بعد الإعلان عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد.
وفور تلقي نبأ استشهاد الأسير أبو حميد بدأ الأسرى في سجون الاحتلال بالتكبير والطرق على أبواب وجدران السجون احتجاجا على جريمة اغتيال الأسير الشهيد أبو حميد.
وزارة الاسرى
ونعت وزارة الأسرى والمحررين بغزة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، الذي ارتقى داخل سجون الاحتلال شهيدًا وشاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل، ومؤديًا رسالته السامية في حق شعبنا بالحرية والتحرير.
وأكد الوزارة في هذا المصاب الجلل أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.
أمنية الشهيد الأخيرة
قالت والدة الأسير الشهيد أبو حميد في أول تعليق لها على استشهاد نجلها، إن الشهادة كانت أمنيته، وفي اخر زيارة له قال لي: “أنا مشروع شهادة وبدي أروح عند أخوي عبد المنعم وكل الشهداء”. وأضافت أم ناصر في مقابلة صحفية، “الحمد لله شفته ومليت عيني منه، صح كان في غيبوبة ولكن اكيد هو من داخله سمعني وأنا بقرأ قرآن عند راسه”. وتابعت أم ناصر “ابني ناصر شجاع منذ طفولته ومقاوم، وما رضي يفتح بيت ويتزوج فداء لهذه القضية ولفلسطين”.
الرسالة الأخيرة
وجه الشهيد الأسير أبو حميد قبل استشهاده بفترة وجيزة، رسالة أخيرة ودع خلالها أسرته والشعب الفلسطيني. وقال أبو حميد في وصيته: “أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة”.
وتابع الشهيد أبو حميد في وصيته: “أنا مش زعلان من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم”.
نعي واسع..
الفصائل المقاومة الفلسطينية، نعت الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد.
ونعت حركة حماس الشهيد ناصر أبو حميد، وطالبت بضرورة مواجهة جريمة الاحتلال بتصعيد حقيقي في سجون الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي الإجرامية.
من جانبها، نعت كتائب شهداء الأقصى في رام الله الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، مؤكدة أن “دماء الشهداء ستبقى سراجًا منيرًا للمجاهدين والمقاومين نحو درب العزة درب المقاومة، ودرب تحرير الأرض والمقدسات، وأن كتائبنا ستمضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة”.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد القائد الأسير ناصر ابو حميد من رام الله المحتلة، مؤكدة أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتياله وتداعيات هذه الجريمة البشعة في ظل تصاعد عدوانه وإرهابه بحق الأسرى.
بدورها، حملت حركة الأحرار، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد داخل سجون الاحتلال، معتبرة انها جريمة مركبة تعكس إجرامه وساديته في التعامل مع أسرانا وقتلهم بشكل بطيئ. وقالت إن ️الشهيد أبو حميد ليس الأول ولن يكون الأخير في سجلات الاحتلال السوداء المكتظة بأسماء شهداء شعبنا وأسرانا وخاصة في ظِل استمرار سياسة القتل المتعمد بالإهمال الطبي الذي يمثل سيفاً مسلطاً على رقاب أسرانا.
واعتبر مركز فلسطين لدراسات الأسرى استشهاد الأسير ناصر ابو حميد، جريمة متعمدة ومكتملة الأركان، محمَّلاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده. وقال مركز فلسطين: “إن ما جرى للأسير أبو حميد هو جريمة مكتملة الأركان وعملية اغتيال متعمدة ومباشرة حيث أهمل علاجه لسنوات الامر الذي أدى الى تردي وضعه الصحي بشكل خطير جداً وتغلغل مرض السرطان في جسده، وفي نفس الوقت رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته، الى ان ارتقى شهيداً فجر اليوم في مستشفى “اساف هروفيه”.
من جانبه، نعى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي الشهيد، مؤكداً أن ذكراه من عمل وتضحيات ستبقى خالدة في حياة الشعب الفلسطيني ونضاله وستبقى والدته الباسلة وعائلته رمزا لنضال الشعب الفلسطيني و تمسكه بحقه المقدس في الحرية و الكرامة الوطنية و الإنسانية.
وفي السياق، نعت وزارة الأسرى والمحررين في غزة الأسير الشهيد أبو حميد وقالت إن هذه الجريمة ستبقى شاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل، ومؤديًا رسالته السامية في حق شعبنا بالحرية والتحرير وأكدت أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.
من جانبها، نعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الشهيد أبو حميد. أما مؤسسة مهجة القدس، فحمّلت “العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد”.
من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن “استشهاد الأسير أبو حميد بسبب الإهمال الطبي جريمة بشعة تعكس وجه العدو الصهيوني الوحشي وسلوكه الإجرامي تجاه الأسرى الأبطال، وهو ما يتطلب التحرك سريعًا لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادته المجرمين”.
إضراب شامل بالضفة وحداد في غزة
وعم إضراب شامل محافظات الضفة بعد استشهاد الأسير أبو حميد، صباح اليوم الثلاثاء، بما فيها القدس المحتلة، حدادا على روح الشهيد.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الحداد العام في القطاع تنديدًا باستشهاد الأسير أبو حميد جراء سياسية الإهمال الطبي، داعية لعدم تمرير الجريمة دون تدفيع الاحتلال ثمنًا باهظًا.
من هو الشهيد الاسير أبو حميد؟
ولد الشهيد الأسير ناصر أبو حميد في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ثم انتقلت عائلته إلى الضفة الغربية واستقرت مخيم الأمعري قضاء رام الله.
وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة.
وتعرّض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
إبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا.
واجه الشهيد الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته خلال العام الماضي بسرطان في الرئة.
إلى جانبه أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد، ثلاثة منهم اُعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف، ولهم شقيق خامس اُعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حُكمًا بالسّجن المؤبد، و8 سنوات. وشقيق آخر شهيد وهو الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994.
وتعرّضت والدته مرات عديدة للحرمان من زيارتهم عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019.
البطش: استشهاد الأسير ناصر أبو حميد جريمة جديدة لابد ان يحاكم عليها الاحتلال
وأعلن عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عن عقد مؤتمر صحفي في تمام الساعة الـ 11 بمشاركة كافة الشرائح الفلسطينية على المستوى الوطني والحقوقي أمام الصليب الأحمر في موقف احتجاجي في أعقاب استشهاد الأسير ناصر أبو حميد.
وقدم البطش العزاء لأبناء شعبنا باستشهاد ابن كتائب شهداء الأقصى الشهيد ناصر أبو حميد الذي أمعن العدو ورفض الإفراج عنه للعلاج من مرض السرطان ، معتبراً أن الشهيد أبو حميد قام بواجبه عندما كان طليقاً في شوارع رام الله وأكمل واجبه النضالي عندم رفض التنازل والخضوع ثم ورفض تقديم أي تنازلات حتى منعه الاحتلال من تلقي العلاج .
وبين البطش انه تم إلغاء بيت العزاء الذي كان مقرراً في غزة احتراما لرغبة ذوي الشهيد ناصر أبو حميد وبناء على طلبهم فلن تقام خيمة عزاء للشهيد بالجندي المجهول بغزة .
وقال البطش إن الشهيد أبو حميد دفع ضريبة الاستقلال والبحث عن الكرامة ومن خلفه أبطال كتيبة جنين ونابلس وعرين الأسود ، في معركة مفتوحة في بعض صفحاتها غطرسة “إسرائيلية “وجبروت كيان مارق رفض أن يعطي أسير حقه في العلاج.
وشدد البطش على أن الجرائم التي ينفذها الاحتلال لابد أن يُحاكم عليها وأن يقف عندها كافة كل أحرار العالم دعاة السلام كون إن هذه الجرائم خارج سياق الإنسانية .
وجدد البطش على أن العدو يتحمل مسؤولية قتل ناصر أبو حميد عنوان المقاومة ، معتبراً أن المشهد الذي رأيناه اليوم مع الأسير البطل ناصر أبو حميد يتكرر في القدس وجنين ورام الله وبيت لحم هو ديدن الحكومة القادمة.
وكانت قوات الاحتلال قد نقلت ظهر أمس الاثنين، الأسير أبو حميد وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جداً طرأ على حالته الصحية.
وبارتقاء أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى (233) شهيدًا منذ عام 1967.
إطلاق اسم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد
على إحدى مدارس
القطاع
وأعلن رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس عن إطلاق اسم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي ارتقى فجر اليوم الثلاثاء في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، على إحدى المدارس في قطاع غزة
وقال الدعليس في الحفل السنوي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني في قاعة “رشاد الشوا”:” إن تلك الخطوة تأتي إكرامًا للشهيد أبو حميد، ولتبقى قضية الأسرى حاضرة في أذهان شعبنا وطلابنا، مُدينًا بشدّة جريمة الاحتلال بحقه.
وبمناسبة يوم المعلم، أعلن الدعليس عن صرف الربع الرابع من مكافأة امتحان الثانوية العامة 2021م بعد رواتب الموظفين عن شهر ديسمبر الحالي مباشرة، وتخصيص 10 رحلات عمرة للمعلمين والمعلمات المتميزين على أن يتم اختيارهم وفق معايير تضعها وزارة التربية والتعليم.
وأكد الدعليس أنّه طلب من وكيل وزارة المالية كشفًا بكل الاستحقاقات المالية للمعلمين والمعلمات واتفق معه على جدولة هذه الأموال وصرفها، مضيفا “هذا حقكم وحقكم أكبر من ذلك”.
واستشهد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، في مستشفى “أساف هروفيه”، جرّاء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن استشهاد الاسير ناصر أبو حميد بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد من قبل قوات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد نقلت ظهر أمس الاثنين، الأسير أبو حميد وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جداً طرأ على حالته الصحية.
سياسية الإهمال الطبي تواصل حصد
أرواح مزيدٍ من الأسرى
الفلسطينيين
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإهمال الطبي الممنهجة والمتعمدة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي كان اخر ضحاياها الأسير الشهيد ناصر أبو حميد (51 عامًا) المصاب بمرض السرطان، والذي أعلن عن استشهاده فجر اليوم.
الأسير أبو حميد لم يكن أول ضحايا هذه السياسة الإسرائيلية القذرة، فقد سبقه 232 أسيرًا ارتقوا خلال اعتقالهم في سجون الاحتلال منذ العام 1967، إثر تعرضهم للتعذيب الوحشي، ونتيجة لإصابتهم بالعديد من الأمراض التي تمتنع إدارة السجون عن صرف الأدوية الخاصة بها. وعلى الرغم من آلاف الدعوات الصادرة عن منظمات حقوقية ودولية، الداعية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه السياسة المخالفة لكل الاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحق الأسرى في تلقي العلاج، إلا أن الاحتلال لم يحرك ساكنًا فيما يتواصل مسلسل ارتقاء الأسرى شهداء.
الشهيدة المسنة سعدية فرج الله (68 عامًا) كانت من اخر ضحايا السياسة الإسرائيلية القذرة، في حين لا يزال 600 أسير مريض يعانون في سجون الاحتلال ويواجهون مصيرًا مجهولًا، بينهم 200 حالة مرضية مزمنة، و22 أسير مصابون بالسرطان وأورام بدرجات متفاوتة، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى.
جريمة مكتملة الأركان
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين، بغزة، منتصر الناعوق، إن الاحتلال وإدارة سجونه ارتكبوا جريمة مكتملة الأركان بقتل الأسير ناصر أبو حميد من خلال تأخير عرضه على أطباء مختصين لتشخيص حالته بشكل سليم.
وبين الناعوق في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن اليمين المتطرف الصهيوني الذي سن قانون الإعدام بات يطبقه فعليا وبشكل حقيقي بحق الأسرى وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي.
وأشار إلى أن أحد أهم عوامل إصابة الأسرى بمرض السرطان هو زرع الاحتلال لأجهزة تشويش حول الغرف والأقسام الخاصة بهم، تعمل بنظام إشعاعي تسبب بشكل مباشر الأمراض، إضافة إلى البيئة السيئة داخل السجون المفتقرة للهواء وأشعة الشمس.
وعدّ الناعوق المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية الذين لازالوا يمارسون سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير هم شركاء في جزء من المسؤولية عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى وآخرهم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
وختم قائلاً: الشهيد أبو حميد لن يكون الأخير وقائمة الأسرى المرضى طويلة، وجميعهم يمكن أن يلقوا مصير ناصر في أي لحظة.
سياسة تصفية الأسرى
بدوره، أكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل في تصريح خاصة لوكالة شهاب، أن الاحتلال ماض في سياسته القاتلة وسياسة تصفية الأسرى بشكل متعمد وبدم بارد، قائلاً: آن الأوان لوضع حد لسياسة الإهمال الطبي والجريمة النكراء المبرمجة بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم”.
مدير الإعلام في وزارة الأسرى، إسلام عبدو، قال إن جريمة إعدام الشهيد ناصر أبو حميد فتحت ملف الإهمال الطبي الذي يمارس على الأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا أن ناصر لن يكون الشهيد الأخير في ظل هذه الممارسات الوحشية لإدارة السجون وسياسة الإعدام الصامت بحق أسرانا.
وأوضح عبدو في تصريح خاص لوكالة شهاب أن “إدارة سجون الاحتلال زرعت المرض في جسد الأسير ناصر أبو حميد، ومارست الإهمال الطبي بحقه في ظل صمت المؤسسات الدولية والحقوقية، وتجاهلت كل المناشدات للإفراج عنه”.
لن نأخذ عزاه إلا عند تحرر جثمانه
أعلنت عائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، والفعاليات الوطنية، اليوم الثلاثاء، الشروع في اعتصام مفتوح للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد وسائر شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، وذلك في خيمة أقيمت عند مدخل مخيم الأمعري بالبيرة.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إنه تقرر أن يقام اعتصام دائم أمام مدخل مخيم الأمعري، للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى داخل ثلاجات الاحتلال، والبالغ عددهم 11 شهيداً، آخرهم ناصر أبو حميد.
وفي وقت سابق، قررت العائلة عدم فتح بيت عزاء للشهيد أبو حميد، لحين الإفراج عن جثمانه.
وقال ناجي أبو حميد، إنّ “العائلة كما حاربت في قضية ناصر بعد تشخيص إصابته بالسرطان في آب/ أغسطس العام الماضي، ستواصل العمل على تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا المرضى منهم”.
وأكد في كلمة من خيمة الاعتصام، أنّ العائلة لن تأخذ العزاء في ناصر، إلا عند تحرر جثمانه ليدفن بشكل يليق بمقامه.
وشدد أبو حميد على أن هذا المطلب، لا يقتصر على جثمان شقيقه ناصر، بل سائر الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال، في سياسة قمعية تضاف لمسلسل متعدد الأوجه من الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “نحن كعائلة للأسير القائد ناصر أبو حميد نقولها بأعلى صوتنا، نريد أن نزف ناصر على الأكتاف ونريد لفه بالعلم الفلسطيني هو وكل الشهداء المحتجزة جثامينهم الطاهرة في ثلاجات الاحتلال الظالم، نحن نريد لهم عرسا يليق بهم وهذا مطلبنا الوحيد”.
من جانيه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الشهيد الفدائي البطل ناصر أبو حميد، ضحى بكل ما يملك، أفنى زهرة عمره اسيراً في سجون الاحتلال، ثم وهب روحه من اجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الشهيد لم يبخل حتى حين كان ينازع الموت بأن ينقل عبر شقيقه محمد رسالة للشعب الفلسطيني، عبر فيها عن اعتزازه بانتمائه للشعب الفلسطيني، وقال فيها لا تصغروا اكتافكم وواصلوا مسيرة الكفاح، وإنه ذاهب ليلتقي مع رفاق واخوة شهداء قضوا على درب الحرية وقاتل واسر الى جانبهم.
وأشار فارس إلى أن أبو حميد مضى بكل كبرياء، والآن العدو المجرم بكل عنجهية وفاشية وصلف ووقاحة يتحدى الشعب الفلسطيني في ان يكون على مستوى الوصية التي صاغها ناصر ابو حميد بمداد من دمه.
وشدد على أن الوفاء للشهيد البطل، وبعد ان فشلت اروقة السياسة والمنظمات الحقوقية والقانونية وسقطت امام امتحان ناصر واخوته ورفاقه من الأسرى الشهداء، يتطلب العمل على تلبية مطلبه الوحيد بأن يوارى ثرى فلسطين وان يحمل على الأكتاف وان يزف بشكل يليق بقائد ورمز ومكافح.
وتابع رئيس نادي الأسير: “كونوا اوفياء لناصر أبو حميد وأثبتوا للاحتلال أنكم قادرون على كسر ارادته وعلى الزامه صاغراً بأن يحرر جثمانه وباقي الشهداء”.
هنية: استشهاد “أبو حميد” جريمة جديدة ضد شعبنا والإنسانية جمعاء
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أن استشهاد الأسير البطل ناصر أبو حميد في السجن الإسرائيلي بعد فترة طويلة من المعاناة من مرض السرطان، هو جريمة جديدة ضد شعبنا والإنسانية جمعاء ولن تمر دون عقاب.
وحيّا هنية في تصريح صحفي، والدة الشهيد والأسرى الأبطال داخل السجون، مشددًا على أن المقاومة لن تتوانى من السير في كل الدروب من أجل تحرير كل الأسرى الأبطال، وتحرير كل شبر من فلسطين.
وختم تصريحه قائلاً “الخلود لشهيدنا البطل ناصر أبو حميد، والخزي والعار للمحتل وأعوانه”.
الاحتلال ماضٍ في تصفية الأسرى
ويجب وضع حد للإهمال
الطبي
وعقّب مختصون في شؤون الأسرى والمحررين بغزة، على استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، فجر اليوم، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد تعرضه لجريمة الإهمال الطبي.
وشدد المختصون، على ضرورة وضع حد لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق أسرانا وخاصة المرضى منهم في سجون الاحتلال.
وقال المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين، بغزة، منتصر الناعوق، إن الاحتلال وإدارة سجونه ارتكبوا جريمة مكتملة الأركان بقتل الأسير ناصر أبو حميد من خلال تأخير عرضه على أطباء مختصين لتشخيص حالته بشكل سليم.
وذكر الناعوق، أنه قبل حوالي 3 أعوام بدأت معاناة الأسير الشهيد ناصر مع المرض، لافتًا إلى أن سياسة المماطلة والتأخير في نقله للمشفى وإعطائه العلاج الكيميائي، أدت لتفاقم حالته الصحية ثم استشهاده.
وأضاف، أن اليمين المتطرف الصهيوني الذي سن قانون الإعدام بات يطبقه فعليا وبشكل حقيقي بحق الأسرى وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي.
وأشار إلى أن أحد أهم عوامل إصابة الأسرى بمرض السرطان هو زرع الاحتلال لأجهزة تشويش حول الغرف والأقسام الخاصة بهم، تعمل بنظام إشعاعي تسبب بشكل مباشر الأمراض، إضافة إلى البيئة السيئة داخل السجون المفتقرة للهواء وأشعة الشمس.
وعدّ الناعوق المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية الذين لازالوا يمارسون سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير هم شركاء في جزء من المسؤولية عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى وآخرهم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
بدوره، أكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، أن جريمة قتل الاحتلال للأسير ناصر أبو حميد بعد إهماله طبيًا يجب ألا تمر مرور الكرام، داعيًا إلى حالة إسناد شعبي لمؤازرة الأسرى المرضى في السجون.
وبين قنديل أن الاحتلال ماض في سياسته القاتلة وسياسة تصفية الأسرى بشكل متعمد وبدم بارد، قائلاً: آن الأوان لوضع حد لسياسة الإهمال الطبي والجريمة النكراء المبرمجة بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم”.
من جانبه، قال مدير الإعلام في وزارة الأسرى إسلام عبده، إن “إدارة سجون الاحتلال زرعت المرض في جسد الأسير ناصر أبو حميد، ومارست الإهمال الطبي بحقه في ظل صمت المؤسسات الدولية والحقوقية، وتجاهلت كل المناشدات للإفراج عنه”.
وأشار عبده إلى أن هذه الجريمة فتحت ملف الإهمال الطبي الذي يمارس على الأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا أن ناصر لن يكون الشهيد الأخير في ظل هذه الممارسات الوحشية لإدارة السجون وسياسة الإعدام الصامت بحق أسرانا.
يشار إلى أن الأسير ناصر أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء داخل السجون وجميعهم محكومون بالسجن المؤبد وهم “نصر، شريف، محمد، إسلام”، وقد أمضى الأسير ناصر قرابة 30 عامًا في سجون الاحتلال كان أطولها بشكل متواصل الاعتقال الحالي منذ عام 2002 والذي استمر 21 عامًا بشكل متواصل.
وباستشهاد الأسير ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 78 شهيدًا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة. وفق الجهات المختصة.
المصدر: موقع المنار + مواقع فلسطينية