قال رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إن الحشد الكبير في مهرجان انطلاقة الحركة الـ35 بغزة، هو مقدمة الطوفان الهادر.
واسترجع السنوار في بداية كلمته، خلال مهرجان الانطلاقة، الخلايا الأولى للحركة، وعملها بأبسط الأدوات لمقاومة الاحتلال.
ووجه السلام والتحية للمرابطين على الحدود ومرابض الدفاع الجوي ومرابض المدفعية في المقاومة بغزة، وأرواح الشهداء، والشهداء القادة.
وأضاف “السلام على أمتنا العملاقة القادرة على النجاح والفور وانتزاع النصر من بين أنياب المستحيل”.
كما حيا السنوار المقاومة في الضفة، ومقاومي عرين الأسود، والتي باتت مقاومتها فكرة وعقيدة وسلوك، فيما وجه التحية لأهالي الداخل المحتل عام 48 والذين يصرون على عروبتهم وفلسطينيتهم.
وأكد السنوار أن الحصار على غزة لم يكسر إرادة القتال لدى كتائب القسام والمقاومة، وفي كل شدة تزداد جماهيرنا إصراراً.
ورأى أن الحكومة “الإسرائيلية” القادمة تنذر بتسريع تهويد القدس والانقضاض على الأسرى.
وفي شأن آخر، أكد السنوار أن حركته لم تختلف يومًا مع حركة فتح حينما كانت ترفع لواء الكفاح المسلح، مضيفا “نحن على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية”.
وأردف: اليوم نحن على توافق مع كل مكونات شعبنا في وجه الاحتلال، وها هم مجاهدونا في جنين والعرين لا يكاد أحدهم أن يميز أحدا عن الآخر”.
وأكد أن حملة الاعتقالات الأخيرة في الضفة مؤشر على أن “قيادة التنسيق الأمني مصرة على السير في النفق المظلم”. ودعا قيادة السلطة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني.
ونوه إلى أن مشروع التسوية فشل فشلا ذريعا، وتحول بالكامل إلى مشروع تنسيق أمني يخدم العدو ولا يخدم مصالح شعبنا.
وشدد على أنه “لا يمكن لأحد أن يفرض علينا شروط الرباعية بالاعتراف بالكيان، وهذا لن يحدث أبدا، ولو أُبدنا عن بكرة أبينا”.
كما وشدد السنوار على أن الشرعية الدولية وقرارات الرباعية لا تنصف شعبنا “ولن نلتزم بها”.
وأضاف: “يا شبابنا في الضفة الغربية خذوا زمام المبادرة وأخرجوا قضيتكم من نفق الظلام والعبثية”.
وأكمل: “يا أهلنا في القدس اصبروا وصابروا ورابطوا وما النصر إلا صبر ساعة”، موجها الدعوة للأهل في الداخل المحتل “رصوا صفوفكم ووحدوا جبهتكم لمواجهة الفاشية الصهيونية”.
ورأى رئيس حركة حماس أن ظاهرة مخيم جنين وكتيبة بلاطة وعرين الأسود، وعمليات مقاومة الاحتلال، وعدم السماح له باستباحة الضفة، وتصاعد المقاومة بكل أشكالها، هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا.
وقال: “ما لم ندفع ثمنه اليوم بالعز والكرامة سندفع أضعافه غدا بأقدام المستوطنين، والمذلة عند كل موقف وحاجز”، داعية أهل القدس للصمود والصبر والرباط، “وسيأتيكم المدد من شعبكم وأمتكم أكبر وأسرع مما تتوقعون”.
وبشأن ملف الأسرى، قال “مخطئ من يظن أن أسرانا الأبطال الحلقة الأضعف، فأسرانا حالة إجماع وطني، وقد جرّب الاحتلال كيف تدحرج إضرابهم عام 2014 إلى عمليات في الضفة، ومواجهة استمرت 51 يوما مع غزة”.
وفي شأن منفصل، قال إن حركته أدارت في الفترة الماضية جولات تفاوض سرية، وكانت مطالبنا واضحة أن يتم الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط والأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد، والأسير وليد دقة، والجثامين المحتجزة والأسرى القدامى، مقابل منغستو والسيد.
وأضاف: “سنمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام هذه الصفقة، وإلا سنغلق ملف الجنود الأربعة إلى الأبد، وسنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا بإذن الله”.
ووجه السنوار كلمة للأهل في الشتات قائلا: “أهلنا في الشتات، اعلموا أن الصبح قريب، فأعدوا عدتكم للعودة والزحف القريب”.
كما ووجه كلمه لأهل غزة بقوله: “أهلنا في غزة العزة، لقد صبرت صبر أيوب، ودفعتم الضريبة الباهظ لتكون غزة درع الوطن التي تدافع عن القدس والاقصى، وتحافظ على القضية من الضياع والاندثار”.
وختم بقوله: “لقد تحقق بصبركم معادلات الردع مع العدو، وإن إخوانكم في كتائب القسام وأجنحة المقاومة لن يضيعوا دقيقة عمل لبناء قوة التحرير وجيش العودة وتقرير المصير”.
المصدر: فلسطين اليوم