في حوار خاص لبرنامج نهار جديد على قناة المنار أكّدت المعالجة اللغوية والأستاذة الجامعية الدكتورة هبة قصير أن أسباب عسر القراءة متنوّعة ومنها العامل الجيني، فأوّل ما يسأل عنه الأهل عند تقييم حالة الطفل هو ما إذا كان هناك شخص في العائلة يعاني من صعوبة تعلّمية أو عسر قراءة.
أما العامل الثاني الهام أيضا بحسب قصير فهو البعد النفسي والعصبي. دراسات عديدة تؤكّد أن سبب عسر القراءة قد يكون عصبيا وظيفيا وهنا نتحدّث عن عمليات نفسية كالإنتباه والذاكرة والتحليل المنطقي التي يرتبط تأخّر تطوّرها عند الطفل بمعاناته من عسر القراءة.
وعن المؤشّرات ذكرت الدكتورة هبة قصير أن الأهل يجب أن يلتفتوا الى علامات مثل بذل الطفل جهدا كبيرا في القراءة مقارنة بالأطفال في سنّه، خلطه بين الأحرف المتشابهة ، مواجهته صعوبة في تمييز تغيّر شكل الحرف داخل الكلمة، وصعوبة أيضا في ربط الأصوات بالحروف. إرتفاع نسبة الأخطاء لديه تعد مؤشّرا أيضا.
وأكّدت المعالجة اللغوية أنه في المرحلة ما قبل المدرسة ترتبط الصعوبات النمائية بتأخّر القراءة والكتابة فمثلا إذا ظهر عند الطفل تأخّر في الكلام يجب التدخّل بشكل مبكر، أو إذا كان انتباه الطفل ضعيفاً أي إذا كان في سن ثلاث سنوات ولا يستطيع تحليل قصة والإجابة على بعض الأسئلة حولها فيجب التدخّل ايضا.
وإضافة الى ذلك على الأهل رصد المهارات المرتبطة بالسمع أي الإنتباه السمعي وتحليل الأصوات والوعي الفونولوجي الذي يرتبط بشكل كبير -وفق الدراسات- بعسر القراءة.