بعرضها العسكري المفاجئ… عرين الاسود تزأر وتوجه رسائل للاحتلال والسلطة والشعب! – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بعرضها العسكري المفاجئ… عرين الاسود تزأر وتوجه رسائل للاحتلال والسلطة والشعب!

عرض عسكري لكتيبة عرين الاسود في جنين بالضفة الغربية
عرض عسكري لكتيبة عرين الاسود في جنين بالضفة الغربية

شكّل الظهور المفاجئ لمجموعة عرين الأسود في الضفة الغربية، أمس الجمعة، صفعة مدوية لكيان الاحتلال وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ورسالة طمأنة للشعب الفلسطيني.

وشارك العشرات من مقاتلي عرين الأسود في عرض عسكري في البلدة القديمة بنابلس، بمناسبة مرور 40 يومًا على اغتيال قائدها وديع الحوح، وعدد من مقاومي المجموعة.

وقالت عرين الأسود في بيان لها بعد المسير، إن “هذا جزء بسيط مما لدينا، وأننا أردنا بهذا العرض طمأنة شعبنا على المجموعة، وكشف كذب الاحتلال على مستوطنيه بأنه قضى عليها”.

وأعلنت المجموعة في أعقاب العرض العسكري، تنفيذ جند العرين أمس عمليتي إطلاق نار، داعيًة شعبنا في جميع أنحاء الضفة الغربية لإعلان النفير العام في وجه جيش الاحتلال.

“رسالة للاحتلال والسلطة: فشلتم !”

 

واكد الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة أنّ “خروج العرين بمسير يضم عشرات المسلحين، بعد أن روّج الإعلام العبري أن الاحتلال قضى على هذه المجموعة بطرق مختلفة؛ يدلل على أن فكرة المقاومة لا زالت راسخة وتتمدد بين أبناء شعبنا، وتحظى بحاضنة شعبية واسعة”.

عرض عسكري لكتيبة عرين الاسود
عرض عسكري لكتيبة عرين الاسود

وشدد الزبدة في حديثه على أنّ “هذا الظهور يمثل فشلا ذريعا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأيضًا فشل للاحتلال ككيان في القضاء على النفس الثوري المتواصل في شمال الضفة الغربية، لا سيما جنين ونابلس”.

وقال إنّ “المسير أيضًا يحمل رسالة أمل لأبناء شعبنا بأن المقاومة في الضفة الغربية لا زالت حاضرة، وأن كل محاولات وأدها واستئصالها باءت بالفشل”.

وأضاف “كما أنه يأتي عشية الإعلان عن حكومة نيتنياهو المتوقع أن تنصّب رسميا خلال الأسبوعين المقبلين، وهي حكومة يمينية متطرفة، وهي رسالة لها بأن الشعب الفلسطيني لا زال يلتف حول خيار المقاومة، ويمتلك من الإرادة والتحدي ما يمكّنه من لجم جنود الاحتلال وصد عدوانه وإيلامه”.

وفي سياق متصل، أشار الزبدة إلى أن السلطة تقوم بدور مؤازر للاحتلال ومعادٍ للمقاومة، وذلك يبرز من خلال اعتقالها لعدد من أبناء عرين الأسود لاسيما أحد مؤسسيها المقاوم مصعب اشتية الذي يخوض إضرابًا عن الطعام حاليًا”.

وتابع “السلطة على لسان أحد وجهاء نابلس وهو الدكتور معاوية المصري، اجتهدت وقامت بعدة محاولات لاستئصال عرين الأسود منها الإغراء بالمال والمنصب، أو عبر مجموعات وهمية تزعم بأنها مقاومة وتقوم بتسليم سلاحها لتعلن السلطة أنها استطاعت القضاء على هذه الظاهرة”.

“ثقافة مقاومة متجذرة”

من جهته، أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، عادل ياسين، أنّ أهم رسالة للظهور المفاجئ لمجموعة عرين الأسود؛ أنهم يمثلون ثقافة وفكرة مقاومة متجذرة في الشعب الفلسطيني، والفكرة لا تموت مهما تعرضت لضربات مؤلمة وموجعة.
عرض عسكري 4

وبيّن ياسين أنّ العرين يريد أن يثبت قدرته على النهوض من “الركام” مرة أخرى بعد اغتيال عددا من قادتها، والإصرار على مواصلة الطريق رغم التحديات والاغراءات.

وأشار إلى أن المسير العسكري أمس هو بمثابة صفعة مدوية لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي ظنت بأنها نجحت في تصفية المجموعة بالقوة، ودحض للشائعات التي روجت لها في إطار الحرب النفسية بأن العشرات منهم سلموا أنفسهم لأجهزة أمن السلطة.

وأما على الصعيد العسكري، فقال إنّ “ظهورها سيؤدي إلى زيادة الاستنزاف العسكري والأمني للاحتلال وسيدفعه للاستمرار في رفع حالة التأهب ونشر المزيد من القوات في مناطق الضفة وعلى خط التماس”.

ولفت إلى أنّ الحضور الشعبي الذي رافق الاستعراض العسكري للمجموعة بالأمس، يدلل على التفاف الشارع الفلسطيني حول مشروع المقاومة، باعتباره الأكثر فعالية لمواجهة الاحتلال، كما أنه رسالة واضحة لأجهزة أمن السلطة بأن التنسيق الأمني مرفوض وأن كل من يشارك فيه هو منبوذ.

“العرين ضاعف قوته”

بينما يرى الكاتب والمحلل السياسي، ياسين عز الدين، أنّه بهذا العرض العسكري لعرين الأسود في نابلس؛ فإنّ الاحتلال والسلطة يخسران معركة الضفة شيئًا فشيئًا رغم كل ما يبذلونه. متسائلًا “المتابعون للوضع في الضفة عادةً لديهم خوف على الوضع في نابلس أكثر من جنين، لأن وضع المقاومة فيها أقل قوة مقارنة بجنين، لكن بعد عرض نابلس نسأل إذا كان هذا وضع الجانب الأقل قوة فما بالكم بالأكثر قوة؟”.

عرض عسكري 3

وقال عز الدين في سلسلة تغريدات له عبر حسابه في “تويتر”، إنّ “المشاركين في العرض العسكري لمجموعة عرين الأسود ضعف عددهم في العروض السابقة. ما حصل الليلة في البلدة القديمة بنابلس صفعة مدوية للاحتلال وسلطة أوسلو، فبعد إعلانهم عن تفكيك العرين قبل شهرين وأن الموجود هو بقايا التنظيم، تبين أنه في الحقيقة ضاعف قوته!”.

وأضاف “أثبت عرين الأسود أن مزاعم الإعلام الصهيوني عن النجاح بإنهائها هي مجرد (فنكوش)”.

وتشهد الضفة الغربية حالة من تصاعد العمل المقاوم، إذ وثق مركز المعلومات الفلسطيني –معطى- خلال الأسبوع المنصرم، 240 عملاً مقاوماً بينها 29 عملية إطلاق نار، و16 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة، بالإضافة إلى 72 عملية إلقاء حجارة، و20 صد لاعتداءات المستوطنين، و90 نقطة مواجهة، و7 تحطيم مركبات ومعدات عسكرية للاحتلال.

المصدر: وكالة شهاب