كشفت صحيفة الأخبار “اللبنانية” عن تواصل المباحثات والاتّصالات بين المقاومة الفلسطينية والوسيط المصري، من أجل منْع تدهور الأوضاع، على رغم تأكيد للمقاومة أنها لن تسمح للاحتلال بفرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة.
وفي أثناء تنفيذ العدو ضرباته، ردّت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدّة صواريخ صوب مستوطنات “الغلاف” التي دوّت فيها صافرات الإنذار، وتحديداً قرب «مستوطنة شلوميت»، فيما تحدّث جيش الاحتلال عن إطلاق صاروخَين نحو موقع «صوفا» العسكري.
وأطلقت المقاومة صواريخ مضادّة للطائرات تجاه طائرات الاحتلال المُغيرة على غزة. بالتوازي مع ذلك، علمت «الأخبار»، من مصادر في حماس، أن اتّصالات ومباحثات جرت بين قيادة الحركة ومسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي نقل رسائل متبادلة بين المقاومة والاحتلال.
وبحسب المصادر، فإن المقاومة أكدت أنها لن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك، وأن أيّ غارة على غزة سيتم التصدّي لها، وأن العدو لا يمكنه فرض معادلات جديدة وتحديد موعد التصعيد.
وفي المقابل، نقل المصريون عن الإسرائيليين أن الأخيرين سيستمرّون في سياسة الردّ على أيّ صاروخ يُطلَق من القطاع، وأن الهدوء سيقابَل بالهدوء.
لكن “حماس” نبّهت إلى أن تجاوز العدو الخطوط الحمراء، واستهدافه مواقع المقاومة، تحت ذرائع غير مقبولة، أمر لن ترضى به الأخيرة، التي سيكون لها ردّها المناسب عليه، محذرةً من أن محاولة حكومة الاحتلال نقْل المعركة إلى غزة، وسعي جيشها للاستعراض قبل مجيء الحكومة الجديدة سيبوءان بالفشل، في ظلّ عجزهما عن التعامل مع المقاومة في الضفة الغربية.
المصدر: فلسطين اليوم