كل المليارات التي دفعها ساسة الخليج لتمويل ترامب وصهرهن كل ما دفع تناغما مع احتياجات حكومة العدو، بل كل ما بذل منذ اتفاق كامب دايفيد المشؤوم وما تلاه من محطات ذل واستسلام للعدو، لم ينجح بتطويع القلب العربي ليخرج منه حب فلسطين، او يبدل الانتماء للقضية المركزية للعرب والمسلمين.
عند كل منعطف او محطة كان يضطر فيها سفير الكيان في الدول المطبعة الى الاختباء او التخفين مع كل رفض عربي لمباراة هنا او زيارة تطبيعية للصهاينة، من المغرب الى تونس وصولا الى موريتانيا، الصوت العربي الرافض، الصوت الشعبي الرافض لتطبيع الساسة كان اقوى.
الى ان دقت ساعة مونديال قطر، فبانت الحقيقة ساطعة، فلسطين تصدرت فيما ظهر الصهاينة عبر اعلامييهم، منبوذين مكروهين متخفين، وفي كل يوم اضافي في المونديال يظهر هذا الرفض العربي للتطبيع اكثر فاكثر. فهل وصلت الرسالة واضحة لمن اراد من محطة المونديال اجراء اختبار مقبولية للشعوب العربية والاسلامية في التعامل مع كيان مغتصب مصيره الحتمي هو الزوال ؟
الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي للمنار: ما كان ينبغي على قطر استضافة الإعلام الصهوني
أكد الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي عصام الشابي، مساء الاثنين، أن الشعب التونسي يرفض التطبيع وهو مع المقاومة بكل أشكالها ضد العدو الصهيوني.
وفي مقابلة ضمن برنامج “بانوراما اليوم” على قناة المنار، قال الشابي إن ما كان ينبغي لمراسلي القنوات الصهيونية أن يتواجدوا على أرض قطر العربية حتى ولو بداعي تنظيم المونديال، وأضاف أن الإعلام الصهيوني من خلال تواجده على أرض قطر الاحتكاك مع الجماهير العربية وجس نبض هذه الجماهير، وطمأن إلى أن رد الفعل أثبتت أن القضية الفلسطينية هي ليست قضية حكام عرب بل قضية الشعوب العربية.
وجزم الشابي بأن صفقة القرن قد قُبِرت، لأن قضية فلسطين هي قضية الأمة، وهذه الحقيقة سطعت في سماء قطر وهي الميدالية الذهبية التي حصل عليها المشجعون العرب، وأن القضية الفلسطينية هي العنوان العام للشعوب العربية، ولفت إلى أن الخبراء الصهاينة يتأكدون من حدة وعي المواطن العربي وإلمامه بأساسيات الصراع وهو ما برز من رفضه للحديث مع إعلام العدو، مشيراً إلى أن العدو يعلم أن الاتفاقات مع الأنظمة لا تساوي الحبر الذي تم الإمضاء عليه، وشدد على أنه لا يمكن تمرير هذا التطبيع أبداً.
واعتبر الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي أن الشعب التونسي تعامله مع الكيان الصهيوني هو عبر المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا حتى استرجاع الحقوق السلبية والمسروقة.
المصدر: المنار