أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس في حوار مع التلفزيون السوري يوم أمس أن أحد العناوين الأساسية لدى الحكومة هو مكافحة الفساد بكل أشكاله وستكون هناك اجراءات حاسمة ضد الفاسدين لتعزيز ثقة المواطن بالحكومة، موضحا أن الحرب تشكل ارضاً خصبة للفاسدين وتجار الأزمة وهؤلاء شركاء للإرهاب لكن ذلك لا يعفى الحكومة من مسؤوليتها لأن الفساد ليس فقط ماليا وإنما هناك فساد ادارى ينتج عنه ترهل وضعف ويفتح ثغرات للغش والخلل في أداء الحكومة مشددا على أنه لن يكون هناك تهاون في محاربة الفساد بكل أشكاله وأن المواطن عليه مسؤولية كبيرة في محاربة الفساد بالإشارة إلى الفاسدين.
وأشار خميس بدور الإعلام الوطني في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية وفضح أكاذيب نحو 800 وسيلة إعلامية شاركت في هذه الحرب مبينا أنه كان لهذا الاعلام دور كبير في تعزيز الثقة بينه وبين الحكومة والمواطن في تكامل مع عمل القوات المسلحة. مشدداً على ضرورة نقل الإعلام إلى واقع أفضل ومعالجة البطالة المقنعة في هذا القطاع والاستفادة منها في أماكن أخرى وتطوير معهد الإعداد الإعلامي وإعادة النظر في آلية التعيين واختيار الإدارات الإعلامية حسب الكفاءات.
وأوضح خميس إلى أن الحكومة جهزت 423 مركز إقامة مؤقتة تقدم خدمات للمهجرين بفعل الارهاب أما ما تقدمه المنظمات الاخرى من مساعدات لا يتجاوز 20 بالمئة لافتا الى أن الدولة تفتح أبوابها لمن يريد العودة الى حضن الوطن من المهجرين بفعل الإرهاب.
وفيما يخص المصالحات المحلية أكد خميس إلى أن إنجاز المصالحات المحلية هو جزء متواز مع انجاز القوات المسلحة وهناك تسارع كبير في هذا الإطار والدولة السورية اتخذت إجراءات ومراسيم شجعت على المصالحات الكبيرة والقيمة قائلاً: “نتمنى على كل مواطن سوري انساق وراء هذه المجموعات أن يراجع نفسه لأن هذه الحرب تخدم العدو الاسرائيلي فقط”.
المصدر: سانا