واشنطن تمنعُ الفيول عن اللبنانيين وتفرضُ عقوباتٍ اُحادِيَّةً وغيرَ قانونيةٍ عليهم. هذا ما أكدَه المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الايرانية ناصر كنعاني، الذي جددَ نُصرةَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ للبنانَ بوجهِ ما سماها اللصوصيةَ الاميركيةَ الدولية، ومعلناً من جديدٍ انَ بلادَه لن تُقصِّرَ بمساعدةِ البلدِ الشقيق.
اما ابناؤه فلا يريدونَ مساعدةَ انفسِهم، فاولئك المصابونَ بمتلازمةِ ستوكهولم – اي المُدينينَ بالولاءِ والتعاطفِ معَ خاطفِهم الاميركي – فلا يزالونَ يرفضونَ هبةَ الفيول الايرانيةَ ويبحثونَ بينَ قواميسِ دساتيرِهم عن تشريعاتٍ، وفي خزناتِهم المفلسةِ عن السبيلِ الى بعضِ الدولاراتِ لتأمينِ ثماني او عشْرِ ساعاتٍ كهربائيةٍ يوميا، وهي مُؤَمَّنةٌ بلا تعبٍ من الهبةِ الايرانية – لو وافقوا عليها..
واِن بقَوا واقفينَ عندَ خاطرِ الاميركي فلن يقفَ البلدُ على رجليه، ولن يَجدوا مزاحماً للعتمةِ التي تأكلُ بقتامَتِها ما تبقَّى من اقتصادٍ وآمالٍ ببعضِ حلّ..
وعلى حالِه البلدُ المعلّقُ على فراغٍ رئاسيٍّ وضياعٍ سياسي، ومعَ تجديدِ الرئيسِ نبيه بري الدعوةَ الى جلسةٍ سادسةٍ الخميسَ لانتخابِ رئيس، فلا جديدَ يشي بايِّ تبدلٍ على صورةِ الجلساتِ السابقة..
وعلى غرارِ الجلساتِ السابقةِ كانَت حالُ اللجانِ المشتركةِ خلالَ محاولةِ نقاشِ الكابيتال كونترول، حيثُ لا يزالُ حاكمُ مصرفِ لبنانَ أكبرَ من اَن يَحضُرَ هذه الجلساتِ خدمةً لمن لا يريدُ اقرارَ هذا المشروع ..
في مشاريعِ توتيرِ المنطقة، الانفجارُ الذي استهدفَ اسطنبولَ التركية، أدانَه حزبُ الله وعزّى الشعبَ والدولةَ التركيةَ بضحاياه، داعياً دولَ المنطقةِ وشعوبَها الى عملٍ وموقفٍ موحّدٍ ضدَّ هذه الظاهرةِ وارتباطاتِها الامنيةِ الخطيرة.
اما وزيرُ الداخليةِ التركية “سليمان صويلو” فقد ربطَ التفجيرَ بالايادي الاميركية، رافضاً رسالةَ التعزيةِ التي تقدَّمت بها السفارةُ الاميركية، ومعتبراً انَ الهجومَ رسالةٌ ارادوا ايصالَها لتركيا وستَرُدُّ عليها..
ومن اندونيسيا لقاءٌ برسائلَ متعددةٍ جمعَ الرئيسينِ الاميركيَ والصينيَ في ظلِّ اعلى مستوياتِ الغليانِ السياسي الذي تطفو عليه العلاقةُ بينَ البلدين، حيثُ أكدا أنَ ابقاءَ الامورِ على ما هي عليه لن يَصُبَّ في مصلحةِ بلدَيهما ولا العالم..