تجاوز سعر صرف الدولار الاميركي عتبة الـ40 ألف ليرة لبنانية، في ظل غياب أي رقابة تقوم بها أي جهة رسمية لبنانية، مع ترك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يفعل ما يريد في تهشيم العملة الوطنية، وبدون أي رادع او ضابط لحماية المواطن اللبناني الذي يدفع ثمن التخبط القائم في البلد.
وينعكس التلاعب بسعر الدولار ارتفاعا بأسعار السلع المختلفة لا سيما الأساسية منها وفي طليعتها المحروقات خاصة اننا على أبواب الشتاء مع ما يتطلبه ذلك من مواد للتدفئة خاصة في المناطق الجبلية.
ونقلت صحيفة “الجمهورية” عما اسمته “أوساط واسعة الاطلاع” قولها إن “هناك مؤشرات تفيد أن جهات دفعت في اتجاه صعود الدولار مجددا كنوع من القصاص أو الرسالة التحذيرية للنواب الذين اعترضوا على قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالتغيّب عن جلسة اللجان النيابية المشتركة التي كانت مخصصة لمناقشة قانون الكابيتال كونترول وتكليفه احد نوابه بتمثيله، الأمر الذي اعتبره بعض اعضاء اللجان إهانة لهم”، واشارت “الاوساط” الى ان “سلامة سيغيب على الارجح عن جلسة الاثنين المقبل المقررة لاستكمال النقاش في القانون، ما يضع هيبة المجلس النيابي أمام اختبار جديد”.
بدورها، قالت صحيفة الاخبار إن “سعر صرف الدولار الأميركي تخطى عتبة الـ40 ألف ليرة، رغم إعلان مصرف لبنان نهاية الشهر الفائت، أنه سيبيع الدولار عبر منصة صيرفة ولن يكون شاريا”، ولفتت الى ان “سعر شراء الدولار في السوق الموازية قد وصل إلى 40,150 ليرة والمبيع إلى 40,050 ليرة”، وذكّرت ان “الدولار كان قد تجاوز الشهر الفائت الأربعين ألف ليرة للمرة الأولى، قبل أن يعود وينخفض إلى 35 ألف ليرة، عقب بيان الحاكم رياض سلامة”.
من جهتها، قالت صحيفة البناء نقلا عن خبراء بالاقتصاد إن “هذا الارتفاع يأتي في إطار الكباش السياسي حول استحقاق رئاسة الجمهورية حيث عودة استخدام الدولار كسلاح سياسي للضغط وأيضاً استخدام الشارع في افتعال فوضى اجتماعية وأمنية”، ونقلت الصحيفة عن “أوساط اقتصادية” قولها إن “مصرف لبنان والحكومة لن يقرّا رفع الدولار الرسمي على المعاملات الى 15 ألف ليرة إلا بدءاً من السنة الجديدة، على أن تستمر على هذا المعدل الى 4 – 5 شهور ليصار الى تثبيتها بعد ذلك على سعر صيرفة الذي قد يرتفع مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وقد يبلغ المئة ألف ليرة إذا لم نصل الى حلول للأزمة السياسية وتم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ولم يتمّ التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”، وتوقعت الأوساط “ارتفاعاً صاروخياً لسعر صرف الدولار الى مستويات لا حدود لها إذا بقي الوضع السياسي والاقتصادي على حاله”.
المصدر: صحف