لا شك ان انجاز اتفاق الترسيم وضمان التنقيب يعتبر مكسباً تاريخياً للبنان يبنى عليه للمستقبل المالي والإقتصادي في البلد بشرط حسن ادارة ملف النفط بشكل جيد اقتصاديا وماليا في المدى المنظور.

حول المكاسب الاقتصادية والمالية المتوقعة للبنان قبل وبعد استخراج النفط والغاز اشار الخبير الاقتصادي الدكتور محمود جباعي في حديث لموقع المنار ان “أهم مسألة بعد الاتفاق امتلاك منطقة اقتصادية خالصة تعود لسيادة الدولة اللبنانية مما يعطي فرصاً اقتصادية واعدة للإقتصاد اللبناني”.

واضاف جباعي أن “لبنان بفعل قوة المقاومة وثبات الموقف الرسمي اللبناني تمكن من تحقيق انجاز الترسيم من خلال الحصول على الحدود البحرية بحسب المطلب اللبناني، وهذا يعطي لبنان قدرة الحصول على الحلول الإقتصادية خاصة ان شركات التنقيب ستبدأ عملها قريباً، وهذا سيحسن تصنيف لبنان الائتماني في وكالتي فيتش وموديز (مما يشجع الاستثمار)”.

وعند سؤاله عن كميات الغاز المتوقعة قال جباعي إن “الكميات المتوقعة كبيرة ومهمة جداًَ، وبحسب المسح الجيولوجي فإن شركات ايطالية وفرنسية قالت ان لبنان يمتلك مئات مليارات الدولارات كقيمة تسويقية للغاز”.

واضاف”التنقيب الفعلي هو الذي سيكشف عن الكمية بالتحديد، ولبنان يقع ضمن منطقة غنية جدا بالغاز وبحسب الشركات الايطالية لبنان يملك 33 ترليون قدم مكعب من الغاز، فبالتأكيد فوائد الغاز مهمة جدا ويبنى عليها”.
واعتبر جباعي ان “دولة قطر مستعدة لتوظيف 100 الف لبناني مقابل دخولها الى الاستثمار بالغاز اللبناني”.

وحول موضوع توقيت البدء باستخراج الغاز قال جباعي:”يمكن البدء بالاستخراج الفعلي للغاز خلال 3 او 4 سنوات بحال لم يكن هناك مماطلة، وهنا يدخل دور الدولة اللبنانية بمراقبة تطبيق الإتفاق وعدم وجود عراقيل دولية ومشاكل داخلية”.

وأضاف جباعي”اليوم انطلقنا الى مرحلة فك الحصار وهناك دول مستعدة لان تأتي الى لبنان إلى مرفأ بيروت وباقي المرافق العامة وهذه فرصة لجذب الاستثمارات الخارجية”.
وختم”لبنان بلد صغير وحجم اقتصاده صغير وكذلك عدد سكانه مما يعني انه بوجود اي نية دولية للحل فيه، فسيكون النمو سريعا جدا، شرط التماشي مع النمو وقف الهدر والفساد والمحاصصة” .

المصدر: موقع المنار