رغم أنّ أغلب إستطلاعات الرأي التي سبقت الإنتخابات توقّعت أن تحصل قائمة “الصهيونية الدينية” التي تضمّ تحالفاً إنتخابياً تقنياً بين حزبي “الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش و”عوتسما يهوديت”  (قوّة يهودية) برئاسة إيتمار بن غفير، إلا أنّ قدرة هذه القائمة على المحافظة على قوّتها رغم الحملة التي شنّها نتنياهو لسحب بعض مقاعدها، مثّل مفاجأة الإنتخابات الكبرى. إضافةً إلى تعزيز قوّة الأحزاب الدينية الحريدية.

وسرعان ما أثارت مضاعفة هذه القائمة لقوّتها الإنتخابية في غضون فترة قصيرة نسبيّاً، تساؤلات عديدة، لدى أوساط المُعلّقين والمُحلّلين، حول أسباب ودلالات هذا الأمر.

ورأى مُعلّقون أنّ “الصهيونية الدينية” سجّلت إنتصاراً ضخماً وأنّ التحالف بين سموتريتش و”بن غفير”، اللذان نافسا معاً سويةً مع [حركة] “نوعام” ومنعا هدر أصوات في اليمين، أثبتا أنّ الوحدة كانت جديرة وحققا رقماً مزدوجاً من المقاعد فيما أصبحا ثالث أكبر حزب في الكنيست.

وبعد صدور نتائج العيّنات مساء أمس، إحتفل بن غفير بالفوز، وقال: “أعتقد أنّ الإنجاز الكبير تحقّق، من بين جملة أمور، بسبب أنّنا نمثّل الجميع: علمانيون ومتدينون، علمانيون ومتدينون، حريديم وتقليديون، سفاراديم وأشكيناز [شرقيون وغربيون]…”. وأضاف أنّ هؤلاء “كلّهم يطلبون تغييراً حقيقياً. يطلبون المشي بأمانٍ في الشارع. يطلبون ألا يكبّلوا أيدي جنودنا وشرطيينا”.

وبعد اتضاح معالم الصورة الجديدة، أشارت تقارير إلى أنّ سموتريش، وبن غفير، ينويان الحصول على أكبر عدد من الطلبات من نتنياهو، والحصول على مناصب في المجال الإقتصادي، الأمني، والقضائي.

جدول النتائج والمعسكرات بعد
فرز 97% من
الأصوات

جدول بنتائج إنتخابات الكنسيت
السابقة

على الرغم من حالة التأرجح في النتائج مع تقدّم عمليات الفرز، توّجَت هذه الإنتخابات رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، والذي كانت قد حكم عليه بتهم الفساد من عامين ، فائزاً أكبر في إنتخابات الكنيست الـ 25 التي تصفها معظم الأوساط بالمصيرية لنتنياهو.

وأظهرت النتائج غير النهائية وغير الرسميّة، أنّه بعد فرز نحو 97% من أصوات المقترعين، أنّ معسكر نتنياهو هو المعسكر الفائز بعد أن نال (لحدّ الآن) نحو 65 مقعداً، مقابل 50 مقعداً لأحزاب الائتلاف الحكومي الحالي، و5 مقاعد للقائمة العربية المشتركة.

هذا الفوز يسمح لنتنياهو بتشكيل حكومة يمين صرفة، من الأحزاب اليمينية والمتدينة المؤيّدة له، من دون الحاجة إلى أحد من المعسكر الآخر، وبالتأكيد من دون الحاجة إلى الإستناد على أيّ من القوائم والأحزاب العربية.

وتشير معطيات لجنة الإنتخابات المركزية إلى أنّه يوجد نحو 500 ألف صوت في “المغلفات المزدوجة” سيتمّ فرزها لاحقاً، وتشمل هذه المغلفات أصوات الجنود، المرضى في المستشفيات، والمعتقلين في السجون، وهذه الأصوات يرجّح أن تزيد من قوّة معسكر نتنياهو.

المصدر: موقع المنار