تسلمت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” محصول التبغ في مركز ميس الجبل، في حضور النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس نقابة مزارعي التبغ والتنباك نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس البلدية عبد المنعم شقير، رئيس التعاونية الزراعية عباس زهر الدين وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ومزارعين وفاعليات.
هاشم
وتحدث النائب هاشم، داعيا “العهد الجديد الى وضع سياسة زراعية وطنية بعد ان أهملت الحكومات المتعاقبة هذا القطاع الذي يعتاش منه اكثر من 40% من اللبنانيين”، وقال “ما يشهده هذا القطاع من ترد انعكس على مجمل القطاع الزراعي، لهذا نرى حراكا للمزارعين متنقلا من صنف الى آخر، وهذا بسبب غياب السياسة الحكومية الزراعية ما انعكس سلبا على المزارعين وأصبح يهددهم”.
وشدد هاشم على “ضرورة الاستمرار بدعم زراعة التبغ في الجنوب ولبنان، لأن هذه الشتلة كانت الى جانب بندقية المقاومة وعامل الصمود الاساسي لأبناء المناطق الجنوبية في ارضهم وتشبثهم بها وتفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي لإفراغ الارض من اهلها، واليوم من حق ابناء هذه الارض الجنوبية ان تصلهم حقوقهم على كل الصعد ولأننا ندرك اهمية هذه الشتلة التي كانت محط اهتمام دولة الرئيس نبيه بري طيلة العقود الماضية من اجل المصلحة الوطنية، لأن بقاء الناس على حدود الجنوب وبقاءهم في ارضهم هو الذي يساهم في بقاء الحكومة في الداخل والعاصمة بيروت، ولهذا فإننا سنبقى في كتلة التنمية والتحرير منحازين الى جانب قضايا شعبنا بكل قطاعاتهم وشرائحهم، وسنبقى نرفع صوت الحق الى جانب المزارعين والعمال والمناضلين من اجل العيش بكرامة، لأن الانسان هو الاساس من اجل وطن العزة والكرامة والسيادة، ولكل هذا تستحق شتلة التبغ ومزارعوها بعض الاهتمام والالتفات من الحكومة اللبنانية”.
وتابع: “آن الأوان للالتفات الى البشر قبل الحجر وهذه مسؤولية الحكومة العتيدة المنتظر تشكيلها الذي نأمل الا يكون بعيدا، وان تكون حكومة وحدة وطنية وفاقية حقيقية بعيدا عن حسابات الربح والخسارة وسياسة الالغاء والاقصاء لان النهوض بالوطن بعد كل هذا التعثر هو مسؤولية جامعة يتحملها الجميع من مكونات الوطن دون استثناء، ولأننا اليوم نشهد استلام موسم التبغ من حدود الوطن من قرى دفعت الدم والدمع من اجل بقاء الوطن واستقلاله وتحريره من عدو ما زال يضع وطننا على منظار تصويبه الدائم، فإننا نضم صوتنا الى صوت المزارعين لزيادة مساحة الارض المزروعة بالتبغ وإدخال المزارع اللبناني في الضمان الصحي ليبقى سندا وداعما للاقتصاد الوطني وعامل استقرار بدفاعه عن الوطن من جنوبه الى بقاعه وشماله”.
شقير
من جهته، شكر شقير الرئيس بري على رعايته واهتمامه بشتلة التبغ وبمزارعي المنطقة، وقال:” الرئيس بري دائما حريص على مصلحة الاهالي في المنطقة والمزارع الذي يقدم على مدار العام دمه وليس عرقه فقط من اجل المحافظة على هذه الشتلة، لانها مصدر رزقه وتساعده على الصمود والبقاء في ارضه، في المقابل يحاول العدو الاسرائيلي تهجير ابناء المنطقة من ارضهم، ولكن تشبث المزارع بأرضه يجعل العدو يحتار في امره، لذلك ندعو المعنيين في وزارة الزراعة والدولة إلى دعم مزارعي شتلة التبغ في كافة مراحل الانتاج وصولا إلى الضمان الصحي ورفع الاسعار وزيادة المساحات المزروعة”.
فقيه
اما فقيه، فشدد على “ضرورة مساعدة المزارعين ولا سيما في القرى الحدودية، وقال: “تقوم النقابة وبشكل دائم على مراكز تسليم التبغ مع سعادة النائب قاسم هاشم الذي يولي اهتماما خاصا بهذه المنطقة، ونحن كنقابة موجودين مع اهلنا واخواننا وكذلك الامر الخبراء وموظفي الريجي لاستلام محصول التبغ عن العام الماضي. نحن هنا لنؤكد ان شتلة التبغ هي قارب النجاة للجنوبيين ولاهلنا في كل المناطق اللبنانية وخصوصا في الظروف الصعبة، وفي الجنوب عندما اشتدت ازمة العدوان حيث شكلت وحدها العمود الفقري لمصادر دخل الجنوبيين ودعمت بقاء الجنوبيين في ارضهم وكانت احد اهم عناوين المقاومة.