أفادت وسائل الإعلام التركية الرسمية، السبت، أن انفجارا داخل منجم فحم شمال تركيا أسفر عن مقتل 41 شخصًا على الأقل وإدخال 11 آخرين إلى المستشفى.
ووقع الانفجار في بلدة أماسرا الواقعة على البحر الأسود في إقليم بارتين، الجمعة، مما أدى إلى محاصرة العشرات تحت أنقاض الانفجار. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية نقلا عن بيان لوزير الداخلية سليمان صويلو إن 11 عاملا مصابًا عُولجوا في المستشفيات.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز إن حريقًا اندلع بعد الانفجار تحت السيطرة إلى حد كبير، وفق ما نقلته الأناضول. قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الذي سافر إلى أماسرا لتنسيق عملية البحث والإنقاذ، إن المنجم كان يضم 110 أشخاص وقت الانفجار.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، للصحفيين: “نبذل قصارى جهدنا لضمان تعافي المصابين في أسرع وقت ممكن.. أتمنى رحمة الله لكل واحد منهم”.
وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان ارتفاع عدد من لقوا حتفهم في انهيار منجم للفحم أمس الجمعة بمنطقة بارطين شمالي البلاد إلى 41 شخصا. وقال أردوغان خلال زيارة تفقدية للموقع “أعطينا الأولوية للعثور على عمال المناجم في الدهاليز.. وصلنا أخيرا إلى آخر عنصر من بين العمال”.
وقد أكد وزير الطاقة التركي انتهاء عمليات البحث والإنقاذ بالمنجم والحصيلة النهائية لعدد القتلى.
وكان أردوغان قد قال -في سلسلة تغريدات مساء أمس الجمعة- إننا “نتمنى ألا تكون الخسائر في الأرواح أكبر، وأن يتم إنقاذ عمال منجمنا”. وذكر أن كافة المؤسسات المعنية تعمل بتفان كبير، خاصة المتعلقة منها بأعمال البحث والإنقاذ، وأنه أوعز إلى 3 وزراء بالتوجه إلى منطقة الحادث للإشراف على أعمال الإنقاذ.
وقالت السلطات التركية إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن شعلة، وهو مصطلح يشير إلى غاز الميثان في مناجم الفحم.
وأظهرت لقطات مصورة زملاء وأسر عمال المنجم وهم ينتظرون في موقع الحادث وفي المستشفيات التي يعالج فيها الجرحى. وذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات كلفت 3 مدعين عامين للتحقيق في أسباب وملابسات الانفجار.
ويشار إلى أن انفجار المنجم أمس الجمعة يعتبر من أشد الكوارث التي شهدها قطاع المعادن في تركيا خلال السنوات الأخيرة، وكانت أسوأ كارثة يشهدها قطاع التعدين التركي في العام 2014، حيث قتل 301 من العمال في بلدة سوما الواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوبي إسطنبول.
المصدر: مواقع