أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الشرط الرئيس لإعلان هدنة إنسانية جديدة في حلب يتمثل في استعداد البعثة الأممية في سوريا لإيصال المساعدات إلى الأحياء الشرقية وإجلاء الجرحى والمرضى.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف إن “تجربة الهدن الإنسانية السابقة أظهرت أن كل تأكيدات ممثلي الأمم المتحدة عن وجود اتفاقات مسبقة مع المسلحين في حلب هي مجرد كلام، فكل محاولات وسائل النقل التي تحمل المساعدات الإنسانية لسكان حلب، بغض النظر عن تبعيتها، حتى مجرد الاقتراب من الممرات الإنسانية انتهت بقصف المسلحين لها واستحالة المرور بسبب تلغيم المسلحين للطرق”.
وأضاف كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية مستعدة للنظر في إمكانية إعلان هدن إنسانية جديدة في أي وقت يؤكد فيه ممثلو البعثة الإنسانية الأممية في سوريا رسميا استعدادهم وإمكانية إيصال المساعدات إلى حلب وإجلاء الجرحى والمرضى.
يذكر أن آخر فترة تهدئة إنسانية في حلب كانت قد استمرت لمدة 10 ساعات يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر، دعما للجهود الإنسانية. وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن الأمم المتحدة والصليب الأحمر من إجلاء الجرحى والمصابين من أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حتى الآن.
واعترف المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، روبرت مارديني، بفشل خطة إجلاء الجرحى وأفراد عائلاتهم من شرق حلب، موضحا أن فصائل المعارضة داخل حلب لم تقدم الضمانات الضرورية لتنفيذ عملية الإجلاء.
المصدر: وكالات