شهدت مختلف المناطق الفلسطينية مساء اليوم مواجهات مع قوات الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في مختلف المناطق. وقال المحلل العسكري للقناة 14 العبرية هيلل روزين إن “ما يحدث في القدس والضفة هي حرب حقيقية ويصعب علينا مواكبة الأحداث وتغطية كل خبر، هذه هي الحقيقة”. وقالت القناة 14 العبرية إن “هناك فقدان للسيطرة في القدس هذه الليلة”.
وأكَدَّ أهالي مخيم شعفاط في اجتماع مساء اليوم الأربعاء استمرار العصيان المدني والاعتصامات. وطالب أهالي شعفاط العمال بعدم الخروج إلى العمل، وتمديد الإضراب في جميع المحال التجارية عدا الصيدليات والمخابز والمواد التموينية. ودعت لعدم التعاطي مع الاحتلال، ووقف إرسال الطلاب إلى المدارس والالتزام بالإضراب المدرسي.
وشهدت مدينة القدس المحتلة اليوم نفير عام وموجة غضب رفضاً لحصار مخيم شعفاط والتضييق على المواطنين.
ونفذ مقاومون مساء اليوم الأربعاء عملية إطلاق النار صوب قوات الاحتلال المتمركزة عند حاجز قلنديا شمال القدس. كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي الصوانة بالقدس المحتلة.
وأصيب مستوطن بجراح إثر رشقه بالحجارة قرب باب الأسباط، بالتزامن مع تجمعات للمستوطنين وأداء طقوس تلمودية على أبواب الأقصى. كما أطلق مقامون فلسطينيون النار تجاه قوات الاحتلال في قرية صور باهر بالقدس المحتلة.
وشهدت بلدتي العيساوية وصور باهر مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي استخدمت سيارات المياه العادمة لاستهداف المواطنين ومنازلهم. وفي شعفاط جابت مسيرة غاضبة شوارع المخيم رفضاً لحصاره من قبل الاحتلال لليوم الخامس على التوالي.
كما اعتقلت وحدة المستعربين التابعة للاحتلال تعتقل شاباً خلال المواجهات المندلعة في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة.
وأسقط الفلسطينيون طائرة مُسيَّرة لجيش الاحتلال واستولوا عليها في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وحطم الشباب الثائر في حوسان غرب بيت لحم مركبة مستوطن ما أدى لانقلابها واحتراقها.
واستهدف شبان حافلة نقل للمستوطنين بالزجاجات الحارقة في حي السويح برأس العامود في القدس.
كما اندلعت مواجهات في بلدة الطور بالقدس المحتلة.
كما أحرق شبان النار بعامود كاميرات للاحتلال في بلدة الطور بالقدس.
القوى الوطنية والإسلامية في القدس تدعو إلى يوم غضب شعبي الجمعة
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس إلى يوم غضب شعبي وتصعيد ميداني يوم الجمعة القادمة في كل مناطق وأحياء القدس نصرة للأقصى ورفضًا لأشكال الحصار كافة.
ودعت القوى في بيان لها إلى تعزيز التواجد والحضور والمشاركة في الوقفات الرافضة للحصار الظالم على مخيم شعفاط، والتأكيد على أداء الصلوات الجماعية في الميدان وبحسب برنامج المناطق بالإعلان عن مكان أدائها. وأكدت القوى الوطنية والإسلامية على خيار الوحدة الوطنية كهدف استراتيجي ومصلحة وطنية عليا.
وأشارت إلى أن عصابات الاحتلال، تواصل لليوم الخامس على التوالي فرضها الحصار الجماعي على مخيم شعفاط. وأكدت على أن ما يمارسه الاحتلال محاولة يائسة للتفرد بأهالي القدس، وممارسة كل أشكال البلطجة والإرهاب المنظم ضدهم. وقالت إن تضامن كل محافظات الوطن الواحد مع القدس، جاء رداً مدوياً على آلة البطش والإرهاب بأن مخيم شعفاط ليس وحيداً، وأن القدس في خندق نضالي واحد وأن المسجد الأقصى عصي على التهويد.
مواجهات في نابلس ودعوات إلى الاحتشاد في محيط قبر يوسف
اندلعت مساء الأربعاء مواجهات عنيفة خلال التصدي لهجوم شنه مستوطنون على بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن أعدادا من المستوطنين شنوا هجوما على المنطقة الجنوبية بحماية قوات الاحتلال، واعتدوا على المنازل ومزارع الدجاج القريبة من مستوطنة “أيش قودش”.
وأضافت أن المستوطنين أضرموا النيران في بعض بركسات الدجاج ملحقين بها خسائر كبيرة، كما أحرقوا أعمدة الكهرباء ومركبة تعود لأحد المواطنين. وتصدى عشرات الشبان للمستوطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص باتجاههم.
وأشعل الفلسطينيون في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس الإطارات استعدادا للتصدي لاقتحام مرتقب للاحتلال لقبر يوسف.
“عرين الأسود” تستنفر أبناء الشعب الفلسطيني وتتوعد الاحتلال خلال الساعات القادمة
دعت مجوعة “عرين الأسود” المواطنين إلى التوجه فورًا لقبر يوسف والاحتشاد حوله وفي مُحيطه كل ما كان الاحتشاد أكبر كلما تمكن المجاهدون من العدو أكثر وإشعال أكبر قدر ممكن من الإطارات للتغطية على القناصة ودون أي مساس بالقبر.. استعدوا ستبدأ المعركة قريبًا.
استنفرت مجموعة عرين الأسود اليوم الأربعاء كافة أبناء شعبنا لنصرة المقاومين بالقول “لا مقاومة بدون حاضنة شعبية وإننا نعلم يقين العلم قبل أن نسلك هذا الطريق من هو الشعب الذي ندافع عنه ولمن سينحاز”.
وقالت المجموعة في بيان لها، إنها تتابع منذ ليلة أمس تحركات جنود الاحتلال ونقاطهم وتوزيع جنودهم سواء على الطرق الالتفافية أو على الحواجز أو على التلال المُحيطة في مدينة نابلس.
ووجهت رسالتها للاحتلال “نحن نراكم نرصدكم نستدرجكم من حيث لا تعلمون ولقد توارد لمسامعنا أن الاحتلال يتحدى المقاومة في نابلس وأنه سيدخل المستوطنين للصلاة في المنطقة الشرقية ونسأل الله رب العرش العظيم أن يكون هذا الخبر صحيحًا فقد يكون الاحتلال قد حكم على عدد كبير من المستوطنين بالإعدام وجرهم إلى مذبح إنتخابي ليسقط لبيد بعد كم الخسارة التي ستحدث في أرواح جنوده ومستوطنيه”.
وقدمت “عرين الأسود” الشكرلكل مواطن لبى نداء الله والوطن في الضفة الغربية وفي مدينة نابلس والتزم بالإضراب والنفير وهذا ما أعتدناه من أبناء شعبنا المرابط المجاهد.
وأكدت أنها لا تتبع لأي فصيل ولا تساق لمصالح حزبية لا هنا ولا هناك وليس لها أي خلاف مع أي فصيل، بل أبعد من ذلك ليس لها خلاف مع الأجهزة الأمنية بل أبعد من ذلك أيضا أن “عرين الأسود” التي أدارت ظهرها لكافة الخلافات والمناكفات وحددت بوصلتها منذ اليوم الأول، مطالبة الجميع بتحمل مسؤولياته كل من موقعه، قائلة “هذا يوم يميز فيه الخبيث من الطيب”.
وجددت تهديدها لجنود الاحتلال ومستوطنيه بأن “الساعات القادمة تحمل لكم ألما كبيرا وحسرة لطالما قمتم بزرعها بأحشائنا فذوقوا زرعكم ذوقوا زرعكم. وختمت بيانها برسالة لمقاتليها “وأخيرا مقاتلينا الاشاوس مقاتلي الفصائل المقاومين الأحرار أنه يوم النفير واليقظه فقد اقتربت المعركة”.
إصابات بمواجهات مع الاحتلال في نعلين والنبي صالح
واندلعت مساء الأربعاء، مواجهات مع الاحتلال في بلدتي نعلين والنبي صالح غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لإصابات بالمطاط واختناقات. ودارت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من قرية النبي صالح، تخللها إطلاق الجنود للقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص المعدني في القدم. وأغلق الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الرئيس ومنع الأهالي من التنقل.
وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة نعلين، بعد قيام الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة عند المدخل الشرقي الرئيس للبلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة وشرعت بإطلاق وابلاً من القنابل الغازية، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق. وأغلق الجنود المدخل الشرقي ما أدى لاحتجاز عشرات المركبات.
المقاومة الفلسطينية: حصار مخيم شعفاط عقاب جماعي يكشف عنجهية الاحتلال وسلوكه السادي
وأكدت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء أن فرض الاحتلال الحصار على مخيم شعفاط هو أحد مظاهر العدوان المستمر على أهالي مدينة القدس المحتلة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة ، لدعم وإسناد أهالي مخيم شعفاط المحاصر منذ يوم السبت الماضي.
وحيت الفصائل “أهلنا وأبناء شعبنا في القدس والضفة وهو يخوضون هذه الثورة العارمة ضد المحتل الصهيوني ودفاعا عن المسجد الأقصى المبارك، ونخص بالذكر أهلنا في مخيم شعفاط، وتحية خاصة للمقاوم الثائر الذي نفذ عملية حاجز شعفاط البطولية، ونقول لكم يا أهلنا في القدس وشعفاط انكم لستم وحدكم.”
ودعت الفصائل الجماهير الفلسطينية في كل مكان، خاصة في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل للزحف لكسر الحصار عن مخيم شعفاط، والاشتباك مع جنود جيش الاحتلال الذين يحاصرون المخيم، والعمل بشكل مكثف على نقل كل ما يحتاجه المخيم من مواد غذائية ومستلزمات طبية.
وقدرت الفصائل حالة التضامن الرائعة بين أهالي مخيم شعفاط للتغلب على الحصار الصهيوني، وأيضا حالة الاسناد للمخيم من كل المدن والقرى والمخيمات على امتداد فلسطين التاريخية وندعو لمزيد من الدعم والاسناد والمؤازرة.
المصدر: مواقع