وزعت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، منشورات تعرف فيها بمرض الكوليرا طرق الوقاية منه، أعراضه والعلاجات المناسبة له.
وأكدت هذه المنشورات أن مرض الكوليرا هي عدوى بكتيرية حادة تصيب المعدة وتنتقل عبر الايدي او المياه او تناول الاطعمة الملوثة وتتسبب باسهال حاد وقيء قد يؤدي الى جفاف الجسم، أما الاعراض فهي: العطش، تقلص مرونة الجلد، تغور العينين،التعب او الضعف الشديد، ودعت كل من يشعر بهذه الاعراض التوجه فورا الى أقرب مستشفى او مركز رعاية صحية أولية.
وطلبت وزارة الصحة من المواطنين الراغبين بالاستفسار او بالحصول على المزيد من المعلومات الاتصال على الخط الساخن 1787.
ميقاتي تابع مع وزير الصحة ملف الاصابات بالكوليرا ودعا الى اجتماع مطلع الاسبوع المقبل
وفي سياق متصل تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الصحة العامة فراس الابيض ملف الاصابات بفيروس كوليرا التي تم تسجيلها، والاجراءات التي تتخذها الوزارة لمعالجة المصابين والحد من انتشار الوباء.
ودعا الرئيس ميقاتي وزراء الصحة والداخلية والبلديات والطاقة والمياه والبيئة والزراعة الى اجتماع مطلع الاسبوع لمتابعة هذا الملف.
وزير الصحة يتفقد محطة التكرير في المهجر الصحي بطرابلس
وجال وزير الصحة العامة بحكومة تصريف الأعمال، فراس أبيض، يرافقه رئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبد الله ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، على محطة التكرير في منطقة المهجر الصحي بطرابلس وتفقد المحطة المتوقفة عن العمل منذ عدة سنوات وحجم الخطر الذي قد تسببه الشاحنات المحملة بالمياه المبتذلة التي تصل من منطقة الشمال عامة، وتخوف احتوائها على أي وباء خصوصا تلك الاتية من أماكن انتشار مخيمات النازحين السوريين في عكار، حيث ظهرت أولى حالات وباء الكوليرا.
الوزير أبيض الذي اطلع ميدانياً على الوضع الوبائي والاجراءات المتخذة، أعلن بأن الوزارة تعمل وتبذل جهدها للحد من انتشار أي وباء أو تفشي الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي، وقد جرى تقييم الوضع على الاأض من خلال وجود المؤسسات الدولية وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في لبنان واليونيسف، وضرورة أن تعمل على مساعدة لبنان بعد تحديد الاحتياجات.
وبعد الجولة على محطة معالجة المياه المبتذلة انتقل الوفد الصحي إلى مبنى مصلحة مياه لبنان الشمالي في طرابلس، وشدد على ضرورة مراقبة المياه بشكل يومي من خلال أخصائيين، ودعا وزارة الطاقة لأن تؤمن الكهرباء للمحطة بصورة مستمرة نظرا لحاجة المواطنين إليها.
الوفد الوزاري أنهى زيارته لطرابلس لينتقل بعدها إلى مخيم النازحين السوريين في منطقة ببنين العكارية، ومخيم الريحانية، ومستشفى حلبا الحكومي، والسرايا الحكومي في عكار بحضور رؤوساء اتحاد البلديات وفعاليات المنطقة.
بعد طرابلس وزير الصحة يستكمل جولته في عكار بزيارة أحد المخيمات ومستشفى عبدالله الراسي الحكومي
وبعد جولة على أحد مخيمات النازحين السوريين في عكار، زار الوزير الابيض مستشفى الدكتور عبد الله الراسي الحكومي، حيث كان في استقباله المدير الدكتور محمد خضرين والطاقم الاداري والطبي، ونواب المنطقة: جيمي جبور، محمود سليمان، محمد يحيى، احمد رستم، إضافة الى ممثلين عن النائبين اسعد درغام وسجيع عطية ، ممثل محافظة عكار رئيس القسم لقمان الكردي وفاعليات سياسية وبلدية.
واطلع الابيض على الوضع الصحي وإصابات الكوليرا، من ثم انتقل الجميع الى سرايا حلبا، وعقد اجتماعا مع الهيئات السياسية ورؤساء اتحاد بلديات المنطقة، في حضور القائمقام رولى البايع ممثلة المحافظ عماد اللبكي، ومؤسسات دولية.
الابيض: لمسنا تراجعا مخيفا في مستوى الخدمات الأساسية يعرضنا لأمور أخرى غير الأوبئة
واختتم الوزير الأبيض جولته العكارية في مركز المحافظة، بمؤتمر صحافي قال فيه: “نحن اليوم في ختام جولة في عكار بدأت صباحا من محطة المياه المبتذلة في طرابلس، ثم محطة مؤسسة مياه لبنان الشمالي، ثم زيارات ميدانية لمخيمات النازحين، بعدها الى مستشفى حلبا الحكومي وأخيرا سرايا محافظة عكار”.
وأضاف “الهدف من الزيارة اولا ان نراقب الوضع على الأرض، ولمسنا التراجع في مستوى الخدمات الأساسية إن كان للشعب اللبناني ام للنازحين، ووصل الى مستوى التعرض الى اوبئة لم تدخل الى لبنان منذ زمن بعيد. هذا التراجع المخيف يعرضنا الى امور اخرى وليس الأوبئة فقط، ممكن ان تؤثر على الصحة العامة او امور اخرى تتعلق بالمواطن او بالنازحين”.
وتابع “في هذه الزيارة كنا مسؤولين من الوزارة ومن المجلس النيابي، بحضور الدكتور بلال العبدالله والزملاءالنواب، وكان معنا زملاؤنا وشركاؤنا الدوليون، حتى نطلع جميعا على الواقع المستجد، وواحدة من الأمور التي لمسناها، هو تراجع مستوى التقديمات من شركائنا الدوليين تحت اعذار عديدة. طبعا نحن لن نقبل هذه الأعذار لأننا نعتبر ان معالجة النزوح في لبنان، ليس مسؤولية لبنان فقط، ولكن بالدرجة الأولى مسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذه الأزمة المستمرة منذ 11 عاما”.
بالنسبة للموضوع الصحي قال “اطلعنا على الجهود التي تقوم بها برامج الترصد الوبائي من أخذ عينات من المياه او من المرضى الذين عندهم عوارض او المرضى المشتبه بانهم مخالطون، الى موضوع المختبرات وموضوع جهوزية المستشفيات. ورافقنا الشركاء من منظمة الصحة العالمية الذين يساعدون بتوفير المستلزمات والأدوية المطلوبة والتجهيزات وتحضير عدد كبير من فحوصات تجرى بشكل فوري، ومن ناحية تحضير المختبرات المرجعية او ناحية تحضير العدد الكبير من الاحتياجات في حال تفاقمت الامور”.
ولفت الى ان “الجهوزية على مستوى النظام الصحي، جهوزية جيدة ولكن نحن نعتبر ان المشكلة ليست هنا، انما تبدأ بتقديم المياه السليمة للمواطنين او النازحين، اضافة الى صرف صحي فعال حتى نتخلص من أي جراثيم موجودة في المياه المبتذلة”.
وتابع “نهاية الجولة كانت في مركز المحافظة حيث هناك دور كبير جدا يجب ان تقوم به البلديات والجمعيات الأهلية والجميع، لأننا في هذا الجهد يجب ان يكون الجميع، لنتعاون لوضع حد لهذا الوباء تداركا لأي تفاقم. اشكر جميع من شاركنا بهذه الزيارة ومن استقبلنا لأننا لمسنا من الجميع اقصى درجات التعاون والتجاوب، وهذا يعطينا املا بان نتمكن من وقف هذا الوباء في البداية”.
واستطرد “سمعنا الكثير من المطالب والأمور المحقة بالنسبة لتراجع الخدمات الأساسية، وخاصة موضوع المياه والنفايات الصلبة والنفايات الاخرى، وكذلك موضوع انقطاع التيار الكهربائي، وتأثيره الكبير على الخدمات في منطقة عكار التي تشبه باقي المناطق، وكل هذه المطالب ستكون على طاولة الاجتماع الذي دعت اليه الحكومة ودولة الرئيس نهار الثلثاء لجميع الوزارات المعنية والشركاء الدوليين للوصول الى النتائج المطلوبة”.
واضاف “لا شك ان هناك جهدا كبيرا من الجميع ولكننا نعرف انه في مجال الأوبئة البدايات تكون مهمة جدا لتحديد مسار الوباء، لذلك نرفع الصوت عاليا فاذا تجاوب معنا المواطن واستطعنا نحن تقديم الخدمات المطلوبة، نتجنب الذهاب الى انتشار اوسع للوباء”.
المصدر: موقع المنار + الوكالة الوطنية للاعلام