تمنى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة “للعهد الجديد النجاح في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الاطراف ولا تستثني اي مكون سياسي لتكون عيدية العهد الجديد الى اللبنانين في عيد الاستقلال”، مشيراً الى ان “اللبنانيين يتطلعون الى مستقبل مشرف لابنائهم في وطن امن مستقر ينعم ابناؤه بالامن والاستقرار في ظل حكومة منصفة تفعل المؤسسات الدستورية وتطلق مسيرة النهوض الانمائي بما يجعل من لبنان واحة امن واستقرار وازدهار، وتحقق الانماء الشامل لكل مناطق لبنان وتوفر العيش اللائق والكريم لكل اللبنانيين الذين يضعون الامال الكبيرة على نجاح العهد في توفير الاستقرار الاجتماعي المعيشي والامني الذي يجعل من لبنان ملاذا حاضنا لكل بنيه”.
ودعا الشيخ قبلان السياسين جميعاً الى “ترشيح الافضل والاكفأ من اصحاب الخبرة والعلم المشهود لهم بالنزاهة والاستقامة لتولي المسؤولية في الوزارة لاننا نريد وزراء عاملين بجد وصدق لخدمة الناس وحفظ المال العام من القادرين على تحمل المسؤولية من منطلق انها تكليف وليست تشريفا، فيبادر كل وزير الى مكافحة الفساد والرشى ويضع كل امكانيات وزارته في خدمة الشعب وتحقيق الانماء الشامل لكل مناطق لبنان دون تمييز بين منطقة وفئة”.
وطالب الشيخ قبلان “الطبقة السياسية بالتعاون في تشكيل الحكومة التي نريدها عنوانا للشراكة الوطنية لاننا نريد ان يستعيد مجلس الوزراء مكانته ودوره في مناقشة كل الخلافات وحل كل الازمات وتذليل كل العقبات التي تعترض مسيرة النهوض الوطني، مما يحتم ان يضع الجميع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل الاعتبارات فتكون الحكومة الجديدة محط اجماع كل اللبنانين وتجسيدا للشراكة الوطنية التي تصهر المواطنين في بوتقة الوحدة الوطنية باعتبارها احد اوجه منعة وقوة لبنان في مواجهة التحديات والمكائد التي تستهدف امن واستقرار لبنان وشعبه .من هنا فان الجميع مطالبون بالتعاون في عملية تشكيل الحكومة وانجاز بيان وزاري يرسم خريطة عمل هذه الحكومة التي نريدها حكومة قوية قادرة تعالج كل الازمات التي عصفت بالوطن وتحل كل المشاكل التي ارهقت المواطنين وحملتهم اعباء ثقيلة و مؤلمة”.
وتمنى “على الرئيس سعد الحريري ان يولي اهتماما فائقا بانجاز استحقاق الانتخابات النيابية فيقر المجلس النيابي قانونا عصريا يقوم على النسبية بما يحقق العدالة في التمثيل دون غبن لاي مكون سياسي وطائفي، خاصة ان مسيرة الاصلاح تبدأ باقرار قانون عصري للانتخابات يعبر عن امال المواطنين في اختيار ممثليهم الى المجلس النيابي”، داعياً السياسيين الى “التوافق والتصالح والتنازل لبعضهم البعض وبذل الجهد من اجل فتح صفحة جديدة عنوانها التعاون البناء بما يحقق شراكة حقيقية على مستوى الوطن، لاننا نريد ان يستعيد لبنان عافيته الوطنية بما يحفظ كل المكونات دون غبن لاي طرف، فلبنان يقوى ويستقر بتحصين وحدته الوطنية المرتكزة على تعاون السياسيين وانخراطهم في مسيرة العمل الوطني التي تضع مصلحة لبنان وشعبه فوق كل الاعتبار”.