اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن انصار الله في اليمن زادوا من عمليات إطلاق الصواريخ ضد السعودية رداً على العدوان على اليمن.
وفي تقرير أعده جارد ماسلين، قال “إن الهجمات الصاروخية على السعودية كشفت عن نقاط ضعف في الدفاع عن نفسها ضد حلفاء إيران وسط أزمة أمريكية- إيرانية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحللين أمريكيين زعمهم “إن إيران عمقت من تعاونها مع الحوثيين (انصار الله) في محاولة منها لضرب أعدائها الأمريكيين والسعوديين فيما تنفي إيران بشدة علاقة مع انصارالله وأنكرت مسؤوليتها عن الهجمات على ناقلات النفط في خليج عمان”.
ويقول ماسلين إن “هجمات الحوثيين الصاروخية لفتت الانتباه إلى نظام الدفاع الصاروخي السعودي ومكامن ضعفه. فالجيش السعودي من أحسن الجيوش جاهزية وذلك بسبب الميزانية الدفاعية التي تعد الثالثة في العالم ومئات المليارات الدولارات التي أنفقت على شراء المقاتلات والمصفحات والمعدات العسكرية الأخرى. ولكن دفاعات السعودية الصاروخية المصنعة في أمريكا وهي صواريخ باتريوت قدمت سجلا خليطا عندما يتعلق الأمر باعتراض الصواريخ المنطلقة من اليمن، كما أنها ليست مصممة لمواجهة الطائرات المسيرة”.وقال مسؤول سعودي “تظهر الأحداث الأخيرة أننا أصبحنا مكشوفين فيما يتعلق بدفاعنا”، ورفض المتحدث باسم التحالف السعودي (العدوان) ضد الحوثيين (انصارالله) التعليق بناء على طلب من الصحيفة.
وزعمت السعودية أن نظام باتريوت كان ناجحا في الماضي، حيث اعترض في آذار/ مارس 2018 سبعة صواريخ سكود أطلقها الجيش واللجان. ولكن لقطات الفيديو التي انتشرت على منصات التواصل الإجتماعي كشفت أن صواريخ باتريوت أخطأت هدفها، منها واحد دار دورة كاملة قبل أن يغوص في الأرض.
ويشير ماسلين إلى أن قدرة الجيش واللجان على توجيه ضربات صاروخية حسبما يريدون، يظهر أن السعودية التي تعد الحليف الرئيسي للولايات المتحدة تورطت في حرب مكلفة مضى عليها خمسة أعوام ولم تعد قادرة على الانتصار فيها بشكل سريع.
ويضيف “أظهر الحوثيون وبشكل متزايد براعة في توجيه هجمات صاروخية متنوعة المدى وتسيير طائرات دون طيار رغم الحصار الذي تفرضه السعودية لمنع وصول أسلحة من هذا النوع إلى البلد. وكان آخر هجوم للحوثيين يوم الأحد عندما ضربت طائرة مسيرة مطار أبها، القريبة من الحدود مع اليمن وقتل شخص وجرح 21 آخرين حسب مسؤولين سعوديين.
المصدر: وول ستريت جورنال