دعا وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رينديرز، مساء أمس الجمعة، إلى تعليق مبيعات الأسلحة للسعودية بسبب “امكانية” في استخدامها في عدوانها على اليمن، إضافة إلى مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقال رينديرز لإذاعة “لا بروميير” “أعتقد أنه سيكون من الجيد أن نعلق عقود بيع أسلحة إلى السعودية”، داعيا المناطق الثلاث في بلجيكا وخصوصا والونيا، إلى اتخاذ قرار في هذا الاتجاه.
يشار إلى أنه في بلجيكا تملك السلطات التنفيذية في المناطق فلاندر ووالونيا وبروكسل صلاحية منح منتجي الأسلحة والمعدات العسكرية إجازات تصدير.
وفي والونيا وحدها تتركز ثلاثة أرباع الوظائف في قطاع صناعة الأسلحة البلجيكية، وفي هذه المنطقة تتسم عمليات تصدير الأسلحة إلى الرياض أحد أكبر الزبائن، بحساسية خاصة. وتتمركز في المنطقة مجموعتا إنتاج الرشاشات الثقيلة والبنادق الهجومية “إف إن هرستال”.
وقال رينديرز الذي يتولى حقيبة الدفاع أيضا في الحكومة الفدرالية إنه على رئيس السلطة التنفيذية في والونيا، فيلي بورسوس، وهو عضو في الحزب الليبرالي الناطق بالفرنسية مثله، تعليق صادرات الأسلحة إلى السعودية بسبب العدوان في اليمن، موضحا أن “هذا ما تنص عليه العقود”.
وأضاف أن بورسوس “أعلن بنفسه ذلك قائلا إنه إذا كانت هناك عناصر تظهر فعليا استخدام أسلحة في نزاع جار كما يحدث اليوم في اليمن، علينا أن نذهب باتجاه قرارات تعليق، واعتقد أن حكومة والونيا ستفعل ذلك”.
وكان مصدر في قطاع الموانئ الفرنسي صرح لوكالة “فرانس برس”، الجمعة، أنّ سفينة الشحن السعودية “بحري ينبع” التي كان ينتظر أن تصل إلى مرفأ هافر حيث كان من المتوقع أن تحمّل شحنة أسلحة فرنسية مثيرة للجدل، لن ترسو في نهاية المطاف في هذا المرفأ الفرنسي.
وكانت حكومة فيلي بورسوس قد قالت، الخميس، إن والونيا “لم تعد تمنح أي إجازة تصدير إلى السعودية” منذ قضية الصحافي السعودية جمال خاشقجي “أي الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018”.
المصدر: وكالات