لسنا بحاجة أن يزورنا أي مبعوثٍ أميركي لِنُدرِك ماذا تريد أميركا منّا، وبالمقابل لن تأخذ من لبنان سياسياً ما يتعارض مع المصالح الوطنية، عبر الضغوط وابتكار انواع العقوبات والحصار الإستنسابية، التي تعتقد أنها تضمن مصالحها في الهيمنة على دول العالم. مشكلتنا مع أميركا ليست فقط في ما تُريده منَّا، بل ...
نأخذ عيِّنات من تعريف المواطنين اللبنانين المُشاركين في الحراك لحكومة التكنوقراط، والتوصيف لدى الغالبية منهم، أن يكون وزير الصحة طبيباً ووزير الصناعة صناعياً ووزير الزراعة مُزارعاً، بينما الحقيقة العلمية اذا كانت الحكومة تكنوقراطية ان لا يكون وزير الصحة طبيباً فحسب بل خبيراً في إدارة القطاع الطبي والإستشفائي وشؤون التأمينات الصحية، ...
محاولة البعض قطع الطرقات الرئيسية بالجدران أو بسواها، إستفزازٌ لجزء كبير من اللبنانيين الذين تعطَّلت أعمالهم ، إضافة الى تململ عشرات الآلاف الذين نزِلوا ساحات التظاهر وتمّ قطع الطريق على مشاركتهم بالإعتصامات لتحقيق مطالبهم المعيشية، وخلوّ ساحتي رياض الصلح والشهداء لصالح قطع الطُرق، قَطعَ الطريق على هذا الحراك المطلبي واختطفه ...
الحراك الشعبي اللبناني غير المسبوق، مطلوبٌ أكثر من أي وقتٍ مضى، للضغط على القوى السياسية والشدّ على اليد التي تحمل مطرقة القضاء، والإستفادة من نبض الشارع في إستعادة المال العام المنهوب والقضاء على الفساد، وغالبية مَن نزِلوا الى الساحات يريدون أكل العِنَب ومُحاسبة الناطور، بعيداً عن العبارة الفضفاضة: “كِلُّن يعني ...
رأيت من حقي الوقوف على ناصية كل شارعٍ في وطني، أتأمَّل من تظلَّلوا بالعلم اللبناني في الساحات، يُطلقون صرخات ليست مطلبية بل بديهية في قاموس كرامة العيش، ولو أن مسامعنا تخدَّشت بما لا يجوز، وعيوننا كانت شاهدة على “الثورة المخطوفة”، وعلى الحراك الذي امتطته بعد اليوم الثالث عفاريت غير منظورة ...
لا حاجة بنا لذكر التصريحات الأميركية والخليجية العميلة اللاحقة، المواكِبة للوضع في لبنان، سواء عبر الإعلام أو عبر وسائل التواصل، للتأكيد على الأيدي الخارجية التي بدت بصماتها واضحة في لبنان، منذ أزمة اختفاء الدولار من الأسواق مروراً بالحرائق المُفتعلة خلال ليلة واحدة على امتداد الخارطة اللبنانية، ووصولاً الى ...
عقودٌ مضت والكثير من الأكراد يحلمون بدولة خاصة بهم خارج اطر “سايكس – بيكو”، وجاءت الخرائط الأميركية لِترسم لهم حدودها بين سوريا والعراق وإيران وتركيا. وقد اعترفت وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس ضمن إعلانها عن إقامة “الشرق الأوسط الجديد”، أن أميركا غير راضية عن تقسيمات سايكس – بيكو، وأن إعادة ...
محاولة اغتيال رجل قيادي بمستوى اللواء قاسم سليماني، يستلزم التحضير لها سنوات، نتيجة الأمن الممسوك في الداخل الإيراني، سيما وأن العملية كان يُعدّ لها عبر وضع كمية هائلة من المتفجرات في نفقٍ تحت حسينية يملكها والد سليماني في مدينة كرمان، وكان اللواء يزورها بشكلٍ خاص في التاسع والعاشر من مُحرَّم. ...
المبادرة الإيرانية التي تحمل تسمية “هرمز للسلام”، حملها الرئيس الشيخ حسن روحاني الى اجتماعات الأمم المتحدة، وفحواها، أن أمن الخليج عامةً ومضيق هرمز خاصةً، من مسؤولية الدول التي تنضوي مبدئياً تحت لواء مجلس التعاون الخليجي إضافة الى إيران، مع إمكانية ضمّ اليمن متى توقَّف العدوان السعودي على هذا البلد، مع ...
المسألة في الإنتخابات الإسرائيلية ليست مرتبطة بحصول حزب الليكود على ما يُقارب 31 مقعداً في الكنيست، وحزب أزرق أبيض على 33، وفق ما أفرزته النتائج الأولية لغاية الآن، وعدم حصول أي من الحزبين على 61 مقعداً من أصل 120، يعني عدم أحقيَّة أي منهما في تشكيل حكومة دون تحالفات مع ...